واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:19
المحور:
الادب والفن
لماذا تموتين..ونحن في غاية الطريق
وأعشابنا البرية صادقت الغيوم والمطر ..
يا لك ِ من لعينة ،
فالهواء كان جوار قلبك ،
وأنا كنت ُ ضائعا ً يبحث عنه ،
كنت اللطافة في وجه الميت الذي لا يعذب ،
وكم هي لطافة الموت بدون تعذيب أو معذبين ،
وكما تعرفين أنا إمبراطور خسارة ،
أشكر الخسارات ...
لأنكِ واحدة منها....
وكم تمنيت ِ أن يموت َ الجلادون ،
لكنهم لازالوا يصبغون الرؤوس ويأكلون التفاح ويشتمونكِ..
ولا وصايا ولا عهود ..فقد بلعك ِ الموت،
يسألني المارّة عنك ِ ....ولا أجيب..
ومثلما كنت تضحكين حين أكذب على الهاتف ،
إضحكي حين أقول ..أنت ِفي السماء ..و في القمر والشمس ...والنجوم
لا أنعيكِ ...
ومن ّ ينعي موته ..؟
سوانا...
نحن ..
إهدأي في الأرض مع الدود...
لاتخافي ...
الدود ..ليسوا بشر ا ً..
#واصف_شنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