أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - يكفينا ذلاً واستجداءً يا سيادة الرئيس















المزيد.....

يكفينا ذلاً واستجداءً يا سيادة الرئيس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعبنا الفلسطيني،شعب العزة والإباء والشموخ والكرامة،شعبنا لم يتعود التذلل والإستجداء،ولكن لا نعرف لماذا تصر هذه القيادة على ان توصلنا نحو مرحلة القاع والذل والإستكانه،فأمس القناة العبرية الثانية عشر،تقول ان الرئيس عباس اثناء لقائه مع وفد "ميرتس" الذي التقاه في رام الله،مستعد لتجميد الإجراءات الفسطينية،لمقاضة قادة وجنود الإحتلال في محكمة الجنايات الدولية والنظر في ادعاءات دولة الإحتلال، حول التحريض في المناهج الفلسطينية،وكذلك النظر في قضية الأموال التي تدفع للأسرى واهالي ا ل ش ه د ا ء...وعيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي في دولة الإحتلال، يقول الرئيس عباس يعرف أنه لن تقام دولة فلسطينية،ونحن جزء من ائتلاف حكومي قائم على هذا الأساس،والأدهى من ذلك ان يقول الرئيس ،انه من شجع منصور عباس على الإنضمام الى الحكومة الإسرائيلية،والغريب والمستهجن والذي لا يمكن تبريره طلبه من وفد "ميرتس" أن يلتقي ب "اياليت شاكيد" تلك المتطرفة الصهيونية،التي عندما كانت وزيرة ل "العدل" الصهيوني في عهد نتنياهو،هي في آذار من عام/2018 من شرعت قانون تسوية وتسجيل الأملاك في مدينة القدس من أجل السيطرة على 65% من املاكهم ،تحت حجج وذريعة ما يسمى بقانون أملاك الغائبين،وهي من رفضت فتح تقديم الطلبات للم الشمل رغم سقوط ما يسمى بقانون " المواطنة - بند لم الشمل-،وهي من دعت الى ابادة شعبنا وطرده وتهجيره،وزوجها يا سيادة الرئيس،الطيار الذي يلقي بحمم نيرانه فوق رؤوس اطفالنا الأبرياء في قطاع غزة ...شاكيد يا أيها الرئيس ويا من تجاوزت عامك ال 86 ، في فترة حكمك اللامنتهية منذ 16 عاماً،دولتها أجرت ست جولات انتخابية،وعمرها الآن لا يتجاوز ال 43 عاماً ..توقف عن هذا العبث واستجداء الجلوس مع قادة دولة الإحتلال،وهم الذين يقولون لك بالفم المليان، من بينت الى غانتس الى شاكيد وكوخافي وساغر وقبلهم نتنياهو وليبرمان والقائمة تطول، لن يكون هناك استئناف للمفاوضات ولا عملية سلمية ولا لقاءات سياسية ،ولا حل يقوم على اساس الدولتين، شاكيد ردت على دعوتك بإستجداء الجلوس معها، أنها لن تقابل من يرفع قضايا في محكمة الجنايات الدولية على قادتها وجنودها،ومن لا يعترف ب" الهولوكست، ومن يدفع الرواتب للأسرى وأهالي ا ل ش ه د اء ....و"بينت" زعيمها ورفيقها في حزب " يمينا" المتطرف قال بشكل واضح،ما هو مطروح في الضفة الغربية " سلام" اقتصادي بحراسة امنية مجرد من أية حقوق وطنية وسياسية،ما أسما ب "تقليص الصراع"،وفي غزة المطروح " الأمن مقابل الإقتصاد"....توقف عن لقاءاتك العبثية هذه،والتي وصلت حد استجداء الجلوس مع قادة دولة الإحتلال حتى بشكل غير رسمي..لقاءاتك هذه تشجع كل دول النظام الرسمي العربي المنهار،ليس فقط للهرولة التطبيعية مع دولة الإحتلال،بل نسج تحالفات عسكرية وأمنية معها، شاكيد التي تستجدي الجلوس معها، في دولة الإمارات العربية ، التي استضافت معرض "إكسبو دبي 2020 "،واسرائيل جزء منه ...وشاكيد تطوف على مساجدنا في دبي،وربما تصبح الشيخة شاكيد،تيمنا بشيخات المشيخات الخليجية،ووزير خارجيتها لبيد يفتح سفارة لبلاده في المنامة،وشركة مصر للطيران تدشن خط ملاحة من القاهرة الى تل أبيب..كيف لنا أن نطالب تلك الأنظمة بوقف علاقاتها التطبيعية مع دولة الإحتلال،وأنت تقف على رأس من يقودون هذا النهج والخيار..؟؟.
لا تعود الى" تجريب المجرب" ولا ترهن حقوق شعبنا الى المتغيرات في الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية،فالإداره الأمريكية الحالية التي تعرض عليك بعض الرشى السياسية والمشاريع الإقتصادية، ليس لديها مشروع مقترح لحل القضية الفلسطينية،بل هي تستقطع الوقت،حتى يستمر الإحتلال في تنفيذ مشاريعه ومخططاته على الأرض،والرئيس الأمريكي قال بشكل واضح في كلمته امام الدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة،أنه يؤمن بخيار حل الدولتين،ولكن هذا الحل لا يمكن تطبيقه في المدى المنظور،والبديل عنه ما طرحه بينت ما يسمى بمشروع" تقليص الصراع" في الضفة الغربية،و" الأمن مقابل الإقتصاد" في قطاع غزة.. هي إدارت متعاقبة تحمل موقفاً يقوم على أن أمن اسرائيل فوق الجميع،وعلاقة استراتيجية مع دولة الإحتلال،وبيع اوهام وخداع وتضليل لشعبنا الفلسطيني...وقضية المجتمع الدولي،لم يعرف التاريخ البشري بان هناك شعب نال إستقلاله من خلال المجتمع الدولي،في ظل هيمنة امريكية واوروبية غربية استعمارية على مؤسساتها،لا ترى الأمور والقضايا وحقوق الشعوب سوى من خلال العيون الإسرائيلية..ثلاثة وسبعين عاماً ورغم عشرات القرارات المناصرة لشعبنا،والمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من مجلس الأمن الدولي،ومئات القرارات من الجمعية العامة وغيرها من المؤسسات الدولية التابعة لها،لم تنجح في إزالة حجر في مستعمرة اسرائيلية مقامة على أرضنا المحتلة ..ولذلك لماذا الإصرار على السير في الإتجاه الخاطى ،وأنت تعلم جيداً بأن استخدام نفس الأدوات للوصول الى نتائج مغايره مستحيل...؟؟
"غول" الإستيطان يتمدد على أرضنا الفلسطينية، في كل مكان،والقدس يجهز عليها، وبلدية الإحتلال تعود لحديث عن الترويج لبناء 10 ألآلاف وحدة استيطانية على أرض مطار القدس،ومصادرات لألاف الدونمات في جنوب الضفة وشمالها ،مع طرد وترحيل لأكثر من تجمع فلسطيني،جنوب الخليل،وفي الأغوار وفي محيط مدينة القدس.
انت تدرك تماماً بأن اعطاء المحتل لعام آخر،من أجل الإنسحاب من الضفة الغربية واقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/1967،وعاصمتها القدس لن يتحقق،وتهديداتك بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية،ليست أكثر من فزاعة لم تعد تخيف أحد،فقرار محكمة الجنايات الدولية بشأن جدار الفصل العنصري في حزيران 2004،والتي نصت على هدم الجدار وتعويض المتضررين منه من أبناء شعبنا،بقيت حبر على ورق...وأمريكا واسرائيل وحتى دول الغرب الإستعماري يستقطعون الوقت من أجل إكمال مشاريع دولة الإحتلال في الإستيطان وفرض الوقائع على الأرض،ولذلك لغة الإستجداء والتودد والتوسل لقادة دولة الإحتلال والأمريكان والأوروبيين الغربيين،لن تقود بالمطلق الى إحقاق حقوق شعبنا وتحرره من نير الإحتلال،وتذكر جيداً ماكرون الذي دولته ابادت خلال استعمارها للجزائر أكثر من مليون ونصف جزائري، ماكرون يكرم ويعيد الإعتبار لمن خانوا بلدهم وتخلوا عنها..ويتطاول على شعب الجزائر وقادته بالقول،أنه لم يكن هناك شعب جزائري قبل الإحتلال والإستعمار الفرنسي للجزائر.

