أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - مَنْ وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ... ؟














المزيد.....

مَنْ وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ... ؟


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَنْ يقف وراء محاولة اغتيال رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي بطائرات مسيرة ... ؟
هذا سؤال بحاجة الى التوقف عنده طويلا , و قد لا نجد في المستقبل المنظور له جوابا مقنعا و متكاملا ...!
فهل أخطأ مصطفى الكاظمي بقوله انه يعرف الفاعلين الذين حاولوا اغتياله حتى قبل أن يشكل لجنة تحقيق للتحري الدقيق عن هوية الفاعلين ...؟
هل كان يفترض بالكاظمي انتظار نتيجة التحقيق الذي تقوم به اللجنة التي شكلها هو لغرض معرفة الفاعلين ...؟ أم أنه غير مهتم اصلا بنتيجة التحقيق ...؟
أليس من المنطقي عدم استبعاد اي احتمال , مهما كان , فبالإضافة الى أن الفعل قد يكون من تدبير إيران أو من قبل ميليشيات مرتبطة بها هنالك ايضا احتمالات أخرى منها أن يكون الفعل عمل مخابراتي عالي المستوى قامت به جهة لها قدرات مخابراتية كبيرة كالموساد الإسرائيلي أو المخابرات المركزية الأمريكية أو كليهما معا ...؟
هل من الصعب حصول المخابرات الأمريكية أو الموساد الإسرائيلي على مقذوفات مشابهة لتلك التي تصنع في ايران أو أن يقوموا هم بتقليد تصنيعها لأغراض لصق التهمة بإيران أو بميليشيات مرتبطة بها أو تتلقى السلاح منها ...؟
لماذا اسرعت الجهات الرسمية الأمريكية من اللحظة الأولى التي اعْلِنَ فيها عن محاولة الاغتيال الفاشلة في إصدار اتهامات جاهزة لجماعة مسلحة مرتبطة بإيران بتنفيذ هذه العملية مستندين الى أن المقذوفات المستعملة هي صناعة ايرانية خصوصا و إن احدى المقذوفات لم تنفجر و كأنها تُرِكتْ سليمة لتسهيل لصق التهمة بإيران او بميليشيات تتسلح بسلاح ايراني الصنع ... ؟
ثم لماذا تلقفت وسائل الإعلام البترودولارية رواية الماكنة الإعلامية الأمريكية و الإسرائيلية فأعادتْ تردديها و كأنها حقائق غير قابلة للنقض ...؟
من بديهيات اي تحقيق في أي جريمة هو البحث عن المستفيد و ذلك لغرض معرفة الفاعل , فمن هي الجهة أو الجهات المستفيدة من عملية اغتيال فاشلة لرئيس وزراء عراقي لم يبقى لفترة حكمه سوى بضعة أسابيع ...؟ و مَنْ سيكون المستفيد لو أن عملية الاغتيال قد نجحت فعلا ... ؟
للبحث عن المستفيد من الاعتداء الافتراضي لابد من الإشارة الى النقاط التالية :
اولا : الحكومة القادمة ستشكلها الكتلة النيابية الأكبر التي تَعلنْ عن نفسها في اليوم الأول لانعقاد مجلس النواب العراقي القادم ( المادة 76 من الدستور العراقي ) .
ثانيا : الكتلة الأكبر لحد هذه اللحظة و قبل ظهور تحالفات جديدة هي تحالف جماعة المالكي و العامري و الحكيم و الخزعلي و.. و.. حيث حصلت هذه الكتلة على ما مجموعه حوالي 90 مقعد من مقاعد مجلس النواب العراقي القادم , و هذا العدد يؤهلها لأن تكون هي مَنْ ترشيح رئيس مجلس الوزراء القادم .
ثالثا : لا يمكن افتراض أن كتلة المالكي و العامري و الحكيم و الخزعلي و ... و.. هي المتهم الأول في هذه القضية اذ ليس لها مصلحة واضحة في خلق اي مشكلة و هم على أبواب تشكيل الحكومة القادمة ...!
رابعا : إسرائيل و امريكا و دول خليجية لهم مصلحة في خلق مشكلة كبيرة في العراق في هذه المرحلة بالذات كي يتم خلط الأوراق و وضع عراقيل حقيقية تحول دون تشكيل الحكومة العراقية القادمة بطريقة لا تتوافق و متطلباتهم , لذا من غير المنطقي استبعاد كل هذه الاحتمالات و التمسك بالتهمة الأمريكية الجاهزة لإيران و للميليشيات المدعومة من قبلها ...!
من الأمور الإيجابية التي لابد من تشخيصها خلال هذه الأحداث المتسارعة هي اعتماد مصطفى الكاظمي طريق الحوار الصريح مع الأطراف المعنية و التي تحوم حولهم التهمة الأمريكية و ذلك لإزالة الغموض و كشف هوية الفاعل الحقيقي ...ّ! فمن المؤكد أن الحوار الجاد و تبادل المعلومات هو الأسلوب الوحيد لمعرفة هوية الفاعل و من ورائه .
و على جميع القوى السياسية العراقية التي يهمها استقرار العراق و تطور العملية السياسية فيه دعم الجنة التحقيقية التي شكلها مصطفى الكاظمي للمساهمة في كشف ما يمكن كشفه من حقائق و تقديمها للعدالة لتأخذ مجراها .
لا شك أن ما حصل هو اعتداء ليس فقط على شخص مصطفى الكاظمي بل هو اعتداء على السيادة العراقية , اعتداء الغاية منه خلق فتنة ... فهل تم دحر هذه الفتنة ...؟
لابد من انتظار التقرير النهائي للجنة التحقيقية المكلفة بالكشف عن الجهة التي نفذتْ محاولة الاغتيال و معرفة الجهة التي تقف ورائها , فهل سيحمل تقرير هذه اللجنة مفاجئات أم ان هذا التقرير سيزيد الغموض الذي يحيط بالقضية غموضا إضافيا ...؟
في كل الحالات سيبقى السؤال الأصعب هو :
هل سيستطيع القضاء العراقي توجيه التهمة الى امريكا او الى إيران إن كانت هنالك دلائل نشير الى تورط احدهما في عملية الاغتيال ...؟ أم أن تقرير اللجنة التحقيقية و قرار القضاء العراقي سيعتمد على مبدأ الغموض المتفق عليه بين امريكا و ايران حول المل ف العراقي منذ 2003 و لحد الان ... !؟



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الاشتراكية العالمية تنهض بلباس جديد - 2
- الحركة الاشتراكية العالمية تنهض بلباس جديد -1
- انتفاضة قيس سعيّد ... تباشير لإصلاح حقيقي للربيع العربي
- أمريكا بحاجة دائمة الى عدو ...!
- الإمبراطورية الأمريكية في طريقها الى الزوال - 2
- الإمبراطورية الأمريكية في طريقها الى الزوال - 1
- النظام الاقتصادي في الصين يدخل مرحلة جديدة - 2
- النظام الاقتصادي في الصين يدخل مرحلة جديدة - 1
- مرض اليسارية الطائفي
- محاولة تلميع صورة التاريخ
- مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيلي ... مناورة فاشلة
- أزمة الثقافة العربية المعاصرة بين الحداثة و التحديث ( 4 )
- أزمة الثقافة العربية المعاصرة بين الحداثة و التحديث ( 3 )
- حلف اوكاس و التفكك التدريجي لحلف الناتو
- أزمة الثقافة العربية المعاصرة بين الحداثة و التحديث ( 2 )
- أزمة الثقافة العربية المعاصرة بين الحداثة و التحديث ( 1 )
- الاقتصاد الريعي و الأنظمة الاستبدادية
- هل سيتشكل حلف ناتو اسرائيلي امريكي عربي ..؟
- ما سبب خشية امريكا من طريق الحرير الجديد ... ؟
- التضخم و علاقته بأجمالي الناتج المحلي للدول الصناعية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - مَنْ وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ... ؟