أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد أحمد أبو النواعير - الرياء كفضيلة. !!














المزيد.....

الرياء كفضيلة. !!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 22:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


رؤية أخلاقية بأدوات علم النفس الاجتماعي الديني.

يعاني مجتمعنا منذ عقود طويلة من عملية ثقافية منهجية مخطط لها بدقة واحتراف، لغزو أدبياته الاجتماعية، الثقافية والأخلاقية والدينية، وبعد سقوط نظام الطاغية صدام، بدأت وتيرة هذا المشروع تتسارع بشدة، مع توفر مقومات ولوازم وأدوات هذا الغزو.

يعاني مجتمعنا اليوم من انحسار الفعل الاجتماعي الديني (كوعي وممارسة)، حيث تم استبداله من قبل الكثير من طبقات المجتمعات، بوعي دنيوي مادي هجين، ينظر الى الذات دون الالتفات لاي جانب اخلاقي (انضباطي) روحي أو آخروي.

ادوات الغزو الغربي المسلطة على مجتمعنا اليوم، اعتمدت على الصورية الخيالية الشعبوية ذات البعد الانفعالي، من خلال ضخ كم كبير من الصور والمقاطع والقصص والافكار، التي عمدت على تحقيق التطبيع القسري للذات في المجتمع، مع هذه التصورات، حتى باتت تشكل لبنة من لبنات الوعي اليومي عنده.

ما انصح به اليوم وبشدة، يا حوزتنا الشريفة، يا مؤسساتنا الدينية، يا خطباء منابر الحسين ع الكرام، ايها المؤمنين المؤثرين في المجتمع وغير المؤثرين، الى كل فرد شيعي تصله رسالتي هذه، نحن اليوم بحاجة الى استعمال نفس السلاح وبقوة، نحن بحاجة الى العمل بمنهج الضخ الاعلامي الشعبوي البسيط اليومي، وذلك من خلال قيامنا كلنا، كل فرد فينا، بذكر اي قصة لها بعد اخلاقي او ديني مرت به، يذكرها بقصة قصيرة بسيطة ، علينا كلنا ان نصور وننشر اي فعالية دينية نقوم بها : صلاة ، زيارة، صلاة جماعة، حضور مجلس حسيني، حضور جلسة دينية. علينا ان نذكر اي محاورة او نقاش اخلاقي او ديني يحصل بيننا : بيني وبين اخي، زوجتي، صديقي، والدي، جيراني، معلمي.

والرجاء الرجاء، من مؤسستنا الدينية المقدسة، ومنابر الارشاد لدينا، ان يؤجلوا الحديث الردعي في خطبهم ومواعظهم عن اي شيء يتعلق بتقييد الفعل الديني الاخلاقي، كالحديث عن الرياء او العجب، الرجاء، الرجاء، التوقف مؤقتا عن الحديث عنها، فعلينا ان نشجع نشر صورة الفعل الاجتماعي الاخلاقي الديني، حتى لو كان رياءا او عجبا، لنحقق تغطية صورية انفعالية وجدانية متخيلة، لعموم الوعي المجتمعي، فالمتلقي لا يعلم ان هذا الفعل رياءا ام لا، بل هو سيراه فعل اجتماعي متكامل سيتفاعل معه ولو بجزء يسير.

إن اعادة تعبئة الذاكرة اليومية البسيطة للافراد في المجتمع عبر تركيز هذه التصورات، سيساهم باعادة بناء وترميم الوعي (اليومي). وبالاستمرار، سيقود الى اعادة ترميم و تشكيل الوعي المجتمعي، والذي سيقود الى تكوين الاتجاهات في المجتمع، وتحقيق حالة توازن ردعي ديني اعلامي في الوعي الجمعي، تحصن ضد الغزو التثقيفي الغربي. (تكوين الاتجاهات الاجتماعية، هي اخطر واهم مرحلة يصل لها الوعي الجمعي).

ما نحن بحاجة له اليوم، هو رياء في الفعل الاجتماعي الديني الاخلاقي، ينطلق وينتشر باقصى قوة.

واحلى ما في هذا المنهج المذكور اعلاه، هو انه سهل متيسر، متوفرة ادواته لكل الناس، عبر صورة او قصة في وسائل التواصل الاجتماعي، او حادثة ترويها بين اصدقائك، او حلم تقصه على اهلك، نستطيع من خلالها خلق تفاعل وجداني يتسع مداه بسرعة مقبولة نسبيا.

والله من وراء القصد .

د. محمد ابو النواعير.
دكتوراه في النظرية السياسية/ المدرسة السلوكية المعاصرة في السياسة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيارة الأربعينية, والتراصف الطبقي- نظرة مهدوية بمنهج بنيوي
- المرتكز الأيديولوجي للفكر الكولونيالي الحديث
- الأثر الوضعي التجريبي للوضعية المنطقية في منهجية المدرسة الس ...
- ديالكتيك !
- الوطنية، وفن جمع المتناقضين.
- النفط واستبداد الشعوب ! الزبائنية الجماهيرية كمضاد للديمقراط ...
- بين الاستراتيجيا والتكتيك، صلح الإمام الحسن ع - رؤية سياسية ...
- انبثاق الحكومة العراقية الجديدة بين صراع المناهج وصراع المصا ...
- بين ستانلي ميلغرام وأحزاب الاعتدال في العراق- من سيطرة السلط ...
- الثورة في العراق بين الجوع والتضليل والفوضى
- الانتخابات العراقية 2018, فلسفة نجاح غير منظور بالعين المجرد ...
- قيم الفرد العراقي بين الزهد والجكسارة !
- (كُلَّهُم) لغة العقل الذي انهارت أعمدته! نقطة راس سطر.
- نقطة راس سطر. مواطن غير واعي = سياسي فاسد.
- السياسة, لعبة من صنع المواطن
- تيار الحكمة وميزان المواطنة الصحيحة
- تدني المستوى الثقافي, بين ضعف الأدوات التعليمية, ورداءة المن ...
- في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!
- عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا
- الفعل السياسي في تيار الحكمة - بين مفهومي الثورة والأصالة


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد أحمد أبو النواعير - الرياء كفضيلة. !!