بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 02:38
المحور:
الادب والفن
أقصوصة
اختطاف مواطن ليس له وطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلى المهدي الذي لا قبرله .
أضيء مصباح ، رفع رأسه عن المكتب ، أجال النظر في أرجاء الغرفة ، لم يدر كيف ومتى
وصل إلى هذا المكان ، لقد وجد نفسه عاريـا ، مكبلا بالأصفاد من يديه ورجليه ، جالسـا على
كرسي حديدي بارد ، في غرفة ضيقة بدون نافذة ، ينيرها مصبـاح فوق الباب ، أمـامه مكتب
حديدي ، عليه مرمدة فارغة ، وخلف المكتب كرسي خشبي ، فتح شرطي بلباس رسمي الباب
دخل رجلان ، أغلق الشرطي البـاب ووقف أمامه ، جلس الرجل الأول على الكرسي ، ووقف
الرجل الثـاني خلفـه ( خلف المختطف ) ، أخرج الرجـل الأول من درج المكتب ملفـا أخضـر
وقلمـا أسود ، فتح الملف ثم أخرج من جيب معطفه علبة سجائر أمريكية وولاعة ، وضعهمـا
على المكتب .
ـ الرجل الأول : اسمك .
ـ المختطف : ( صمت ) .
ـ الرجل الثاني : ( يلطمه على قفاه ) اسمك ، أيها الخنزير .
ـ المختطف : ( صمت ) .
ـ الرجل الأول : ( يخرج سيجارة من العلبة ، يشعلها ، ينفث دخانها في وجه المختطف ) اسمك
يابني ، عليك أن تتعاون معنا .
ـ المعتقل : ( صمت ) .
ـ الرجل الثاني : ( يلطمه على وجهه ) تكلم يا ولد الزانية ، لدينا قوارير جديدة ، ورؤوسها واسعة ،
إذا لم تتكلم غرسناها في إستك ، ستتكلم حتى لو كنت أبكم أو ميتا .
ـ المختطف : ( صمت ) .
ـ الرجل الأول : ( للرجل الثاني ) كفى ، سنعود غدا ، حينما يسترد لسانه ، ( يغلق الملف ويعيده
والقلم إلى الدرج ) .
ـ الرجل الثاني : يجب أن يتكلم اليوم قبل الغد يا Mon chef .
ـ الرجل الأول : ( يأخذ علبة السجائر والولاعة ) ، سيتكلم عاجلا أو آجلا .
يقوم الرجل الأول ، يخرجون ، يغلق الباب ، يضع المختطف رأسه على المكتب وينام .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