أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى














المزيد.....

حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد اثرنا قبل ثلاث سنوات امر حكومة تصريف الاعمال مع حكومة العبادي بعد حل مجلس النواب. إذ كانت تلك الحكومة تتصرف وكأنها في فترة كاملة الصلاحية. وهذه الايام يرى الجميع حدوث نفس الامر مع الحكومة الحالية حيث تقوم باتخاذ قرارات من دون صلاحيات. ومع تكرار هذه الممارسات ، يكون من الواضح انه لا يمكن الاستمرار معها حيث نرى الكاظمي كالعبادي سابقا يتصرف وفق مزاجه الخاص. فهو يحاول لاهثا خلق تاريخ شخصي لنفسه حتى وإن كيفما اتفق.

فقد جاء في الاخبار بانه خلال اجتماع اللجنة الخاصة بمشروع مدينة الرفيل أشارت رئيسة هيئة الاستثمار إلى أن لجان الهيئة وبقية الوزارات والهيئات والدوائر، تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تذليل العقبات لبدء العمل التنفيذي. من هذا الخبر يرى بان حكومة الكاظمي لا تلتزم بكونها حكومة لتصريف الاعمال منذ لحظة حل مجلس النواب لنفسه. وعدم الالتزام هذا هو حنث باليمين الدستورية وامر غير مقبول.

للتذكير بشأن حكومة تصريف الاعمال فهي تلك التي يوجد تعريفها في المادة (64) من الدستور. فهذه تقول بان الحكومة تكون مستقيلة وتواصل تصريف الاعمال اليومية عند حل مجلس النواب. وكان على مجلس النواب التذكير بهذه المادة الدستورية لحظة قيامه بتنفيذه لقرار الحل الذاتي حفاظا على المصلحة العامة ولمنع تكرار عادة سيئة صارت وكأنها تحصيل حاصل مع كل حكوماتنا. لكن متى كان هذا المجلس يعمل لخدمة مصالح البلد ؟ ربما نستطيع الاعتماد على القضاء الاداري في إبطال القرارات الحكومية استنادا على المادة الدستورية الآنفة عند اصرار البعض على عدم الاصغاء. لذلك سننتظر من سيقوم بهذا العمل في حال تأخر انعقاد المجلس الجديد. ونرى ضرورة قيام المجلس الجديد بمراجعة كل القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة لتصريف الاعمال ايضا لالغاء القرارات غير القانونية التي اتخذتها.

بالعودة للمشروع السكني نقول انه كان يجب الاعلان عن خرائطه وموضعه كي يكون الناس على بينة. لكن ما نراه هو حصول كل شيء في الظلام وبالعجالة وكأننا في سباق مع الزمن. فلم نجد اي اثر لخرائط المشروع في اي مكان على الشبكة. ما هكذا تجري الامور في الانظمة الديمقراطية التي تحترم شعوبها. وكون الكاظمي لم يأت بانتخابات شعبية لا يعني استهتاره واستبداده. لذلك يجب ايقاف تجاوزاته على الدستور. وننتظر ان يأخذ اعضاء مجلس النواب الجدد قرارا حول هذا الامر وفق الدستور.

لذلك نكرر القول بان كل القرارات المتخذة حتى الآن بشأن مشروع الرفيل هي قرارات يجب ان تتخذها حكومة كاملة الصلاحيات اتت بارادة شعبية كاملة ، لا تلك الناقصة لتصريف الاعمال ، ومع اعلامهم بتفاصيله بالكامل. إن الكاظمي بتصرفاته هذه يكون ممن ينظر الى الارادة الشعبية والدستور بازدراء. لذلك يجب الاحتراس من منحه تجديدا لاية ولاية ثانية. فهو فاشل ومستبد ولا يعمل إلا وفق مزاجه لتنفيذ رغبات من اتى به لاحقا. وهو بهذا لا يصلح لقيادة حكومة.

وثمة ملاحظة بشأن رئيسة هيئة الاستثمار سهى النجار. إذ نرى خرقها هي ايضا للدستور عند استمرارها بالعمل مع حكومة ناقصة الصلاحيات. ويشاركها في هذا باقي الوزارات والهيئات والدوائر المشتغلة على مشروع الرفيل حسب خبر الاعلام. وهو ما يمكن ان يؤدي الى تعرضها للاستجواب هي ايضا في المجلس النيابي القادم. لذلك فعليها ان تحترم الدستور وتتصرف وفقه ، لا وفق مشيئة مستبدين مستهترين كالكاظمي. نذكر الجميع بانهم جميعا قد ادوا القسم الدستوري قبل استلامهم لمناصبهم. وان خروقهم هذه هي حنث به. وقطعا سنحتاج الى تشريع قانون يعرف حكومة تصريف الاعمال استنادا الى الدستور.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جرائم القواعد والتعبير في اللغة العربية
- من المسؤول عن نسب التلقيح الواطئة ؟
- من اكاذيب واضاليل الاعلام..
- مع النتائج النهائية للانتخابات... دعاوى الحق العام
- ما حاجتنا للبايومتري واجهزة العد الالكتروني ؟
- التجهيل المتعمد في تضارب نسب المشاركة في الانتخابات
- من نذالات الانظمة العراقية السابقة التي يجري استعادتها
- العوبة اعادة الاعمار
- هيبة الدولة
- اسئلة كثيرة حول اعترافات المتهم جمال الكربولي المسربة الى ال ...
- الاعتقالات دون اوامر قضائية هي جرائم اختطاف وتغييب يا رئيس ا ...
- قانون وزارة الكهرباء هو قانون خصخصتها
- هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..
- رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة
- حكومة الصلاحيات المحدودة
- الشركات الخاسرة حسب مستشار رئيس الحكومة... مع اسئلتنا..


المزيد.....




- إقليم دونباس الأوكراني.. محور طموحات بوتين والاختبار الأكبر ...
- ترامب يُغيّر نبرته مع زيلينسكي والأخير يرتدي بدلة رسمية.. شا ...
- قتلى بينهم أطفال وصحفي في غارات إسرائيلية على غزة.. وغانتس ل ...
- مقتل سبعة أوكرانيين بينهم أطفال في غارة شنتها مسيّرة روسية ع ...
- من أوروبا إلى أمريكا: موجة جديدة من التطرف الشيطاني والنازي ...
- مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا.. نفق بحري يصل أفريقي ...
- التكيف المناخي.. سوق واعدة بحجم 9 تريليونات دولار
- قوات الاحتلال تهدم محلات تجارية في عناب جنوب الخليل
- هارب من القتال بدارفور: من لم يمت بالحرب مات بالكوليرا
- الجزيرة ترصد معاناة أهالي قطاع غزة أمام ما تبقى من تكايا الخ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى