أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر















المزيد.....

الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بيتا يسقط ال ش هد اء عيسى ...زكريا...محمد واحمد والقائمة مستمرة في مواجهات لا تتوقف دفاعاً عن الأرض والوجود والهوية ....وفي قصرة يواصل زعران المستوطنين العربدة والبلطجة والعدوان على ممتلكات شعبنا وقطع الطرق بحراسة وحماية ومشاركة جيش الغاصبين ....كما هو حالهم في القدس في مسيرة اعلام المهزومين ...حيث تفرغ لحراستهم 2500 شرطي وجندي حرس حدود ومستعرب ومخبر وخيال مدججين بكل انواع سلاح القمع والبطش والتنكيل ...إحتاجوا كل هذا العدد لكي يرفعوا علمهم في ساحة باب العامود ،وهم مرتجفين خائفين لأنهم غاصبين حاقدين،في حين رغم كل الحشد العسكري والحصار والإغلاق للمنطقة تسللت الماجدة التونسية الفلسطينية زوجة القائد الراحل عثمان أبو غربية،السيدة هالة الشريف في وسط جموعهم رافعة علم فلسطين،علم ساحة باب العامود الأصيل......وفي القدس كذلك لم يتوقف مسلسل تصفية أبناء وبنات شعبنا على حواجز الذل والموت والقتل المجاني بدم بارد تحت حجج وذرائع الطعن والدهس....مسلسل تصفية لمحتل ينظر الى كل أبناء شعبنا على أنهم مشروع" إرهابيين" الى أن يثبت العكس...فلم يسلم منهم ذوي الإحتياجات الخاصة الشاب اياد الحلاق في منطقة باب الساهرة،حيث اطلق عليه الرصاص بكثافة ودون رحمة، وبالأمس جرى تصفية دكتورة الصحة النفسية مي عفانة بدم بارد على حاجز حزما العسكري تحت حجة وذريعة محاولة طعن ودهس جنود الإحتلال المحصنين والمحمين لباساً بدروع وأبراجاً لا يخترقها الرصاص والقنابل وربما الصواريخ،وسبقتها الى ذلك الأسيرة المحررة ابتسام النواجحة والتي جرى تصفيتها على حاجز قلنديا العسكري تحت نفس الحجة والذريعة،والقائمة طويلة .....من يغتصب الأرض ويفرض وجوده القسري دائم الخوف،لأنه ليس بصاحب حق...وليس هذا فقط،بل هو يريد ان يقصي صاحب الأرض الحقيقي ويطمس كل معالم وجوده،هكذا هي الإحتلالات الإحلالية، هكذا جرى في الجزائر وغيرها من الدول...ولكن حركة التاريخ تعلم،بأن النصر دوماً حليف أصحاب الأرض الشرعيين .... دوماً تنتصر إرادة وحركة الشعوب و م ق ا و م ت ه ا حتى لو تواطئت قيادتها او تخاذلت ....لن ينتصر المحتل لا في جبل صبيح ولا حمصة الفوقا ولا مسافر يطا ولا في عرب الرواشده ولا في اللد ولا حيفا ولا عكا ولا في اللقية وراهط والنقب ولا في ساحة باب العامود ودولة دخلت بعد معركة " سيف القدس" عصر الوصاية والحماية والإنتداب الأمريكي،هي تحفر ق ب ر ه ا بيدها وتقصر في عمرها ...صحيح نحن وصلنا مرحلة القعر وأسوء مراحل الذل والهوان،ولكن نحن في مرحلة النهوض والعزة والعنفوان ....من قال بأن هذا الشعب المحاصر، الذي يصنع أسلحة وصواريخ بإمكانياته الذاتية تطال عمق دولة الإحتلال،وتفرض عليه معادلات وقواعد ردع واشتباك جديدة سيهزم أو سيتنازل عن حقوقه .... زمن التهكم على س لا ح ا ل م ق ا و م ة من قبل أصحاب نهج وخيار وثقافة " التفاوض من أجل التفاوض" ولى،فهذه ليست بالصواريخ العبثية ولا بالمواسير الصدئة ...محتل يبتلع الأرض ويمارس التطهير العرقي ولم يترك مجالاً لأي حل سياسي لا يمكن ان يعيد جزء من الحقوق المغتصبة طواعية،وهناك من يواصل "لوك" الكلام عن مد يديه للسلام،والتشيث بخيار عبثي ثبت فشله في أرض الواقع،وجلبه للكوارث على شعبنا الفلسطيني..من الان فصاعداً لن يتمكن غلاة المستوطنين من العربدة في القدس وشوارعها وأسواقها دون ان يتلفتوا حولهم في كل لحظة وثانية،فالجيل الثالث من أبناء شعبنا الذي راهنوا على " تطويعه" و" تذويبه" ودمجه في المجتمع والإقتصاد الصهيوني، قال كلمته وبالفم المليان،نحن جيل ننهض من تحت ركام الهزائم التي جلبها أصحاب المشاريع الإستثمارية ... نحن جيل لن ننسى ولن نختفي او "نذوب"،نحن جيل له وطن وعنوان وهوية وحقوق وتاريخ وحضارة ورواية ....نحن تعلمنا وحفظنا الدرس جيداً الحقوق لا تستجدى على عتبات البيت الأبيض والمؤسسات الدولية ...الحقوق تحتاج لقوة،وهي تنتزع إنتزاعاً ،فزراعة الليمون والتفاح تحت الإحتلال تحتاج لمن يحميها ويدافع عنها حتى تنمو وتكبر وتزهر وتثمر دون ان يجرؤ احد على قطعها او سرقة ثمارها .
هذه الدولة المغتصبة قائمة ليست بفعل قوتها،بل بسبب ضعف امة ابتليت بقيادات مأجورة وخانعة توفر الأمن والحماية والرعاية لها منذ اغتصابها لفلسطين..قيادات تسارع الى تهنئة رئيس وزراء الإحتلال الجديد " بينت" الذي كغيره من القيادات الصهيونية موغل في الدم الفلسطيني بتولية لمنصب رئاسة الوزراء لحكومة دولة الإحتلال،والذي يؤكد بأنه سيواصل سياساته العنصرية وتكثيف الإستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس...وأبعد من ذلك تصل الوقاحة بمشيخة خليجية ميكروسكوبية عرابة للتطبيع مع المحتل،حد تهنئته بما يسمى عيد إستقلال دولته الثلاث والسبعين، ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني.
القيادات المهزومة عربية وفلسطينية،هي من أضاعت حقوق شعبنا،هي من مرغت كرامة امتنا في الوحل،هي من استقدمت المحتلين من أحل اغتصاب وتدمير بلداننا العربية،أليست ما تسمى بالجامعة العربية التي يفترض أن تكون المؤسسة العربية التي تدافع عن شعوبنا وحقوقها وأمنها القومي،وتمنع غزو ليبيا وإحتلالها،تكون هي من تستدعي وتشرعن لحلف " الناتو" إحتلال ليبيا والسيطرة على ثرواتها ونهبها وتقسيمها وتحويلها لدولة فاشلة.
الشعوب تمرض صحيح ،تخدع وتضلل صحيح،ولكنها في النهاية تعاود النهوض،حتى وإن طالت كبوتها...الشعوب دوماً مضحية ولكن تخذلها قيادات زائفة تصور لها الهزائم على أنها انتصارات،واتفاقيات الذل والعار مع المحتل،على انها اتفاقيات ستجلب اللبن والعسل لشعوبها،والتي تكتشف بأن تلك الإتفاقيات تزيد في فقرها وجوعها وبطالتها وذلها وامتهان كرامتها وضياع حقوقها،ورهن مقدرات بلدانها لمؤسسات النهب الدولية.
أنا واثق بأننا نغادر عصر الهزائم والنكبات الى غير رجعة،ولكن علينا ان لا "نتطير" ،علينا أن نحشد كل طاقاتنا وإمكانياتنا،وأن نوحد ونرص صفوفنا،وأن نرسم استراتيجاتنا التي تقربنا من تحقيق أهدافنا في النصر والحرية،فهناك تغيرات جيواستراتيجية تحدث في المنطقة والإقليم والعالم، علينا أن نستفيد منها بأوسع تحالف مع محور ا ل م ق ا و م ة كحليف استراتيجي لنا ،وكذلك مع الدول التي تقف ضد الظلم والطغيان والعربدة والهيمنة الأمرو صهيونية على العالم.

