أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية















المزيد.....

في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما أسقطت ا ل م ق ا و م ة اللبنانية في تموز /2006 مشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، الذي بشرت به وزير خارجية امريكا أنذاك كونداليزا رايس ...ذلك المشروع الذي هدف الى جعل اسرائيل تتربع على رعش المنطقة،وان ترتبط بها ومعها العديد من دول النظام الرسمي العربي المنها ر والمتعفن بأحلاف أمنية كوكيل حصري لأمريكا في المنطقة،تمنع دخول أي قوى إقليمية ايران او دولية روسيا والصين الى منطقة النفوذ والمصالح الأمريكية،وتبقي أمريكا متحكمة في المنطقة بغازها ونفطها وخطوطها البحرية والبرية والجوية وجغرافيتها الإستراتيجية ..هذا المشروع سقط وكان له الكثير من النتائج والتداعيات،والتي لن نتطرق لذكرها في هذه المقالة ...ولكن جرى استخدمها للمقارنة بما حصل في هبة البوابات الألكترونية في تموز /2017،حيث نجح المقدسيون ومعهم أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل - 48 - في منع ولادة وإفشال مشروع نزع المسؤولية الإدارية للأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى، وتفريغ الوصاية الأردنية عليه من مضمونها وبما يمهد لشطبها والغائها بشكل كلي،وكذلك الأهم منعت التقدم نحو فرض مشروع التقسيم المكاني على المسجد الأقصى ،والتحكم في كل شاردة واردة فيه بما في ذلك أعداد المصلين الذين سيسمح لهم بالدخول ومعرفة تفاصيل حياتهم .
نعم سقط مشروع البوابات الألكترونية على بوابات المسجد الأقصى،لأن إرادة المقدسيين وأبناء شعبنا في الداخل- 48 ،كانت صلبة وقوية،وكذلك الحلقة المقدسية كانت موحدة ومتماسكة بكل مكوناتها وطنية سياسية،دينية،مؤسساتية،شعبية وجماهيرية ...والمعركة جرى إدارتها بشكل موحد وعبر اشتباك شعبي جماهيري متواصل مع الإحتلال على مدار الساعة،من خلال الصلوات الجماعية وباعداد كبيرة بعشرات بل ومئات الألآف في الشوارع والساحات العامة،حيث نجح المقدسيون بتحويل سجاجيد صلواتهم الى سجاجيد مقاومة ...ولم يقبلوا بأي شكل من أشكال المساومة تبقي هذه البوابات على مداخل المسجد الأقصى، أو تبقي بعض بواباته مغلقة ..أو الدخول الى المسجد الأقصى قبل نزع تلك البوابات ...
ولذلك شكل انتصار البوابات الإلكترونية وما سبقه من هبات شعبية وجماهيرية خاضها المقدسيون من هبة الفتى ا ل ش ه ي د محمد ابو خضير مروراً بهبة ما عرف ب " السكاكين" أو ا ل ش ه ي د مهند الحلبي ،تشرين أول /2015 ومن بعدها هبة باب الرجمة تشرين ثاني 2018 وشباط 2019 ،ومن ثم الهبات الثلاثة المتداخلة والمتزامنة في نيسان وأيار الماضيين،حيث سعى الإحتلال الى عبرنة المكان لأشهر بوابة لمدينة القدس،بوابة باب العامود التي حول اسمها على اسم مجندتين مستوطنتين قتلتا في عمليتان نفذهما م ق ا و م ي ن فلسطينيين في عامي 2016 و 2017 في شارع السلطان سليمان وباب العامود،لكي يصبح اسم ساحة باب العامود ،ساحة هدار فهداس وهداس ملكا .
هذه الهبات الثلاثة التي اختلفت عن الهبات السابقة،بحيث لم تكن محلية كما في السابق ، تنتهي مع انتهاء المفجر او المسبب،فهذه الهبات فتحت أفاقاً نحو الشمولية ،لتمتد الى كل مساحة فلسطين التاريخية، وذهبت الأمور الى أبعد من ذلك،حيث جرى إسناد هذه الهبات بالنار من خلال قطاع غزة،فقد تدخلت ا ل م ق ا و م ة لصالح الهبات المقدسية،معلنة لأول مرة بأن عدم احترام مكانة الأقصى والقيام بعملية طرد وتهجير سكان حي الشيح الجراح،يعني بأن ا ل م ق ا و م ة ستقوم بالتدخل عسكرياً وقصف عمق دولة الإحتلال،ولكي تؤكد على وحدة المصير والمسار ما بين القدس والقطاع ،وفرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة،بفعل ما تحقق من نصر وإنجاز في معركة " سيف القدس".
في الذكرى الرابعة لهبة البوابات الألكترونية،والتي شكلت وما بعدها من هبات شعبية "بروفات" نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والإنتصارات،والتي من الواضح بان المحتل يسعى لتفريغها من مضمونها ،وبما يمنع من تنامي حالة ا ل م ق ا و م ة الشعبية الميدانية وإرتفاع وتصاعد وتائرها في الهبات القادمة ،وكذلك اغتيال الحالة المعنوية الواثبة للمقدسيين والتي تعاظمت بفعل معركة" سيف القدس" التي هشمت دولة الإحتلال سياسياً وعسكرياً.
