أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر قاسم أسعد - إعطيني برستيج














المزيد.....

إعطيني برستيج


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


لا شك أن للمناسبات الوطنية مكانة خاصة لدى الجميع وعلى امتداد الوطن وبالأخص مؤسسات المجتمع المدني التي تحاول جاهدة إبراز هذه المناسبات ــ على الصعيد الشعبي ــ من خلال مختلف الانشطة والمهرجانات التي تقيمها وتحت عدة مسميات .
ولأن مؤسسات المجتمع المدني ــ من جمعيات ثقافية أو خيرية أو رياضية أو انسانية ــ تضم في عضويتها أشخاص تطوعوا لتنفيذ الاهداف التي وضعت لإيصالها الى الجمهور ، إلا أن بعض هذه المؤسسات تتنافس في إبراز اسمها وبعض أعضائها ــ في معظم فعالياتها ــ من خلال اتباع منهج الشكل والقشور على حساب الجوهر والمضمون ومن خلال البهرجة الاعلامية والعدد الكبير من اللافتات واطلاق المفرقعات واشراك العديد من مختلف الفرق ــ الفنية ــ لاظهار الشكل والتطبيل والتزمير والقاء العديد من الخطابات الرنانة والكم الهائل من التصوير ( صورني وأنا مش داري ) ...
نحن مع الفرح ومع الاحتفال بكل المناسبات الوطنية ولكننا ضد كل من يزاود على الاخرين وعلى مبدأ ( خذوهم بالصوت ) أو ( اهتم بحفل الافتتاح وبعدها اعمل اللي بدك اياه ) أو ( اعمل هيزعية مطنطنة ) ، ومن هنا علينا أن نجيب على سؤال : ماذا حققنا من أهداف إي مناسبة وطنية ونحن كل عام نحتفل بذات المناسبة بذات النهج والاسلوب وذات السيناريو حتى وإن اختلفت الوجوه والاشكال !!!
والغريب في الأمر أن بعض المسؤولين تروقهم هذه الامور ويدعون إلى استمرارية النهج الشكلي الخالي من أي مضمون ودون النظر بعين الاعتبار إلى تحقيق ولو هدف واحد من الاهداف التي يجب أن تتحقق من اي مناسبة وطنية ، وهم مقتنعون تماما أن البهرجة في الشكل والاسلوب تمنحهم البريق و( البرستيج) الذي يسعون له في مختلف الانشطة ولا يهمهم ان تتحقق المعاني الحقيقية من خلال الاحتفال بأي مناسبة ، فقط ليظهر على الشاشات والصور ليحقق المزيد من النشوة التي يعيشها من خلال منصبه وكرسيه .
وفي المقابل يجب أن لا ننكر جهود الكثير من مؤسسات المجتمع المدني والتي تعمل جاهدة لتقديم رسالتها الايجابية البناءة والتركيز على المضمون والجوهر من خلال ما تقدمه من فكر خلاق في ساحات الشعر والادب والفنون والمسرح والمحاضرات والندوات ، وهذا ما يعطي انطباع أنها ــ فعلا ــ تعيش كل المناسبات الوطنية بالكلمة والفن والأداء ، وهنا تتعمق وتترسخ معاني ومبادئ كل المناسبات الوطنية لأن هذه المؤسسات نعمل من أجل تحقيق الأهداف وليس من أجل ارضاء أشخاص أو مسؤولين .
والانتماء الحقيقي هي ما تقدمه المؤسسات من ثقافة حقيقية وفكر خلاق ينبع من الداخل ليؤثر في المجتمع وبكل فئاته وشرائحه .
وعلى بعض المسؤلين الذين امتهنوا سياسة ( اعطيني برستيج ) ان يكونوا شركاء حقيقيين لتقديم ما يليق بكل المناسبات الوطنية ، ولا أحد يزاود على أحد . (( يتبع ))



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومات وتناسخ الارواح
- النفس في الذات الانسانية / تناسخ الأرواح (2)
- النفس في الذات الانسانية / تناسخ الارواح (1)
- النفس في الذات الانسانية / النفس والروح في الاسلام (4)
- إطالة اللسان
- النفس في الذات الانسانية/ النفس والروح في الاسلام (3)
- النفس في الذات الانسانية /النفس والروح في الاسلام (2 )
- النفس في الذات الانسانية / النفس والروح في الاسلام (1)
- النفس في الذات الانسانية / هل الذات الانسانية ثابتة ؟؟؟
- المارد الأخضر
- وقفة واشنطن
- (( زغروطة للحزب الجديد ))
- ( مش شغلك يا مواطن )
- النفس في الذات الانسانية / مفهوم الذات (2)
- وماذا بعد
- النفس في الذات الانسانية / مفهوم الذات (1)
- الفنان الأردني / لك السلام
- النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (3 )
- بالروح بالدم ( للحاكم والاوطان )
- النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر قاسم أسعد - إعطيني برستيج