أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - بالروح بالدم ( للحاكم والاوطان )














المزيد.....

بالروح بالدم ( للحاكم والاوطان )


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( بالروح بالدم ) كلمات طالما سمعناها تخرج من حناجر الناس ، سمعناها وكم حاولنا ان نرددها ــ وربما في لحظة رددناها ــ وأدركنا انها لا تتعدى حدود أفوهنا ، وأدركنا أنها أحرف جديد تضاف إلى المخزون اللغوي الذي يمجد السيد والحاكم والزعيم ، تخرج من أفواه جائعة تقودها أفواه أصبح الهتاف مهنتها والتسحيج عادتها والتطبيل صفتها ، تطلقها تعبيرا عن فدائها (الظاهري ) لسيدها وحاكمها الذي ما زال يتربع فوق صدورها ويطرب لسماع سيمفونية التطبيل والتسحيج والتزمير ، ويرقص على أنغام ( بالروح بالدم ) لأنه ما زال ( كالعوالق ) يتغذى من دماء عبيده ، ويأخذ من أرواحهم متى شاء .
والكثير ما زال مصرا على الهتاف حتى وإن لم يعد يملك الدماء وسيده ما زال يمتص الدماء ..
( بالروح بالدم ) عندما يتعلق الهتاف بالسيد والحاكم تخرج من أفواه العبيد لا تتعدى حلق اللسان ، تخرج ملوثة ومجبولة بالقهر والذل والجوع ، تخرج بحثا عن لقمة ، تخرج محملة بالمقت والاشمئزاز عندما تتميز بالنشاز ، وفي الباطن الكثير الكثير من اللعنات .
( بالروح بالدم ) أصوات مرتفعة يسمع صداها من بعيد وفي السر لا يتم الفداء حتى بقطرة ماء ، في السر المزيد المزيد من اللعنات على السيد والحاكم وعلى من يعيش وعلى من منهم مات .

( بالروح بالدم ) ــ عندما يتعلق الأمر بالاوطان ــ أحرف تختلف عما قيل ، أحرف تتجمع لتشكل الحياة ، لتصدح بها حناجر طاهرمخلصة ، هتافات تخرج من قلوب وأرواح ودماء وحناجر الشعوب العربية الصادقة تجاه قضاياهم التي أمنوا ــ وما زالوا ــ بها ، تحلق بها أرواحهم دون ضغط أو إكراه وتنبض بها شرايينهم طواعية ، وعندما نسمعها نرددها ــ معا ــ بملء الحناجر ( بالروح بالدم نفديك يا وطن ) ( بالروح بالدم نفديك أقصى ) ( بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ) ، هنا لا مجال ــ أبدا ــ للتشكيك أو المزايدات ،
( بالروح بالدم ) هو الهتاف الذي يخترق جوف الارض بالدماء ، هو الهتاف الذي يحلق بالأرواح في عنان السماء ، هو الهتاف الصادق الذي ترتج من أحرفه الارض ويرتجف من هوله الحكام .

لم أسمع يوما أن مواطنا عربيا قدم دمه أو روحه للحاكم !!!
ولكني سمعت أن الملايين من أبناء الشعوب العربية قدموا دمائهم وأرواحهم فداء للوطن



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)
- النفس في الذات الانسانية / مختصر النفس في الحضارات (1)
- النفس في الذات الانسانية
- المعارضة الخارجية وأصحاب القرار
- السح الدح مبو
- مع المعلم
- من يكتب قانون الغابة ؟
- زمن الكورونا الأول
- كان في البلد كورونا
- كرونات الأنظمة العربية
- سكتش مسرحي ساخر ( قرن موز )
- كان ياما كان
- خميس الشعب
- صدى صوت الطبلةِ
- يا عويد لا تبلينا
- بين الحواري
- مولانا ( الفاسد )
- سكتش مسرحي ( نعمة المياه )
- سكتش مسرح ( ام الشهيد )
- عاشت دولة الكفر


المزيد.....




- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - بالروح بالدم ( للحاكم والاوطان )