أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني















المزيد.....

اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبت الجماعات التلمودية والتوراتية على تنفيذ اقتحاماتها بحق الأقصى تحت حماية جيش وشرطة الإحتلال ،والإقتحامات الكبرى التي تجري من قبل تلك الجماعات التي تزيد عن 80 جمعية ومنظمة صهيونية متطرفة ،في مقدمتها حاخامات من أجل الهيكل وطلاب من أجل الهيكل ونساء من أجل الهيكل ،وذراع تلك المنظمات التنفيذي ما يسمى ب" حركة السيادة في اسرائيل"،تلك الإقتحامات يجري تنفيذها بشكلها الواسع ،التحشيد ،التجييش ،التأطير ،التنظيم والدعوات لها في اربعة مناسبات كبرى،هي ذكرى ما يسمى ب" خراب الهيكل" وذكرى " توحيد القدس" و" يوم الفصح" والأعياد اليهودية الممتدة من رأس السنة العبرية مروراً ب" يوم الغفران وانتهاءً بعيد العرش اليهودي.
وحسب الفكر التلمودي التوراتي فيوم خراب الهيكل،يوم صوم وحداد على هدم الهيكل الأول ،"هيكل سليمان" على يد الملك البابلي نبوحذ نصر في عام 586 ق.م ،او ما يعرف بالسبي اليهودي الأول المزعوم،حيث جرى سبي أكثر من عشرة ألآلآف يهودي.
هذه الإقتحامات التي نفذت بحق الأقصى في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل أمس،امتازت عن سابقتها من حيث عدد المقتحمين الذي تجاوز 1540 مقتحماً،بمشاركة المتطرف غليك واعضاء كنيست آخرين،وليس فقط القضية أعداد المقتحمين،بل التطور الأخطر قيام هؤلاء المستوطنين المقتحمين،طبعاً تحت حماية وحراسة جيش الإحتلال وشرطته،التي أفرغت الأقصى من المرابطين/ ات،لتأمين الإقتحامات لهؤلاء المستوطنين، بأنه لأول مرة يجري إنشاد نشيد دولة الإختلال "هتكفا" في ساحات الأقصى،وقيام العديد منهم باداء الطقوس والصلوات التلمودية في ساحته،وأبعد من ذلك انبطاح عدد منهم على وجوههم،وأداء ما يسمى ب" السجود الملحمي" وهذا يعني في الفكر التلمودي التوراتي أعظم أشكال الطقوس التلمودية التوراتية ...وكذلك فإن هذه الإقتحامات دعمت من قبل المستويين السياسي والأمني،حيث دعى بينت رئيس وزراء الإحتلال الى المزيد من الإقتحامات للأقصى وتأمين الحماية لها،وكان يجري مشاورات امنية متواصلة حول تداعيات الإقتحامات مع وزير امنه الداخلي عومير بارليف ووزير شرطته كوبي شبتاي..وواضح بأن بينت الذي يخشى من سقوط حكومته على يد نتنياهو والتحالف الذي يقوده،خاصة أن تلك الحكومة سقطت في الإختبار الأول،حيث لم تنجح في تمرير قانون ما يسمى ب " المواطنة" - بند لم الشمل -،وتصويت العضو السابع في حزبه " عميحاي شيكلي" ضد القانون وضد إرادة حزبه،وهذا يعني بأن هذا العضو في قرارات أو مشاريع أو قوانين لاحقه تطرح للتصويت على الكنيست ،قد يصوت ضدها ويسقط الحكومة ..وهذا الإقتحام الواسع والمدعوم مباشرة من بينت،جاء ليقول ليس فقط للمهرولين للتطبيع من دول النظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن مع دولة الإحتلال،بل ولسلطة العاجزين في رام الله التي لا تنفك عن التغني بالمفاوضات ولا شيء غير المفاوضات...بأن بينت لن يقدم لهم أي هدايا لقاء تطبيعهم وعجزهم،بل هو سيعمل على تثبيت وقائع جديدة في الأقصى تغير من وضعه التاريخي والقانوني والديني...وسيعمل على تقسيمه المكاني تمهيداً لتوفر ظروف مؤاتية وتنفيذ مخطط هدم المسجد القبلي وإقامة الهيكل المزعوم مكانه...لا شك بان بينت يريد كسب تأييد الجماعات التلمودية والتوراتية والمستوطنين لصالح حكومته غير المستقرة ،والتي ما زالت أيله للسقوط،وهي متكئة على وجودها واستمرارها لأول مرة في تاريخ دولة الإحتلال على قائمة عربية ،القائمة العربية الموحدة – الحركة الإسلامية الجنوبية ،وبالمناسبة تبدو صهيونية أكثر من حركات وأحزاب صهيونية أحرى.
