شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 20:42
المحور:
الادب والفن
1
أمشي فتبتعد البيوتْ
أمشي فتمسكني خيوط العنكبوت
وعلى طريقي ألف حوت..
ما خفت إلّا خفت ساعة أن أموت
قضّيت أيّامي على درب السبوت..
صوتي الجهوري صار ينحو الى خفوت
كم كنت أنحت بابك الذهبيّ عرشك عشتروت
2
كم كنت أصعد سلّما ًمن بعد سلّمْ
علّي اُجاوز مأتماً من بعد مأتم
فرح الحياة نسيته في كلّ مقدم
فرحي المجنّح كان يحلم
في أن أدور الكون فوق جواد أدهم
لكنّا العثرات تسقط ما تقدّم..
في ساح مستبقين في زمن معلّم
فتتالت الخيبات مائدتي تسمّم
وتموت كلّ الاُمنيات وما تقدّم
في ظلّ كان الغطاء
همّاً على هم
وحدي على جرف أروم عبور يمّ بعد يم
كي أمسك القلم المخدّر فود أوراق لزئبق
خابت ظنوني
وانتهى أملي المطوّق
فعزمت عند طوافي المكدود
خلف مسار زورق
في أن أجمّع ما حصت من السنابل
وأصبّ كبريتي على الأوراق
دفتر كلّ أشعاري
لتشرق تحت ناري
وتجفّ آبار لحبري
في عالم كانت خسارته
تجري على شلّال دهري
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