أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - جنازة الحب














المزيد.....

جنازة الحب


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 21:11
المحور: الادب والفن
    


بقلم الشاعر دبليو اتش اودن
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

I
أوقفوا الزمن ، اقطعوا خطوط الهاتف
امنعوا الكلاب من النباح بعظمة لذيذة،
اسكتوا البيانو وقرع الطبول
احضروا الكفن، دعوا المشيعين يدخلون،
لتحلق الطائرات بدوائر فوقنا
معلنة للسماء رسالة تقول أنه قد مات.

ضعوا شارات الحزن حول الأعناق البيضاء
للحمائم المشاع
ليرتدي رجال الشرطة القفازات القطنية السوداء.

لقد كان مرشدي ، شمالي ،جنوبي، شرقي ، وغربي
اسبوع عملي وراحة يوم الأحد،
ظهيرتي، ونهاري ، وحديثي ،وأغنيتي
كنت أعتقد أن الحب يدوم للأبد:لقد كنت مخطئا.
لم يعد لنا حاجة إلى النجوم، أطفؤها جميعا
وضبوا القمر وفككوا الشمس
إسكبوا المحيط بعيدا، وإمسحوا الغابات
اليوم لا شيء يجدي نفعا.

II

أوه! في الوادي أيام الصيف حيث كنت أنا ويوحنا
نمشي مرارا وتكرارا بجانب النهر في الوادي العميق،
بينما الأزاهير تلف أقدامنا، والطيور تغرد فوقنا
نتجاذب أطراف الحديث حول الحب المتبادل
وأنا ألقي رأسي على كتف يوحنا،
قائلة : لنلهو قليلا،
لكنه يعبس في وجهي مثل الرعد وتولى بعيدا.

أوه! تلك الجمعة القريبة من عيد الميلاد على ما أذكر جيدا!
عندما ذهبنا سويا إلى جمعية بول ميتاني الخيرية،
حيث كانت الأرضية صقيلة وصوت الفرقة الموسيقية عال جدا،
وكان جوني وسيم جدا ،وانتابني شعور بالفخر عظيم،
ضمني بقوة وشد يا جوني العزيز، دعنا نرقص حتى انبلاج نور الصباح ،
لكنه عبس في وجهي مثل الرعد وتولى بعيدا.

أيجب أن أنسى يوما وجودنا في الأوبرا العظيمة،
عندما إنسكبت الموسيقا من كل نجمة رائعة؟
وتعلقت اللٱلئ و قطع الألماس متدلية نحو الأسفل،
فوق كل ثوب مصنوع من الحرير الذهبي والفضي،
و همست قائلة :أوه! يا يوحنا نحن في الفردوس
لكنه عبس في وجهي مثل الرعد وتولى بعيدا.

أوه! لقد كان لطيفا مثل حديقة مليئة بالزهور،
رشيقا نحيلا طويلا مثل برج إيفل العظيم،
وعندما بدأت رقصة الفالس على الكورنيش الطويل،
أوه! لقد اخترقت عيناه وابتسامته قلبي مباشرة،
أوه! تزوجني يا يوحنا سأحبك وأطيعك للأبد،
لكنه عبس في وجهي مثل الرعد وتولى بعيدا.

أوه! ليلة البارحة، حلمت بك يا حبيبي يوحنا،
كنت تحمل الشمس بيد والقمر باليد الأخرى،
كان البحر أزرق اللون والعشب كان أخضر أخضر،
وكان النجم يدق الدف المستدير،
على عمق عشرة ٱلاف ميل في حفرة صنعتها هناك،
لكنك عبست في وجهي مثل الرعد وتوليت بعيدا..

العنوان الأصلي
Funeral Blues,W.H.Auden



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغباء صنو الفساد
- الأخرون هم الجحيم
- التوحد والصراخ الداخلي
- التكامل الأفقي والشاقولي في الاقتصاد
- كيف نتكيف مع الغد
- الشخصية الإلكترونية : و أنسنة الروبوتات
- مهارات خدمة الزبائن
- فن الإصغاء
- الشفاء بالموسيقا
- الأمن والسلامة في منشآت الغاز المسيل
- الحروب الأهلية المخجلة
- التنمية والأبعاد الاجتماعية لتكنولوجيا المعلومات
- الحرب بالوكالة
- الحمامة المطوقة، أنا برونتي
- من هم طالبان 2021؟
- الاستثمار في الوفاء
- من أسرار الحياة التي نسيتها البشرية
- أهداف الحرب: المجد والعدل ، أم المصالح أم الإبادة؟
- كيف نحفظ مستقبلنا المشترك؟
- حروب بالوكالة


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - جنازة الحب