أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واصف شنون - مسرح عراقي في سيدني














المزيد.....

مسرح عراقي في سيدني


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


قدمت فرقة أوروك للتمثيل ،والتي تشكلت حديثا ً في سيدني كبرى المدن الاسترالية ، عملا ً مسرحيا ً بعنوان (الرسالة الثانية )كاتبها الفنان عباس الحربي ومخرجها الفنان منير العبيدي ...
عباس الحربي وصل حديثا ً لأستراليا من الأردن ويبدو إن حب المسرح غالبه الأول ،فلم يتوانى حتى إستلهم وصول فنانة عراقية متميزة الى سيدني (سهام السبتي )ليبلور نصه المسرحي الذي إعتمد واقعية سحرية ،فقد وّظف الكيان المعاش الأني لـ(ممثلة ) مهاجرة مع دور قديم كانت قد أدته بنجاح قبل أربعين عام مع شخصية مشخصنة لـ حلاق طيب هو( الحاج راضي ) متخيلة في زمن يصر الكثير من العراقيين على أنه زمان الطيبة والوئام والسكينة والبساطة ،لأن الدراما الكوميدية كانت تريد القهقهة والنقد الإجتماعي العابر ،بينما كان المجتمع العراقي محصورا ً بين إنقلابات العساكر والسجون والشعارات القومية التي طالما حبلت هواء ً ..،لعباس الحربي خلطة مسرحية لايهان بها فقد إنتقل من من واقع معاش الى واقع سحري وذلك حين وظّف الروبوت كأداة مسرحية للبحث عن الطيبة المتبقية في بلاد منهوبة مهتوكة معرضة للزوال ،وهذا هو نوع من الحنين الذي تحتاج اليه المغتربات العراقية .
قام منير العبيدي مخرج العمل بإنجاز لايمكن غض النظر عنه لكل مهتم بامر الثقافة العراقية في سيدني واستراليا ،فقد إستطاع هذا المخرج المعروف بهدوءه (أعرفه منذ أواخر السبعينيات من خلال عمله الناجح "رحلة حنظلة "لسعد الله ونوس ) أن ُيركب مشاهد مسرحية بطريقة تعبيرية تلائم المسرح المجرد من الديكور الذي يعتمد نظريات المسرحي الألماني بريخت في توصيل وربط الأحداث التي تربط العرض المسرحي ببعضه دون تشتيت ،فهو كما يبدو على معرفة بما يريده جمهور عراقي في سيدني لم يسمع بتجارب مسرح الستين كرسي والمسرح الشعبي وفرقة مسرح الفن الحديث وما قدمه منتدى المسرح العراقي من أعمال ..،كذلك قام العبيدي بصنع ممثلين هم أصدقائه الشخصيين بعد أن زرع فيهم الجرأة المسرحية والقدرة على مواجهة جمهور متنوع المذاقات والرؤى
والولاءات ،لذلك شاهدنا إندفاع حسن الحمداني وعلاء الكنعاني وطارق الصفار وأحمد محسن ورغد أغا وعبدالله البصري وهم يناضلون في إداء أدوارهم الطويلة الصعبة وعلى مدى ستة عروض وأمام أكثر من خمسمئة متفرج ،كذلك لابد من الإشارة الى دور الفنانين أحمد المهدي وعباس جبر اللذان أشرفا على الإنارة والمؤثرات الصوتية ... ،إن كل نشاط ثقافي يتم القيام به في المغتربات العراقية يجب أن يلقى دعما ً معنويا من الجاليات العراقية المتنوعة والمتعددة الأعراق والأديان،ولايجب التدقيق في النوايا قبل مشاهدة وحضور أي نشاط ،لكنا شاهدنا في سيدني حضور فئات معينة من جاليات محددة فيما غابت عن الحضور أكبر جالية عراقية ساهمت في الإنتخابات الأخيرة وهي الجالية التي تسكن في وحول محيط بلدية أوبرن في سيدني .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية
- مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟
- ُجند الرب ...وحلفاء ألله
- صفارات ..
- ضيوف الهاشميين
- شرف وشرفاء
- هجرة سيد القمني أوعودته
- العربة....الإسلام
- الجنوب والفتى
- عراقيون في مهرجان سيدني للكتّاب
- في امسية تأبينية في سيدني، تألّق الشاعر كمال سبتي
- صباح الدم ّ المراق
- ينحدرُ المجنون إلى العقل
- موت ... دخان أسود ... و زفة عرس
- الحمار .. في نعي كمال سبتي
- النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي
- السندان..والسيستاني
- عالم قبيح ..


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واصف شنون - مسرح عراقي في سيدني