المهم بينت والذي في خطوته هذا يدفع نحو تطورات تصعيدية خطيرة في القدس،وربما يهدف للوصول بها الى حرب دينية، لكي يستجلب تدخلاً دولياً يثبت له ولمجتمعه الصهيوني حقوقاً في الأقصى ..وكذلك في قياسه على ردات الفعل العربية والفلسطينية،والتي بدت باهتة ومثيرة للسخرية،والتي تعكس حالة " الإنبطاح" والذل والهوان التي تعيشها قيادات النظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن،بما في ذلك قيادة السلطة في رام الله،فالردود جاءت على شكل بيانات شجب واستنكار خجولة وعلى استحياء،ناهيك عن تصريحات عكست أن هذه السلطة الفلسطينية،تعيش اوهام التسوية والمفاوضات ،وهي منفصلة وغائبة عن الواقع،فوزير الشؤون المدنية في السلطة ،أتى بإكتشاف جداً " خطير" بأن هذا الإقتحام أتى بقرار من المستوى السياسي الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة،في حين رئيس الوزراء في تلك السلطة قال" بأن ما جرى تصعيد خطير يستدعي تدخلاً دولياً"،وكذلك كانت " كمشة" من بيانات الشجب والإستنكار العربية والإسلامية التي لا تساوي الحبر الذي تكتب به.
نحن علينا أن ندرك بأن هناك تحولات كبرى تجري في بنية ووظيفة ودور ومهام النظام الرسمي العربي،والذي وصل الأمر بعدد من دوله،ليس فقط لتبادل العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإحتلال،بل وإقامة تنسيق وتعاون وتحالفات ذات بعد استراتيجي أمنية وسياسية مع الإمارات " العربية" والمغرب نموذجاً.
هذه الأنظمة جاهزة لكي تتعاطى مع فكرة " تقسيم المسجد الأقصى، فمن يطرح ما يسمى بالديانة " الإبراهيمية" ويهنىء دولة الإحتلال في ذكرى نكبة شعبنا في ذكراها ال 73 على أنه عيد إستقلال دولة الإحتلال،ويذهب سفيرها في تل أبيب محمد آل خاجه لنيل بركات الحاخام الصهيوني الأكبر،فليس بالغريب عليه القبول والموافقة على تقسيم الأقصى ،وكذلك بقية دول النظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن،والتي تتسابق للإرتماء في أحضان دولة الإحتلال ،وفلسطينياً نشهد قيام كتلة أو قائمة عربية في الكنيست بدعم بينت لرئاسة الحكومة الصهيونية الذي حكومته أكثر يمينية وتطرف من حكومة نتنياهو،وبالمناسبة ما تغير ما بين حكومة نتنياهو وبينت،هي الوجوه والتكتلات،وليس السياسات والإستراتيجيات.
هذه القائمة التي صوت عدد من أعضائها لصالح تمديد قانون منع منح لم الشمل للمواطنين/ات الفلسطينيين/ات من الضفة الغربية وقطاع غزة،وما يسمى بالدول المعادية سوريا،لبنان،العراق وايران،المتزوجين/ات من فلسطينين/ات من الداخل الفلسطيني- 48 – والقدس،يؤكد بأن أعضاء هذه الحركة جاهزين لتقبل فكرة تقسيم الأقصى،وليغرنكم الأسم،حركة إسلامية جنوبية، فالبعض استغل الدين أيضاً في تسريب العديد من العقارات والأراضي المقدسية،وموقف القبول بالتقسيم للأقصى،ربما يكون مقبولاً على اعضاء الكنيست العرب في " ميرتس" و"العمل" الذين صوتوا لصالح قانون تمديد منع لم الشمل للعائلات الفلسطينية.
نعم حتى في الإقتحامات للأقصى هناك اهداف سياسية وحرب على الوعي من أجل " كيه" و"صهره" و" تطويعه" و"جرفه" ،ولذلك لا بد من أوسع عملية تحصين لأبناء شعبنا وأمتنا لمنع اختراق وتطويع وعيهم،لصالح المشاريع المستهدفة القبول بمخططات ومشاريع تقسيم الأقصى.

فلسطين – القدس المحتلة
19/7/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية
- سقوط قانون- المواطنة- - بند منع لم الشمل- لا يغير من واقع ال ...
- دائماً سلوان وجعنا وألمنا
- حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
- في ايران - الجمهورية تنتصر ....الثورة تنتعش ورئيسي رئيساً-
- الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر
- مسيرة المهزومين
- تحليل أولي برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك-بني اسرائيل-
- حوار وطني سيطول تأجيله
- أزمة دولة الإحتلال تتعمق
- نتنياهو يقترب من السجن ولكن ...؟؟
- هل اقترب فرض الحكم العسكري على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسط ...
- ماذا سيحمل -بلينكن- في جعبته..؟؟؟
- تحليل اولي غزة تبتلع نتنياهو
- كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده
- فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم
- القدس تفرض المعادلات
- في ذكرى يوم القدس العالمي ....القدس تنتصر والنظام الرسمي الع ...
- تحليل أولي الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأ ...
- المقدسيون ينتفضون ويقترعون على طريقتهم ويعيدون القدس لفلسطين


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني