أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير الخويلدي - السينما فن الجمهور المحبذ في العصر الرقمي














المزيد.....

السينما فن الجمهور المحبذ في العصر الرقمي


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


" السينما تشبه الفنون الأخرى إلى حد كبير. إذا كانت هناك خصائص أدبية بارزة ، فهناك أيضًا خصائص مسرحية ، وجانب فلسفي ، وصفات مستعارة من الرسم والنحت والموسيقى." - أكيرا كوروساوا-
بالمعنى الأكثر عمومية ، يشير الفن إلى مجموعة من العمليات التي تهدف إلى نتيجة عملية معينة. بهذا المعنى، استخدم الإغريق مفهوم "teknè" الذي يدل على كفاءة البناء والطبيب بقدر كفاءة النحات، واحتفظوا ب "المحاكاة" للفنون التي من المفترض أن تقلد الطبيعة. في الحداثة، انفصل الفن عن معناه التقني لصالح الحس الجمالي. فن المهندس ليس فن الفنان، الذي يكرس نفسه للفنون الجميلة، أي للفنون غير الأنانية أو الفنون الليبرالية التي تهدف إلى التعبير عن الجمال. تصنف الفنون الجميلة عمومًا إلى فئتين: الفنون التشكيلية - أو فنون الفضاء مثل الهندسة المعمارية والنحت والرسم) - والفنون الإيقاعية - أو فنون الزمن (الموسيقى والرقص والشعر). تضيف الحداثة فنًا سابعًا إليها: السينما. في أغلب الأحيان، تتساءل الفلسفة عن الفن من وجهتي نظر: من وجهة نظر إبداعه، فهي تتساءل عما إذا كان الفن يعتمد على القواعد أو على إبداع عبقري ؛ من وجهة نظر قبولها، تسأل عما إذا كان يمكن للمرء أن يطبع حكم الذوق وما إذا كان العمل الفني يمكن أن يرفع الروح ويضفي عليها روحًا. ومع ذلك، فإن التفكير المعاصر يزعج هذا النهج التقليدي: يتم إعطاء القبح والابتذال كمقولتين جماليتين، والفن يصبح سوقًا اقتصاديًا، ويصبح الذوق موضوعًا للدراسات الاجتماعية. الآن لم نعد نسأل: ما هو الفن؟ لكن متى يوجد فن؟ ومتى ظهر فن السينما؟ وما مستقبله في زمن الرقمنة؟
السينما هو الفن السابع وهذا الترتيب من بين الفنون لا يعكس مكانته الحقيقية عند الجمهور، فلقد حاز على مكانة مرموقة وارتبط بالصورة المرئية والمسموعة ونافس التلفزة والصورة المرسومة والمسموعة ومارس نفوذا كبيرا على المتلقين وحصل على شهرة واسعة نتيجة قدرته العجيبة على لفت الانتباه والتأثير على المشاهدين والاتصال المباشر بالجمهور والتمكن من الاستيلاء على القلوب والعقول وشد الأحاسيس والخيال عن طريق تقنيات العرض والتعبير والتوظيف والاختراق والنقد والتشخيص والتحليل والتشريح والتطهير.لقد ساعد فن السينما على الانتقال السريع الى عصر الصورة ومجتمع الفرجة وحول ذلك الانسان من كائن استهلاكي للخيرات المادية والسلعة الغذائية الى كائن فرجوي يقبل بنهم على الأفلام والأشرطة واللقطات المقتضبة ويحرص على حضور المهرجانات ومواكبة الملتقيات وتتبع جل النجوم والمخرجين والمصورين.غير أن دخول الإنسانية الى العصر الرقمي بعث الكثير من المخاوف حول مستقبل الفن عمة ومصير السينما خاصة في ظل التخلي التدريجي عن الطرق التقليدية في الفرجة التي تتميز بالاكتظاظ والاختلاط بين الحشود وتفضيل وسائل مابعد حديثة تتحرك كلها حول الانعزالية والانفصال والتفرد والتنوع والحميمية والشخصانية. فهل يمكن القول بأن الثورة الرقمية قد قللت من قيمة الابداع الفني؟ والى أي مدى يقدر الذكاء الاصطناعي على تعويض التخيل البشري؟ وبأي معنى تطمح البشرية الى صناعة ميديا رقمية تحمل محل المديا الراهنة؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة القسوة وعلاقتها بالعنف
- مفهوم الاغتراب
- حول ريتشارد رورتي، البراغماتية كمناهضة للاستبداد
- باعث علم الاستغراب ومجدد التراث الفيلسوف حسن حنفي يعود
- إعادة طرح الأسئلة الفلسفية الكبرى
- من أجل قيام مجتمع تعددي غير شمولي
- معنى الديمقراطية وشروط امكان استمرارها
- مواطن العالم والنزعة الكوسموبوليتية
- في الحاجة الى تجويد الترجمة الفلسفية
- الإنسانية، مصير في طور التكوين
- العالم الطبيعي كمشكلة فلسفية حسب جان باتوشكا
- رذائل المعرفة والأخلاق الفكرية عند باسكال إنجل
- محادثة مع جون سيرل حول الدماغ والعقل والوعي
- مقابلة مع جان ستاروبينسكي حول تشويق المعنى
- المصلحة العامة للإنسانية
- نانسي فريزر أو نظرية المشاركة
- الدين المدني والنظرية السياسية في الدولة العلمانية
- التساؤل عن المواطن والمواطنة الرقمية
- النزعة الدستورية بين القانونية والأصلانية
- نظرية الهوية من وجهة نظر فلسفية


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير الخويلدي - السينما فن الجمهور المحبذ في العصر الرقمي