فلسطين – القدس المحتلة
6/10/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة الألف خنجر  -الإسرائيلية- لمواجهة ايران
- الكل يعد ...ولكن لا احد يريد تلبية نداء القدس
- اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!
- في زيارة الوفد المقدسي لمدينة الناصرة
- نحن لسنا بالشعب الخارق ...ولنكف عن جلد الذات
- عندما تعلو أخلاقهم على حريتهم
- حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-
- رغم اعادة الإعتقال... عملية -نفق الحرية- ترسم معادلات جديدة
- نجاح الأسرى الستة في تحرير أنفسهم...هل سيشعل عود الثقاب نحو ...
- مبادرة -طحن- الماء
- أبعاد ومخاطر تسوية الأملاك في مدينة القدس
- تحليل سياسي هل يصبح بقاء السلطة الفلسطينية .جزء من منظومة أم ...
- أمريكا وسياسة الفوضى الخلاقة...أفغانستان ولبنان نموذجاً
- توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا ...
- تبييض الإستيطان والمستوطنات
- محاكمات النظام السعودي للمواطنين الأردنيين والفلسطينيين
- المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين
- قضية الشيخ جراح تقترب من الإنتصار
- تسريب العقارات ....سلوان بحاجة لخطة - رمزور-
- أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - يكفينا ذلاً واستجداءً يا سيادة الرئيس