أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هجرة سيد القمني أوعودته














المزيد.....

هجرة سيد القمني أوعودته


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجتمعات المسلمين والعروبة وبعض القبائل الأفريقية، هي المجتمعات الوحيدة في عصرنا الحديث والراهن التي تنتج زعماء رسميين وشعبيين غير مرغوب بهم حضاريا وثقافيا ً،ً بل البعض من أولئك الزعماء القادة لايمكن لذابل ذهن أن يتصورهم وقد أصبحوا رجالا ً حتى...

تلك المجتمعات،حسب الطبيعة أو الظروف (الإكتساب)ومنذ تكويناتها الإولى هي مجتمعات حادّة، واحدية، ذكورية،قاسية،قبائلية بدوية ودينية المطالع لكنها غير متدينة يطغى عليها التطرف وحب العيش في سالف الأزمان وماضيات العهود والأمجاد الدموية...

مجتمعات تعتمد لونين فقط الأسود الشرير والأبيض الخيّر،وبالتالي حصدت اجيالنا المتولدة منها على نوعين من الأحزاب،الأولى رسمية تابعة لسلطات القمع الحكومي أو الأجتماعي يشترك فيها السادة والرعاع، والأخرى أحزاب سرية يسارية ديكتاتورية وأصبحت الأن ظلامية تمثل رعاع العامة فليس في تلك المجتمعات طبقات أو فئات يحسب لها حساب في عملية الفلسفة السياسية والإقتصادية لأوضاعنا....

فلا عجب أن لانرى أي مفكر عربي عموما أوعراقي خصوصا وقد إحترف الحزبية والتحزب بملأ جوارحه ولو بعضهم في بواكير أيامه، فكل المفكرين تراهم وقد نأوا بأنفسهم بعيدا عن كل مؤسسات تلك المجتمعات التي يشرف عليه الهمج والأدعياء الذين يؤمنون بتقاليد وسلوكيات تلك المجتمعات المقهورة القاهرة،المفكرون الأحرار العرب والعراقيين إختاروا الأستقلالية والحيادية والعلمية في طرق تفكيرهم، لكنهم في الواقع نظّروا في بلدان هي ليست البلدان التي نظّروا لها، فهم أكاديميون ومثقفون وشعراء ورسامون ومعظمهم جاؤا من خلفيات تلك المجتمعات...
وقد عشقوا بلدان الحضارة التي يعيشون فيها..، فأخذت نتاجاتهم طابع عدم المعرفية بما يريده رعاع مجتمعاتهم الأصلية...الذين يرفضون صلاح النفس والناس.

مات العراقيان علي الوردي وهادي العلوي في منافيهم القبيحة، ومات أو إغتيل المفكر الليبي صادق النيهوم، وقتل المصري فرج فودة، وأغتيل اللبناني حسين مروة....هؤلاء كانوا على الأرض...موجودين وسط تلك المجتمعات..

وقبل أشهر أعلن سيد محمود القمني إعتزاله عن إلقاء المحاضرات والكتابة والبحوث التي تتعلق بالشؤون الاجتماعية والسياسية والتاريخية للمصريين والمسلمين،إثر تلقيه التهديد الأخير من رعاع مجتمعه الديني الغير متدين...، وقال إن جهدي ينصب في إصلاح الشعب وممارساته الخاطئة، وبما إن ذلك يسيء الى الناس حسب تصورهم فإني منصرف عن الأمر،فبيتي وأولادي أهم من ما أقوله وأبحث فيه...

وهكذا خسرنا باحثا جريئا دقيقا منطقيا يعتمد العلمية في كل كتبه وأبحاثه..... كان القمني في القاهرة حين أعلن إعتزاله...عن التفكير..شتمه الجميع، الليبراليون قالوا لقد جبن وخنع والظلاميون قالوا لقد أخرسنا الكلب...
وقلنا ما له ولنا لدينا كتبه السابقه..تكفي الأجيال وما كتبه قد أغنى فيه..

في الأمس القريب وصل سيد القمني الى أميركا لعلاج قلبه التعبان،وقد وصل من قبل الى هولنده نصر حامد ابو زيد للحفاظ على زوجته بعد أن حاول القضاء المصري تطليقه من زوجته بسبب الارتداد عن الدين الحنيف...
فإن حافظ الأميركان على قلب سيد القمني التعبان واختار البقاء هناك،فإنهم بذلك سيقدمون خدمة عظيمة لديمومة الإصلاح الديني الشعبي الثقافي التي شكلها سيد القمني بمساره الأكاديمي الضوئي.

لإستاذي القمني أقول ستعود الينا رغم الملثمين والملثمات...والأسماء المستعارة..
ستعود الينا حبا ً رغم أنفك...



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربة....الإسلام
- الجنوب والفتى
- عراقيون في مهرجان سيدني للكتّاب
- في امسية تأبينية في سيدني، تألّق الشاعر كمال سبتي
- صباح الدم ّ المراق
- ينحدرُ المجنون إلى العقل
- موت ... دخان أسود ... و زفة عرس
- الحمار .. في نعي كمال سبتي
- النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي
- السندان..والسيستاني
- عالم قبيح ..
- عمرو موسى ...كنّاس الشارع العربي
- مدارس إسلامية .. وأخرى عامة
- كوردستان.....
- مواليد أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في العراق
- الناس الشيعة ..
- أحلام
- لكل ما ماضى ......
- المشكلة الدانماركية ....إنتصار بن لادن
- المستشفى الغربي .. والإسلام


المزيد.....




- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هجرة سيد القمني أوعودته