أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)














المزيد.....

النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 17:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الحضارات الهندية المتعاقبة كان الايمان المطلق بالنفس الأعلى ( الروح الاعلى ) أنها حقيقة راسخة بوصفها النفس الكلية التي لا يحدها زمان أو مكان وتنبثق عن هذه النفس الكلية ( انفس فردية / أروح فردية ) وهي أجزء من النفس الكلية الأعلى وتحمل مجمل خصائصها وصفاتها ولديها القدرة على التناسخ المتكرر بعكس النفس الكلية التي لا تتناسخ . ومن هنا كان الاعتقاد بأن النفس الفردية لا تخضع للجسم المادي وانها بتناسخها في كل الاجسام ما هي الا نفس واحدة فردية مستترة في النفس الكلية ، وعلى الرغم من تضمنها لخصائص وصفات النفس الكلية إلا انها تفقد بعض هذه الخصائص والصفات لتقمصها الجسم المادي وكثرة تنقلها من جسم إلى أخر عن طريق التناسخ ، ولهذا كانت معظم التعاليم تدعوا إلى التخلص من الشهوات والآلام من خلال تعذيب الجسد للوصول لمرحلة التحرر والانعتاق للنفس من خلال المحاولات الجادة لانفصال النفس ( الروح ) عن الجسد المادي .
وبالنسبة للحضارة الفارسية فقد كانت تنظر للذات الانسانية على أنها ( ثنائية / جسم وصورة ) وما الجسم ــ في تصورهم ــ إلا منبع للشر لأنه مادة يحتوي على النفس ( الروح ) ويقيدها ولهذا يجب أن يتم فصل الروح عن الجسد ، وما الصورة في الثنائية الفارسية إلا عبارة عن عدة أقسام منها ما يتعلق بالنفس ( الروح ) ومنها ما يتعلق بالوجدانيات ولعل الأهم ما يتعلق بما يسمى ( الفرافاش ) أي ما يطلق عليه الروح الجوهرية والتي ترد كثيرا في ــ الديانية ــ الزرادشتية حيث تمثل ذرات منبثقة عن النور الالهي وتمثل عدة أرواح لا تتشابه مع أرواح الذات الانسانية العادية ولكنها تتمثل في الذوات الانسانية المؤمنة ، وحال موت الذوات المؤمنة تتصاعد هذه الذرات الى الاعلى دون التعرض لما يسمى ( محاكمة الموتى ) بعكس الغير مؤمن حيث تحاكم النفس كروح وليس كجسد وتبقى هذه الروح تحوم فوق الجسد حال موته إلى أن يأتي ما يسمى ( الضمير ) حيث يقود النفس الى الحساب الاخير .
وكما نظرت الحضارة الفارسية للذات الانسانية على أنها ثنائية فقد أمنت الصين القديمة بوجود هذه الثنائية والتي تقوم على ( المادة والروح ) وان هذه الثنائية تتمثل وتتحد في الذات الانسانية لامتلاكه الروح ( النفس ) كما كانت معظم التعاليم التي اهتمت بالانسان كذات انسانية تمتلك ثنائية باعتبار الانسان كائن أخلاقي .

وفي بابل القديمة كان الاعتقاد السائد أنه لا حياة بعد الموت وأن النفس تنال عقابها في الحياة وبهذا تم نفي فكرة خلود النفس ( الروح) بعد الموت ولهذا كان التفكير منصبا على كيفية تحقيق السعادة للذات الانسانية في مسيرة حياته ، والامر الواضح لدى البابليين انهم نادرا ما بحثوا في موضوع النفس وركزوا فقط على فكرة أن الالهه هي وحدها من تملك الارواح التي تنثر السعادة والخير على البشرية ، وما الشر الموجود في هذا العالم إلا ما تنثره الارواح الخبيثة الشريرة والتي هي أقل مرتبة من مرتبة الالهه حيث يجب مقاومتها والقضاء عليها من خلال استعمال طرق السحر .
لهذا كان جل اهتمام البابليين هو السعي نحو تحقيق السعادة للذات الانسانية في الحياة الدنيا من خلال ما تقدمه النفس للالهه .



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية / مختصر النفس في الحضارات (1)
- النفس في الذات الانسانية
- المعارضة الخارجية وأصحاب القرار
- السح الدح مبو
- مع المعلم
- من يكتب قانون الغابة ؟
- زمن الكورونا الأول
- كان في البلد كورونا
- كرونات الأنظمة العربية
- سكتش مسرحي ساخر ( قرن موز )
- كان ياما كان
- خميس الشعب
- صدى صوت الطبلةِ
- يا عويد لا تبلينا
- بين الحواري
- مولانا ( الفاسد )
- سكتش مسرحي ( نعمة المياه )
- سكتش مسرح ( ام الشهيد )
- عاشت دولة الكفر
- سكتش مسرحي (( أنا انسان ))


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصرالنفس في الحضارات (2)