ومن هنا وبعد تشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بينت،والتي هي امتداد للحكومة الإسرائيلية السابقة سياساً،بحيث لم يتغير سوى الوجوه والشخوص والتكتلات،ولكن في الجانب السياسي ،هذه الحكومة أكثر تطرفاً وعنصرية من سابقتها،فهي ستواصل التمسك بالإستيطان في القدس والضفة،وتعمل على تكثيفه وزيادته بشكل كبير،وكذلك سنشهد المزيد من العنصرية والتطرف،ومن هنا فإنه من المتوقع في ظل الحالة الفلسطينية التي تشهد احتراب داخلي،وسلطة ممعنة في التنكر وإدارة الظهر للجماهير،وممارسة القمع والتنكيل والسحل بحق أبناء شعبها،وكذلك في ظل حالة الهرولة التطبيعية للعديد من دول النظام الرسمي العربي مع دولة الإحتلال ،فإن هذه الحكومة ستدعم وستسهل وسيشارك اعضاء منها وزراء واعضاء كنيست في عمليات الإقتحام التي تنفذها الجماعات التلمودية والتوراتية بحق المسجد الأقصى، من أجل أن يتم الوصول الى " تطويع" الحلقتين المقدسية وفلسطيني الداخل- 48 – للقبول بفرض الوقائع الجديدة في المسجد الأقصى من تقسيم مكاني،فمن صوت الى جانب عدم اسقاط قانون " المواطنة "،بند لم الشمل،فليس بالغريب أو المستعبد عنه ان يصوت لصالح التقسيم المكاني للمسجد الأقصى.
الجماعات التلمودية والتوراتية "طلاب من أجل الهيكل" و"نساء من أجل الهيكل" و"حاخامات من أجل الهيكل" دأبت على القيام بعمليات اقتحام واسعة وكبيرة للأقصى في أربع مناسبات تلمودية توراتية كبرى " خراب الهيكل" و ذكرى " توحيد القدس" و" عيد الفصح" والأعياد الممتدة من رأس السنة العبرية مروراً بيوم" الغفران" وانتهاء بعيد " العرش".
أعتقد بأن بينت القادم من جبهة الإستيطان والمستوطنين"،والذي كان رئيساً للمجلس الإقليمي للمستوطنات، في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها دولة الكيان،وحالة عدم الإستقرار التي تعيشها حكومته،والمتكىء وجودها على دعم القائمة العربية الموحدة،والتي واجهت في أول معاركها خسارة كبيرة،حيث لم تستطع تمرير تمديد قانون" المواطنة"،بند لم الشمل،حيث أن العضو السابع لحزب "يمينا" بقيادة بينت،عميحاي شيكلي" صوت ضد هذا القرار وضد إرادة حزبه،وهذا مؤشر على أنه يمكن للمعارضة اليمينية التي يقودها نتنياهو ان تسقط هذه الحكومة الهشة،ولذلك سيدعم بينت تلك الإقتحامات الكبيرة والواسعة،وسيشارك فيها وزراء واعضاء كنيست من تحالفه،لكي يكسب ثقة المستوطنين، ويضمن تصويتهم لصالح حكومته في أية قرارات أو مشاريع أو قوانين جديدة .
ولكن لا أعتقد بأن أي مشروع يستهدف المسجد الأقصى بالتقسيم،سيكتب له النجاح،وخاصة بان قضية الأقصى يتوحد حولها كل ألوان الطيف السياسي والديني والشعبي والجماهيري الفلسطيني،فالأقصى كما هي القيامة،له رمزيته الدينية والروحانية والتاريخية والحضارية والإنسانية ،ليس فقط عند أبناء شعبنا في القدس وفي الضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني- 48 -،بل هذا يمس بمشاعر وكرامة وقدسية المكان لأكثر من مليار ونصف مسلم،وبالتالي لن يتوان أهلنا وشعبنا الفلسطيني عن خوض غمار الإشتباك الشعبي والجماهيري حول المس بمكانة وهوية المسجد الأقصى،وربما تندفع المجابهة الى أبعد من مجابهة فلسطينية شاملة مع المحتل،نحو مواجهة اقليمية واسعة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط قانون- المواطنة- - بند منع لم الشمل- لا يغير من واقع ال ...
- دائماً سلوان وجعنا وألمنا
- حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
- في ايران - الجمهورية تنتصر ....الثورة تنتعش ورئيسي رئيساً-
- الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر
- مسيرة المهزومين
- تحليل أولي برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك-بني اسرائيل-
- حوار وطني سيطول تأجيله
- أزمة دولة الإحتلال تتعمق
- نتنياهو يقترب من السجن ولكن ...؟؟
- هل اقترب فرض الحكم العسكري على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسط ...
- ماذا سيحمل -بلينكن- في جعبته..؟؟؟
- تحليل اولي غزة تبتلع نتنياهو
- كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده
- فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم
- القدس تفرض المعادلات
- في ذكرى يوم القدس العالمي ....القدس تنتصر والنظام الرسمي الع ...
- تحليل أولي الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأ ...
- المقدسيون ينتفضون ويقترعون على طريقتهم ويعيدون القدس لفلسطين
- معركة القدس تشتد ...ولا عودة لأوسلو في الإنتخابات التشريعية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية