أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا المادح - عشتانوف والعشق الإلهي - ASHTANOV














المزيد.....

عشتانوف والعشق الإلهي - ASHTANOV


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


مجموعة شعرية تحت عنوان (عشتانوف) للأستاذ الشاعر المتألق علي مهدي المادح، صدرت عن دار ريادة للنشر والتوزيع سنة 2021 في مدينة جدة – المملكة العربية السعودية مع ترجمتها للغة الأنكليزية.
الشاعر مواليد 21 ايار 1978 من مدينة القطيف في المملكة العربية السعودية، خريج جامعة الملك فيصل، كلية التربية قسم اللغة العربية، ويعمل مدرس للغة العربية.
جالَسَ علي المادح الشعراء منذ صباه، فنهل منهم اصول كتابة الشعر، كما تأثر بكبار الشعراء العرب القدماء والمعاصرين، وذكر منهم " طرفة بن العبد، عنترة العبسي، الفرزدق، المتنبي، عمر الخيام، جلال الدين الرومي، الجواهري، نزار قباني، سيد مصطفى جمال الدين، بدر شاكر السياب، السيد حيدر الحلي، ...." وغيرهم.
صدر له ديوانين، الأول بعنوان (ومن الحب ما أحيا) عام 2007 متنوع بين العمودي والتفعيلة، والديوان الثاني، (عشتانوف)، كما لديه دواوين تحت الطباعة، الديوان الأول : مديح ورثاء في النبي محمد بن عبد الله (ص)، والديوان الثاني : (نون والوجع) نثر ومترجم للغة الفرنسية، والديوان الثالث : (مدينة العشق) قصائد مطولة تبحر في احاسيس العشاق وعذابات الحب. دواوينه أثارت الأهتمام، فتُرجمت طوعاً الى الفرنسية والأنكليزية.
ديوان (عشتانوف) مجموعة قصائد كتبت على شكل رباعيات مقفات بلغ مجموعها 275 توزعت على 287 صفحة مع مقدمة وخاتمة، الرباعيات تذوب عشقاً بآلهة الجمال عشتار، التي نهضت من عالمها السفلي، لتتجسد بصورة (نوف) ذات الخمار الأسودِ، الحبيبة خاطفة القلوب ببريق عينيها، فتكبل قلب الشاعر الولهان بشباكها، ثم تختفي كالسراب وتتركه بين الشك واليقين، 1 - تأكَّدْتُ أنَّكِ حُبٌ وطَار .... فَمَنْ كانَ هذا الذي في الخِمَارْ (الأرقام تشير للرباعيات).
سأختصر بعرض بعض النماذج من الرباعيات، حيث من الصعب تناول كل المجموعة في مقال واحد، فهي تحتاج لدراسة بكتاب نقدي من قبل النقاد المختصين.
الرباعيات، زاخرة بتساؤلات العاشق الحيران المطرزة على جدران القوافي، كما تعكس شكوكه حول كينونة الوجود وأسراره، وكل رباعية تحضى بأستقلاليتها، ولكنها بمجموعها مترابطة فيما بينها كالنجوم في صفحة السماء الصافية.
الرباعيات تحتاج لتفكيكها الى مفرداتها وتحليلها لأستكشاف المعاني والتساؤلات الفلسفية الكامنة فيها، ففي رباعيته الخامسة يصل به الشك الى وجود ذاته،
5 - إنْ لم أكنْ أناْ من بهِ أتكلمُ إنْ لمْ تكنْ شَفَتِي التي تَتَبسَّمُ
فَمنِ الذي يجري بداخلهِ الدَّمُ أتُرى أنَا أمْ أنني أَتَوَهَمُ
وفي رباعيته (16) يصف كمال خلق جسد حبيبته ( قَوامٌ صاغهُ .... وقال خلقتهُ في خيرِ تكوينِ ) وفي خاتمتها، يأتي تساؤلُه الذي يعكس الحيرة والتناقض، بين كمال الخلق وحاجة الأنسان الى الدين ( وكيف يكونُ محتاجاً إلى الدِّينِ ) ؟!
سؤال آخر يحير الشاعر فبعد الموت يتحلل دماغ الأنسان، فكيف له بعد الرجوع (إفتراضاً موجود) أن يتذكر دينه، أم أن الإله سيذكّر عشرات المليارات بأديانهم ؟!
37 - حينما أرجعُ منْ بعدِ مماتي لستُ أدري أيَّ دينٍ قد سَلكتُ !؟
وتتوالى التساؤلات المحيرة،
21 - إنْ كنتِ أنتِ على الجَمَال إلهةً فمن الذي لجَمَالِ روحكِ يخلق
41 - وحَّدُوا اللهَ بقولٍ وهمُ ما وحَّدُوهُ حينما قد عدَّدوا الحُبَّ جهاراً عدَّدوهُ
أترى أوجَدَهمْ أم إنَّهم قد أوجَدُوهُ عجبي من يصنعون الربَّ حتى يعبدوهُ
أما هذه الرباعية، فقد خصصها لذكر الأم الحنون، حيث يجسد صورتها البهية بهالة من الضياء،
29 - أمي ضياءٌ خالصٌ في وصفها تاهَ الخيالُ وكل أفكاري خَلَتْ
معظم الرباعيات تدور في فلك عشق الحبيبة، ومحاولة لملمة رمال سرابها،
11 - قل للحبيبةِ وهي تلبسُ ثوبها باللهِ قولي كيفَ ثوبكِ يَشْعُرُ
هل ينْتَشِ طَرَباً ويَضْحكُ حينما يلتفُّ حولكِ أم تُرَاهُ سيسكرُ
13 - ليسَ قيسٌ هَمَجيَّاً فبهِ نفسٌ حَميَّه إنَّا يحملُ روحاً بهواها عَفَويَّه
14 - يتقابلُ الإبداعُ عندَ خدودها ولحُسْنِها تتوقفُ الأَعْمَارُ
أمَّا الزُّهور بِكُلِّ روضٍ باذخٍ هو وصفها تَحْكِي بهِ السُّمّاَرُ
قد يتوهم القاريء، أن الشاعر مثلهُ كمثل أبو نؤاس صاحب كأس، وهذا بعيد عن الواقع، فهو من مجتمع يُحرّم الخمر، ولكنه يَصفُ بذلك حالة العذاب التي يعيشها، بأرتشافه من كاس الحب حتى الثمالة الأبدية، ويُذكّر بالليالي الملاح وحكايات شهرزاد في الف ليلة وليلة،
24 - اشربْ لذيذَ الهوى من كأسِ ولهانِ ولاعب الحِسَّ من كأسٍ إلى ثاني
ويحاول أن يُطفي ضمأه ولوعته بكأس الراح، ويجعل المتلقي المتذوق يسرح في ليالي هارون الرشيد الباذخة،
26 - اشربْ فإنَّ فؤادي بالهوى انْكَسَرا واترك شظايا غرامي تجمعُ الوَتَرا
فكم تكسَّر كأسي وهو ممتلئٌ لا يُصْلِحُ القلبَ إلا مَن بهِ كُسِرا
سلب العشق عقله فتاه في صحراء عطشهِ، 49 - ..... أنا قيسُ الهوى وليلى جنوني
52 - فإذا التقينا ناوليني خَمرتي واستوقفي الدنيا بطولِ عناقي ، هنا يرشفُ العاشقُ الشاعر الخمرةَ من شفتيها ‘ فيسكرُ وتتوقف الحياة مع دوام العناق، وأنا أيضا اتوقف عن استعراض المجموعة لأسمح للمتلقي أن يسرحُ في خياله ويتذوق كأس الشعر حتى الثمالة.

16-06-2021



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو العباس الثوري *
- همسةُ الصباح ...!
- جوعٌ سرمدي ...!
- آشتي عصي على الرثِاء ...!
- محبة ...!
- ناصر أبو الجرائد
- نجمة في سماء بامرني
- رحيل ...!
- معركة القمم ..!
- الجريمة والعقاب وقصيدة الذيل !
- الذيل ...!
- يا بيروت ...!
- هيلا ... هيلا يا ابو جريدة ...!
- ليلة عرس ...!
- إيماءة ...!
- الروبار *
- عملية ضرب مقر حزب البعث في بامرني
- الانصار ضيوف الجبهة الديمقراطية وميلاد لينين
- الدب والارنب ...!
- وادي الخيول ...!


المزيد.....




- أفلام ومشاركة نشطة لصناع السينما العرب في مهرجان كان 2025
- ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغ ...
- مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات ...
- فيلم -ثاندربولتس-.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
- بعد جدل ومنع.. مؤرخ إيطالي يدخل -الشوك والقرنفل- لجامعة لا س ...
- -أحداث دمشق 1860- تقلبات الفردوس والجحيم في قصة مذبحة وتعاف ...
- نقل مغني الراب توري لينز للمستشفى بعد تعرضه لاعتداء في السجن ...
- مهرجان كان: -التظاهرات الفنية لها دور إنساني في مناصرة القضا ...
- السفير حسام زكي: مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون ...
- رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا المادح - عشتانوف والعشق الإلهي - ASHTANOV