أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصراع على الصحراء الغربية؟














المزيد.....

موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصراع على الصحراء الغربية؟


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجلان يجلسان الى طاولة كل يريد أن ينازل الآخر دق كل واحد مرفقه الى الطاولة وقبض على يد غريمه وبدأ لي الذراع من يكسب نزال الصبر والتكتيك والمقاومة والقوة واللعب على الأعصاب يربح.
إن ساحة المعركة سطح الطاولة لا تتعدى مترا أو مترين فقط، بدل اللكم والرفس والأضرار الكثيرة.
رجلان يستعرضان القوة الفكرية على ربح نزال على رقعة شطرنج لا تتعدى سنتمترات.
إنها ساحات الصراع عبر التاريخ تتغير واليوم تتسع الى النزال في من يملك القوة العلمية والتقنيات والأفكار وغيرها.
وتتبعنا نقل قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي "خُشْقِجَ" بالسفارة السعودية بدل أن يتم ذلك له في الولايات المتحدة الأمريكية أين يقيم.
إن ذلك يعني نقل ساحة المعركة الى إسطنبول بدل واشنطن.
الميدان ظل عبر التاريخ مؤشرا لمكان استعراض القوة من جهة ونقل المرض الى جسم آخر واستئصاله منه، كما تنقل الأمراض الى الفئران المخبرية وإجراء التجربة داخلها بدل جسم الإنسان مباشرة.
تطبيقات نقل الساحة نجدها بمرارة أكبر في عمليات الانفجارات والتجارب النووية التي نفذت في ساحة الصحراء الجزائرية بدل الأراضي الفرنسية.
غير أنه أيضا كلما بعدت ساحة المعركة عن بلدك كلما كنت أكثر أمنا، لذلك كانت ضربة 11 سبتمبر في عمق الولايات المتحدة أخطر من غزو مباشر عبر الحدود لان المعركة انتقلت من حدود الاتحاد السوفيتي المنهار الى قلب واشنطن لتعيدها الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة في سلسلة نقلات الى أفغانستان، ثم لاحقا الى العراق وبعدها الى العالم العربي لتبقى هي في مأمن من أن تكون الميدان والحلبة.
غير أن إسقاط ذلك على الصراع بين الشعب الصحراوي وبين الحاشية المالكة في المغرب التي نقلت ساحة المعركة من داخل المغرب بعد سلسلة الانقلابات على البلاط قام بها ضباط أحرار مغاربة، لتحول ساحة النزال الى الصحراء الغربية وليظل طرفي الصراع الجيش المغربي والشعب الصحراوي في ثنائية غير متوازنة يبقى فيها العرش الملكي في المغرب بعيدا عن ساحة المعركة وخارج الحلبة تماما.
وبعد هذه السنين الطويلة من النزال لا يزال الصراع على فتح ساحات للصراع وتحديد مكانها رهان من رهانات القوة، فانتقلت المعركة دبلوماسيا الى قارة إفريقيا وهي خطوة للمغرب وان كان الاتحاد الإفريقي ساحة ملغومة يملك خريطتها الأفارقة وحفّوها باستحالة دخول المغرب إلا بتنازلات قاتلة وظلت خطوات المغرب تحت الانفجارات وتوقعها وخسر أكثر من ما كان يرجو كسبه غير انه كان ارحم من الصراع في الساحة الأوروبية التي خسر فيها وكسرت ذراعه بعد القرار التاريخي للمحكمة الأوروبية، التي أقرت أن الصحراء الغربية مستقلة عن المملكة المغربية نتيجة أن المحاكم الأوروبية تبنى عليها انطلاقات جديدة.
ساحة الصراع انفجرت داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وأخيرا داخل المملكة المغربية في الريف والشرق المغربي ولا يزال النزال مستمرا.
والسؤال المطروح رغم أن ساحات الصراع يبدو إنها من ربح صاحب حق القانون والشرعية الدولية بعد توقف الحرب لسنوات إلا أننا لا نجد ليا واضحا لذراع الغريم لابد من أننا لا زلنا لم نستغل كل القدرات الكامنة لدينا ومنها تطوير الأساليب والتكتيكات والخطط فليست (المهرجانات والاحتفالات الوسيلة الوحيدة) ولا بد من تعطيل اليد التي تسند العدو.
إننا من خلال التحركات الاسبانية نقف مباشرة على العلة والسبب المباشر ضف الى ذلك الموقف الفرنسي الواضح المعالم الداعم رسميا للمغرب في غزوه للأرض الصحراوية. ومع قوة الباطل.
إن هناك الكثير من الإمكانيات القادرة على ابرزا قوة الحق في إسبانيا من الطرق والأساليب العلمية والفكرية المتاحة خاصة في معركة توصيل صوت الشعب الصحراوي وإحراج وفضح الحكومات المتواطئة مع العدو من مثقفين بطريقة شفافة مستمرة ودائمة وغير مكلفة، وليس علينا إلا أن نطور تفكيرنا ولا نبقى جامدين في المكان نراوح ونهز الأرض تحت أقدامنا ولكن دون أن نخطو للأمام .
إن التخطيط العلمي المدروس وليس الفوضى الخلاقة التي لم تعد تجدي نفعا هو ما يمكن مواجهة به العدو في المناطق المحتلة وفي كل ساحات النزال وميادينه دون أن نضيع مراكمة التجارب الناجحة والفاشلة في نفس الكفة للاستفادة منها.
لابد أن نقف على لمسات الجيل الجديد، فبدون التخطيط العلمي المبرمج نعيش في فوضى كبيرة أضعف إخفاقاتها هو تبذير قدرات الشعب وميزانياته وعدم القدرة على مراجعة أعمال منفردة ومرتجلة.
لا بد من الاستفادة من المتعاطفين الكبار مع قضيتنا بشكل مدروس ومنظم ومحكم ومبرمج، وليس بالعلاقات الخاصة والوفود بل بتكوين نواة صلبة تعمل وحدها من اجل شعبنا في كل بقاع العالم، وتكثير ما هو موجود وتطوير أساليب عمله ليبلغ الغاية التي هي تحرير الوطن.
إن الهجوم هو أفضل طريق للدفاع ولنا مثال في الدبلوماسية النشطة الجزائرية التي اتخذت شعارا "الدبلوماسية الهجومية الوقائية" بدل الدفاعية وردات الفعل.
لا بد من نقل ساحة المعركة الى داخل المناطق المحتلة وفي عمق العدو موازاة مع صواريخ جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي تقصف عمق قواعد العدو ليل نهار.
لا بد من نقل ساحة الصراع الدبلوماسية من مجلس الأمن حيث يوجد "الفيتو الفرنسي" وكسر الأصابع الخمس التي تقبض كيد على مصير أرضنا تلك اليد الغريبة التي من خارج قارتنا الإفريقية ومحيطنا الإقليمي.
الساحة التي يجب أن تكون بارزة هي الصراع القانوني كما في محكمة الاتحاد الاوروبي وليس ساحة المصالح فالمغرب سارق ويبيع على هواه فكما يقال بأي شيء ما باع السارق فهو رابح ، ونجد ذلك في البيع للصهاينة وغيرهم.
نربح حينما تكون ساحة الصراع قانونية حقوقيةبدل مصالح وتوازنات...
ربح الصحراويين هو استقرار للمنطقة وبعد المتاهات التي يقودها فيها حاشية من الملك المغربي والمنتفعين والخاسر هو الشعب المغربي وشعوب المنطقة المغاربية والافريقية والعالم أجمع...
الرابح في استمرار الصراع هو النظام الاستعماري الفرنسي التي تتبرأ منه يوميا إفريقيا الحرة .



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الجزائرية-الفرنسية -الوجه الآخر-...
- كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون ...
- المغرب يحاول فك الضغوط
- محكمة العدل الأوروبية المغرب خدع الإسبان-لقد وضع المعول في ي ...
- جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...
- رأي في الأحداث الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا...
- صراعات كبيرة في الساحل وفرنسا تسابق الزمن
- المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد...
- كيف نفهم قضية الصحراء الغربية؟
- ألمانيا والصحراء الغربية
- الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تاج على رؤوسنا.
- من يزرع الجراح ستغرقه الدماء….
- التطبيع في المغرب : الأبعاد والانعكاسات..
- يا ابن غزة لست وحدك
- يا ملك المغرب : التطبيع نشر للفاحشة...
- الكركرات الطريق الأقصر والغنيمة...
- العالم منبهر من لمعان الشعب الصحراوي...
- شراك وسقطة : المدرسة الغربية في الميزان
- لا أريد ان أرسم حرفا...
- النصائح في الاتجاه الخطأ...


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصراع على الصحراء الغربية؟