أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - گرباچوف العراق ...!















المزيد.....

گرباچوف العراق ...!


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* المادة مُهدات للمؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي. - الرسالة الأولى -

منذ نجاح ثورة اكتوبر في روسيا وقيام نظام يسعى لبناء الأشتراكية، اعلنت الأنظمة الرأسمالية الأمبريالية حربها على النظام الجديد، ساعيةٌ لتقويضه والقضاء على الحركة الأشتراكية، فبدأت بأعلان الحرب والحصار الشامل، ثم جاءت الحرب العالمية الثانية والتي كان أحد اهدافها أحتلال الأتحاد السوفييتي وتدميره، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي أساطيلهم الحربية، فخرج الأتحاد السوفييتي منتصراً، مما عزز من هيبته وقدراته، مصحوبةً بنشوء (المنظومة الأشتراكية) وحلف وارشو، واستمر العداء الغربي، ليتحول إلى الحرب الباردة، حيث أدركوا أنه لا يمكنهم أن يحققوا النصر بمواجهة عسكرية مع بلد جبار يمتلك قوة الردع النووي ؟!
وبالتجربة أيضاً أدرك صناع القرار في البنتاغون وحلفائهم، بأن الصراع الأيديولوجي مع الحركة الشيوعية يعطي نتائج عكسية، حيث أزدادت الحركة قوة وانتشاراً بين شعوب الأرض لما تحمله من مضامين وشعارات أنسانية، فحققت أنتصارات في كوبا والصين وفيتنام وغيرها، ولذا قام القادة الغربيون بتغيير إستراتيجهم وتكتيكاتهم، بأن يكون التغيير من داخل العدو العنيد، فكثفوا جهودهم الأستخباراتية، للبحث عن العناصر الركيكة في القيادة السوفييتية والحركة الشيوعية، مع الأستمرار بأستخدام كل الاساليب الأخرى، بما فيها الأنقلابات الدموية ضد الأنظمة الغير موالية للغرب !
وفعلاً اثمرت جهودهم بأقتناص شخص گرباچوف رئيس الأتحاد السوفييتي، ثم یلسین وشفرنادزه وغيرهم !
تمت العملية ببطء وهدوء وبشعارات رنانة، فأعلن گرباچوف برنامجه ( البريسترويكا والگلاسنوست ) أي إعادة البناء والعلانية - أشاعة الديمقراطية، والشعاران لقيا قبولاً شعبياً واسعاً، وحتى على الصعيد العالمي تحت تأثير حملة دعائية كبيرة شارك فيها الأعلام الغربي، طبعاً رافق ذلك المغريات المادية للأفراد والجماعات بشكل سري وعلني ؟!
قبل أن يصبح گرباچوف سكرتيراً للحزب ورئيساً للدولة، قال لزوجته (هذا الكلام سمعته عن لسانه بلقاء تلفزيوني): " أذا اصبحتُ سكرتيراً للحزب، لن أُبقي الأتحاد السوفييتي كما هو عليه " ؟! وعندما إنهار الأتحاد السوفييتي إعترف وقال " لقد خدعني الغرب " والمعنى بقلب الشاعر !!
كنت في فترة حكم گرباچوف أدرس في احدى الجامعات، وزرت مختلف المعامل لغرض التطبيق والعمل الصيفي حتى في سيبيريا، كما زرت عدة مدن كبيرة وصغيرة، فلم أجد أثراً للبريسترويكا، رغم إمكانات الدولة الزراعية والصناعية الكبيرة وتوفر الكادر العلمي والمعدات ؟! ويبدو كان الأهمال متعمداً ضمن خطة، ليتراكم الأستياء لدى عامة الشعب !
ومن الطبيعي عندما لم يتذوق الشعب ثمرة البريسترويكا الكاذبة، وُجِّهت الأنظار للشعار الثاني (الگلاسنوست)، مع ضجة أعلامية وظهور حركات وتجمعات مدعومة من الغرب وإسرائيل، وتطورت إلى المطالبة بانفصال الجمهوريات وخاصة الواقعة على بحر البلطيق، أما الحركة الصهيونية فقد أثمر نشاطها وضغطها بدعم أمريكا، بأن سمح گرباچوف بأقامة علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، والسماح لنصف مليون يهودي بالهجرة إلى فلسطين المحتلة ؟!
وفي خطوة علنية وغير معتادة، دعت واشنطن (يلسين) لزيارتها، وكان حينها عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وعاد يحمل حقيبة فيها هدية له نقدية بقيمة مليون دولار، وهذا ما أعلنه هو متفاخراً أمام وسائل الأعلام ؟! حينها قلت لصديقي سكرتير منظمة الكمسمول في الجامعة، بأن هذا الشخص تم تجنيده كعميل، في البداية لم يقتنع، لأنه كان معجب به، وبعد ثلاثة اشهر قال لي أنت على حق !، أما سكرتير منظمة (حشع) في الأتحاد السوفييتي، فقد كان معجباً به أيضاً ويردد بأن " يلسين شمعة المؤتمر" للحزب الشيوعي السوفييتي ؟!
خلاصة هذه التجربة، أن الغرب وبدهاء الأجهزة الاستخباراتية وغدر حكامها، استطاعوا تجنيد الخونة وتمزيق الأتحاد السوفييتي والمعسكر الشرقي دون أن يطلقوا صواريخهم العابرة للقارات، وأكتفوا بطلقات الحقد التي وجهتها مجموعة خاصة من القناصين تم جلبهم من تل أبيب، ليتسلقوا سِرّاً مبنى البرلمان ويستهدفوا الجنود، ليدفعوهم بتوجيه مدافع الدبابات للبرلمان بأوامر الرئيس كلينتون حيث قال في الأعلام " يجب حسم الموقف " فنفـّذ يلسين بدم بارد ؟!
السؤال المحير والذي يعتصر قلوب الشيوعيين العراقيين النزيهين منهم والحريصين على حزبهم و وطنهم: لماذا زار واشنطن قبل سقوط نظام صدام، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي السابق (حميد مجيد)؟!، ولماذا تم التعتيم على لقاءه بمسؤولين أمريكيين؟! وماذا جرى في اللقاء؟ وهل كان معه وفد من اللجنة المركزية أم لوحده؟! وهل تم توثيق اللقاء بالصوت والصورة ؟! وإذا كان التبرير أن السكرتير ذهب للأشراف على المنظمات الحزبية !، فهذا غير مقبول أساساً، لأنه كان بالأمكان أرسال رفيق غير معروف، أما السكرتير فسيكون بالتأكيد هدفا للمخابرات المركزية، إن لم يكن اللقاء مدبراً بموافقتها، ليعاد السيناريو الذي نُفـِّذ مع يلسين ؟! ( لا يمكن لأي شخص دخول أمريكا دون موافقة المخابرات)!
والسؤال الأكثر تشكيكاً ودهشة من قبل الكثير من الرفاق ومن جماهير الحزب، يدور حول لقاء سكرتير الحزب الشيوعي، بـ (بريمر) الحاكم الفعلي لسلطة الأحتلال، وقد ذهب لوحده أيضاً دون وفد مرافق، ولم يُنشر حتى داخل التنظيم الحزبي ما دار في اللقاء ؟! في حين كانت حناجرنا وقلوبنا لاتزال تردد صدى شعار الحزب " لا للدكتاتورية لا للحرب لا للأحتلال "، و سواد العراق إصطبغ بدماء العراقيين، والدمار أرعب حتى الطيور المهاجرة ؟!
ثم هل يُعقل أن الأمبريالية الأمريكية المتوحشة، ذات التاريخ الدموي ضد شيوعيي العالم، تريد الخير للحزب الشيوعي العراقي، فتُشركه بالعملية السياسية لكي يقوى تنظيمه، بعد أن تلقى الضربات المدمرة من نظام صدام !؟ أم أن العملية برمتها فخ للحزب ليتم تهميشه والقضاء عليه، كما حدث مع الحزب الشيوعي السوفييتي ؟؟!!
لابد أن يكشف التاريخ الحقائق، وكيف حدث في لیلة وضحاها، أن تحولت أمريكا من عدو لدود إلى صديق ودود ؟!

** ملاحظة، سيَحتجُ البعض (من المحبين والحريصين جداً)، بأن هكذا كتابات ناتجة عن عداء للحزب كذا ...، وهذا نشرٌ للغسيل غير مقبول...؟!، أقول لهم لقد عجزنا من الحديث داخل المنظمات، والنتائج هي ابعاد الرفاق الحريصين من صفوف الحزب، لكي يستمر المخطط المرسوم بلا مقاومة ؟؟!!

01-11-2021



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنصار شمعة المؤتمر الحادي عشر !
- مُقاطعون، مُبارِكون ...!
- أنين القلب
- بيروت القيامة ...!
- النظام الداخلي ودس السم بالعسل ...!
- الأحفاد ...!
- عشتانوف والعشق الإلهي - ASHTANOV
- أبو العباس الثوري *
- همسةُ الصباح ...!
- جوعٌ سرمدي ...!
- آشتي عصي على الرثِاء ...!
- محبة ...!
- ناصر أبو الجرائد
- نجمة في سماء بامرني
- رحيل ...!
- معركة القمم ..!
- الجريمة والعقاب وقصيدة الذيل !
- الذيل ...!
- يا بيروت ...!
- هيلا ... هيلا يا ابو جريدة ...!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - گرباچوف العراق ...!