فلسطين – القدس المحتلة
17/6/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة المهزومين
- تحليل أولي برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك-بني اسرائيل-
- حوار وطني سيطول تأجيله
- أزمة دولة الإحتلال تتعمق
- نتنياهو يقترب من السجن ولكن ...؟؟
- هل اقترب فرض الحكم العسكري على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسط ...
- ماذا سيحمل -بلينكن- في جعبته..؟؟؟
- تحليل اولي غزة تبتلع نتنياهو
- كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده
- فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم
- القدس تفرض المعادلات
- في ذكرى يوم القدس العالمي ....القدس تنتصر والنظام الرسمي الع ...
- تحليل أولي الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأ ...
- المقدسيون ينتفضون ويقترعون على طريقتهم ويعيدون القدس لفلسطين
- معركة القدس تشتد ...ولا عودة لأوسلو في الإنتخابات التشريعية
- موجعة كلمات المناضل صالح ابو مخ يا فصائلنا وقادتنا
- مرة ومرات حول مشاركة المقدسيين في الإنتخابات التشريعية الفلس ...
- قوائم كثيرة ...أزمات عميقة ...وانتخابات ؟؟؟؟؟؟
- الإتفاقيةالصينية - الإيرانية الإستراتيجية ..حلف وارسو بنسخة ...
- قراءة في نتائج الإنتخابات الإسرائيلية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر