أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمه الهمامي - مَا أغرب العيش… وما أعذبه في وطني















المزيد.....

مَا أغرب العيش… وما أعذبه في وطني


حمه الهمامي
الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي


الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في “ليلة الليالي” بالمستشفى العسكري:
يتساءل البعض لماذا أُكْثِرُ من الكتابة منذ أن تدهورت حالة راضية الصحية.
إنني أفعل ذلك حتى لا يقتلني ما يبقى محبوسا في داخلي…
(1)
ليلة الأربعاء 20 أكتوبر وأنا جالس قرب راضية بالغرفة التي نقيم بها في المستشفى العسكري بالطابق الحادي عشر، انهالت علي فجأة المكالمات الهاتفية للسؤال عن راضية وعن أحوالها وعن حقيقة ما “يروج” عنها في “الفايسبوك…” دون الإفصاح عن هذا الذي “يروّج”… كنت أشعر أنّ مخاطبيّ حذرون، “يلفّون ويدورون”، وكأنّهم يريدون التثبّت، بشكل غير مباشر، في أمر ما… وكان العديد منه يختم كلامه بالقول: “المهم راضية لاباس”. ولم أستوعب حقيقة الأمور إلا حين بدأت تصلني بعض رسائل التعزية… راضية موّتوها في “الفايسبوك”…قتلوها افتراضيّا… ومن ثمّة انتشر “الخبر” كالنار في الهشيم. من بادر بنشر الإشاعة؟ وما هو غرضه؟ وهل أننا أصبحنا شعبا يعيش بالإشاعة وعلى الإشاعة أو بالأحرى بالكذب وعلى الكذب؟ أم هل أن البعض أراد أن يُنْسِيَ النّاس، ولو لساعات، “فقدان الزيت النباتي وغلاء اللحوم البيضاء وعدم بث مقابلات البطولة ويوميات الفصل 80…” ليلتفوا حول “راهبة النضال” كما سمّاها الصديق الإعلامي العزيز فطين حفصيّة ويدعون لها بالجنة في انتظار العودة سريعا إلى جحيم الواقع المتردّي؟
يا لها من أوضاع “تقلب المخّ” يعيشها بلدي… ويا لها من أوضاع عشناها، راضية وأنا، تكشف ما في “القاع” من عفن لا بدّ من سيل جارف لتطهيره… ولكنها تكشف أيضا ما في عمق الشعب من طهر ينبغي تطويره… ليعمّ ويسود…
(2)
في بلدي، في هذه الأيام بالذات،… تُعْلن وفاة العزيزة عليك ويترحّم عليها الناس ويعدّدون مناقبها وتتلقى أنت التعازي الحارّة… عبر رسائل قصيرة وهي بجانبك… حيّة ترزق… لمْ تُسجّل بَعْدُ في قائمة “عزرائيل” ملك الموت، لا “الأوّلية” ولا “التكميلية”، حسب ما لدينا من “تسريبات” من “مصادر موثوقة”… قيس سعيّد نفسه العليم بكل المؤامرات التي تجري في الليل والنهار، في الداخل والخارج، وصاحب الصواريخ المعدّة للإطلاق دوما والمتابع لكل شاردة وواردة أرضا وجوّا وبحْرا، لم يشر إلى هذا الموضوع ولو مجرّد إشارة في مجلس الوزراء الأخير الذي تعرّض فيه إلى دقائق الأمور… يُحّوّلُونَكَ إِلَى مِلْيَارْدِيرْ ويقدمون جرْدا في أملاكك وأملاك سلالتك منذ عهد نوح وأنت تعْجز أحيانا عن شِراء دواء بسيط لزوجة أو ابنة مريضة. يُسْرُونَ بِكَ كلّ عام إِلَى “رولان غاروس” ويسكنونك أفخم النزل ويطوفون بك في أبهى حدائق باريس ومغازاتها وكلّ ما في الأمر أنّك تفرّجت ذات مرّة على أنس جابر، الصديقة العزيزة، في ملعب التنس بشارع ألان سافاري، قرب سَاحة باستور فغيّروا ما غيّروا في الصورة وفي الإطار (عاش الفوتوشوب الذي غلّط حتى رئيسنا رغم جاهزية منصاته الصاروخية) وشغّلوا الماكينة لتشوّه وتغالط وتتلاعب بأصحاب العقول الصغيرة. من جهة أخرى يقسمون بأغلظ الأيمان، وعلى رؤوس الملإ بأنّهم رأوك تسوق سيارة من نوع “بورش كايان” في شارع محمد الخامس بالعاصمة وأنت لا تملك حتى رخصة سياقة… يُهنئك الناس بشراء القصر الجديد بالمرسى بِجوار إقامة السفير الفرنسي تحْديدا وأنت “كاري”، كغالبية شعبك تشقى، لدفع الكراء في رأس كلّ شهر… المهمّ هو أنّك لست “ابن الشعب” كما يقول عنك الناس لإحساس لديهم بأنّك قريب منهم وتدافع عن مصالحهم. وحتى “المرحومة الحيّة” راضية طالها ما طالها من هذه الإشاعات والأكاذيب حتّى ممّن أنقذتهم من مخالب “الذئاب” المفترسة في عهد الدكتاتورية.
(3)
ما أغرب الأحوال في بلدي… حتى في الحياة العامة لنا غرائب وعجائب… ومن هذه الغرائب والعجائب الباقية في التاريخ أنْ يصوّت الميت في الانتخابات ويفرح بفوز مرشّحه ويعود إلى قبره في أوّل الليل في “التاكسي الجماعي” أو مترجّلا… حاملا معه حلوى وعجينا ومشروبات غازية (فقط) وأشياء أخرى (بطاقات وأوراق انتخابية مزورة…) والحيّ قد لا يسمع بالانتخابات وقد لا يصوّت ويدفع الثمن باهظا لمدّة سنوات… آهٍ منكم… أيها “السّاقطون والسّواقط والسقّاط”… دمّرتم وطنا… دمّرتم شعبا… حتى إبليس اشتكى منكم. قال، بعد أن أصبح تونسيا حسب سجلّات الحالة المدنيّة الرسمية، وتسوّغ مغارة في إحدى ضواحي العاصمة: “رِيتْ وَمَا ريتْ… إلّا ما عندكم من “ساقطين وسواقط وسقّاطْ” ازدهرت تجارتهم وعلا صيتهم وقوي نفوذهم خاصة بعد أن حباكم الحظ بنعمة “الإخوان” وأبناء عمومتهم وحلفائهم من أهل “الحداثة” المغشوشة… استشاط إبليس غضبا وحنق على الناس كيف أنّهم مازالوا في هذا العصر يلعنونه ويستعيذون من ذكر اسمه وفيهم ومن بينهم من فاقه حيلة وبهتانا وزورا وتلاعبا بمصائر الناس. “أنا بريء منكم” صرخ إبليس… الشيطان منكم وفيكم يأكل لقمتكم ويعرّيكم ويدفعكم بعضا ضد بعض ويسخر منكم لتكونوا في كل الحالات أنتم الخاسرون في النهاية… أمّا أنا، قال إبليس، فحيلي بسيطة… على الأقل فيها أحيانا ما يضحككم وفيها ما يجلي عنكم كربتكم (إذا التقى رجل وامرأة كان ثالثهما الشيطان…) وفيها ما يمكنكم من “تدبير رؤوسكم” عندما تغلق في وجوهكم الأبواب… لكن “الساقطين والسواقط والسقاط ” الذين بينكم لهم اليوم ما لهم من وسائل وإمكانات تكنولوجية وماليّة لا حد لها لذبحكم والاستمتاع بكم في حفل شواء “عالمي”…
(4)
آهِ يا شعبي أكلوك بالبلّوط، وأنت تهوى هذه الأيام أكل البلّوط… كذبوا عليك… سخروا منك… نهشوك حتى العظم وتوّهوك… هذا باسم الدين، وذاك باسم الوطن والثالث باسمك… نعم “أنا الشعب” يقول بعضهم… والرّابع والخامس باسْمِ لا شيء… وأنت سعيد بِمَلْءِ بطنك بالبلّوط… فَإلَى متى ستصدّق البلّوط؟ اغتاظ منك الشابي حبّا وغيرة وتمنى لو كان حطابا فيهوي على الجذوع بفأسٍ… ولكنّه وهو يغضب ويحنق أدرك الحقيقة المرّة التي تعوقك عن التقدم: “أنت روح غبية تكره النور/ وتقضي الدهور في ليل مَلْسِ/ أنت في الكون قوة لم تَسُسْهَا/ فكرة عبقرية ذات بأس/ أنت في الكون قوة كبّلتها/ ظلمات العصور من أمْسِ أمْسِ”… هذا هو الداء… يا شعبي… الوعي…الوعي… ثم الوعي… أنت قادر على قلب الموازين في لحظة… شرط أن تفرز الصديق من العدو، والصادق من الكاذب… وتحدد هدفك وتضبط اتجاه السير… وهذا ليس سهلا… فالطفل/ة لا يتعلم/تتعلم السير إلا بعد ألف “تكربيسة وتكربيسة” وألف “تكرديغة وتكرديغة”… ولكن كلّما قلت “التكربيسات” و”التكرديغات” كان الأمر أفضل والخلاص أسرع… فلماذا إضاعة الوقت؟ أعجب من عامل يشقى ولا يفهم أنه خالق الثروة؟ ومن فلاح يكدّ ويجدّ ولا يدرك أنه خادم الأرض ومفلحها؟ ومن معطل عن العمل لا يفقه أنه لو شغّل بوعي عقله ويديه لقلب الدنيا “سافيها على عافيها” وفرض حقّه وأعجب من امرأة تقضي عمرها بين أركان البيت أو بين المكتب أو المصنع أو الحقل وبين المطبخ ولا تثور طلبا للحرية والانعتاق؟ وأعجب من مثقف/ة أو مبدع/ة له في “مخه” ووجدانه ما يجيّش الملايين وتراه “راكشا” في ركن مقهى أو حانة وهو يخطب في الفراغ الخ… “ضيّع الدهر مجد شعبي ولكن… سترد الحياة يوما وشاحهْ”.
(5)
آه منك أيتها السياسة… انطلقنا من “خبر” وفاة راضية فإذا بنا نغرق مجددا في هموم الوطن ومشاكله… إنه الذاتي والموضوعي اللذان لا ينفصلان… ولا عجب في أن يقود أي حديث عن راضية إلى الحديث عن الوطن… راضية لم تعش لنفسها وإنّما عاشت للآخرين/الأخريات. نذرت حياتها للدفاع عن عامل/ة مسحوق/ة أو مطرود/ة… أو عن امرأة مكلومة أو سجين/ة معذّب/ة… في كلمة نذرت حياتها للدفاع عن حقّ مهضوم دون التفات إلى هويّة الضحية الفكريّة والسياسيّة والتنظيمية… كان عقلها لا يشتغل إلا على هذه القضايا ولا على أيّ شيء آخر… شرسة، شجاعة، مقدامة، لا تلين… فكيف لا يختلط الحديث عنها بالحديث عن الوطن… امرأة في حجم وطن… هكذا عنونت إحدى حبيباتها، مديحة جمال، مقالا أهدته إليها قبل عام ونيف… حين أنظر إلى وجهها لا أرى فيه سمات الشخص/المفرد وإنما سمات وطن بل سمات الإنسانية قاطبة… راضية صالت وجالت في مختلف أصقاع العالم للدفاع عن المظلومين بمختلف أعراقهم وقوميّاتهم وألوانهم وأجناسهم وعقائدهم… حتّى فلسطين الحبيبة مرسومة في جبينها… كان ذلك إثر ضربة قوية نزلت عليها من عصا أحد جلاوزة بن علي لتغرق وجهها في الدم وهي تصرخ ذات خامس من شهر مارس/آذار 2005: “لن تطأ أقدام شارون أرض تونس…”. كان ذلك لمّا علمنا أنّ بن علي ينوي دعوة جلاد الشعب الفلسطيني لحضور القمة العالمية للمعلومات في شهر أكتوبر/تشرين الثاني، فخرجنا “حفنة” من المناضلات والمناضلين لنحتج وسط جيش عرمرم من البوليس… وشاءت الظروف ألا تطأ أقدام شارون أرض تونس وتتحقق أمنية راضية وأمنيتنا جميعا. وقد ظلّت راضية تفتخر بذلك الجرح الذي يعلو عينها اليمنى وتسمّيه: “جرح فلسطين…”. وهو أحد الجروح التي ظلت تدمي قلبها كلّما تحدثت عن الإنسانية المعذبة في هذا العالم الرأسمالي المتوحش وعن جروحها وآلامها الكثيرة التي سيأتي اليوم الذي تندمل فيه جميعا. وهو يوم حتمي وإن تكاثرت التعرجات والعراقيل و”المطبات”…
(6)
في هذا الظرف الصّعب يعرف الإنسان الصديق/ة الحق/ة… الصديق/ة الذي/التي يقاسمك/تقاسمك الأوجاع وينسى/تنسى اختلافاته/ها وخلافاته/ها معك… الصديق/ة الذي/التي يقبلك/تقبلك بمحاسنك ومساوئك، بزلاتك وأخطائك… وَلا يبيعك/تبيعك للذّئاب مهما كانت الظروف وتجده/ها إلى جانبك حين تنزل عليك المصائب بكلكلها… رفيقاتي…رفاقي…صديقاتي، أصدقائي، بنات بلدي وأبناءها الوفيات/الأوفياء…نحن أسعد السّعداء… في كل يوم تصلنا منكم عبارات الحبّ عبر الهاتف أو عبر الرسائل القصيرة… فتحيينا وترفعنا إلى علّيين… نحن لنا وفينا من القوة والصبر وروح المقاومة ما يهدّ الجبال وما يًكسر عظام كل من يفكّر في نهشنا أو الإساءة إلينا وإشاعة الأخبار الزائفة حولنا… لَكِنَّا نزداد قوة حين نشعر أننا في حماية حبّكم كما قالت راضية… وهنا أحكي لكم حكاية من بين حكايات المحبة التي رفعتنا إلى عليين… منذ مدة حين ساءت أحوال راضية الصحية حدث حادث فريد وغريب. بطل الحادث مواطن “بسيط” كما جرى القول عادة… هذا المواطن يعمل “صانع” في “نصبة حوت…” بالسوق المركزي بالعاصمة… حصل على رقم هاتفي بعد عناء طويل من عند صديقي ورفيقي جيلاني الهمامي… كان كل من رأى لحيته “السلفية” يتجنب إعطاءه رقم هاتفي مسيئا الظنّ به. إلا جيلاني الهمامي مازحه وسأله عن الهدف من طلب رقم الهاتف، ولما وثق به أعطاه إيّاه… اتصل بي “صانع الحوّات” وحدثني في أكثر من موضوع وبعد ذلك وصل إلى الرسالة التي يريد تبليغها. قال لي: “آك المرأة… الأستاذة راضية نحبها لله في سبيل الله… سمعت بيها مريضة… قلي آش نجم نعمللها… أنا فقير صانع حوات وما عندي شيء… حاجة وحدة قادر نعطيهالها، قطعة من بدني: إن كانت في حاجة إلى دم أو كلوة من كليتي فأنا على ذمتها منذ هذه اللحظة…” هذه الكلمات ما تزال ترن في أذني حتى اليوم… لأنها تعبّر عن روح الشعب التونسي العميقة المبثوثة في جيناته والتي إن نهضت وسادت كنست كل ما يقف في وجهها من استغلال وظلم وكذب ونفاق ورياء…
(7)
راضية النصراوي حملت طوال حياتها وزر أتعاب بنات شعبها وأبنائه بل وزر أتعاب الإنسانية جمعاء وأوجاعها… حملتها بشجاعة وجرأة أُسْطُورِيَّتَين…
وها هي اليوم تحمل في صمت وزر مخلفات تلك الأتعاب والأوجاع، التي ارتسمت آثارها في وعيها وفي جسدها، بكل قوة ورباطة جأش… راضية كرّرت أكثر من مرة لو عاد بها الزمن إلى الوراء لاختارت الطريق نفسه ولَسَعَتْ إلى استغلال وقتها بأكثر عقلانية لتكون أكثر نجاعة في معركتها…
راضية في المستشفى العسكري للمرة الرابعة خلال العامين الأخيرين… وكالعادة ها إنني أرافقها عساني أردّ إليها قليلا من جميلها، وأخفّف عنها البعض من آلامها وأمدّ لها يد العون كلّما احتاجت إليّ. وهي التي، حينما احتجت إليها بل حينما احتاج إليها الجميع، أجابت دائمًا بالحضور. وإلى ذلك ما أعظم هذا الإطار الطبي وشبه الطبي الذي يحمي راضية، وبقية المرضى، برعايته الملائكية… ما أعظم أن يجتمع العلم والمحبّة عند الإنسان.
في هذه المرة لاحظت تغييرا في سلوك راضية لا أروم إخفاءه… في كل صباح وفي كل مساء تأخذني من يدي وتستند إلى كتفي وتقودني إلى شبّاك غرفتنا بالطابق الحادي عشر وهو آخر طوابق المستشفى. يطلّ هذا الشبّاك على العاصمة بكافة أحيائها القريبة والبعيدة وعلى ضاحيتها الشمالية وعلى جزء من ضاحيتها الجنوبية.
تتّكئ راضية بيد على كتفي وبالأخرى على حافة الشباك وتظلّ ترمق بصمت المدينة التي صالت وجالت فيها لمدة عقود وصارت تعرفها كما تعرف “كفّ يدها”…
ولمّا تتعب من الوقوف تأخذني من يدي وتعود إلى كرسيها أو فراشها… لتجلس أو تتمدد وتغرق في صمتها…
وأبقى أنا في حيرتي تهاجمني الأسئلة…
هل أنّ راضية تودّع مدينتها وقلب وطنها النابض؟ أم هي تعطي موعدا جديدا للنضال والحركة في هذا الوقت الذي يحتاجها فيها الوطن المنهوش من كل جانب؟
وقبل أن تتجمع الدموع في مقلتي سرعان ما يهتف هاتف من داخلي: نحن قوم نمقت اليأس… نحن قوم لا نستسلم… راضية التي حملت ما تعجز عن حمله الجبال عائدة… مع الريح عائدة… مع مطر الشتاء عائدة… مع غضب الفقراء عائدة… مع تباشير الربيع عائدة… عائدة… عائدة.
طائر الفينق لا يموت… طائر الفينق يولد من جديد من رماده…
“أَنَا لا أُحِبُّكَ يا مَوْت لكنِّي لا أَخَافُك”… (سميح القاسم)
نَشِيدُ الخِتَام:
(علَى لِسَانِ رَاضية)
أًنَاِديكُمْ
أَشُدُّ عَلَى أَيَادِيكُمْ
أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُمْ
وَأقُولُ أَفْدِيكُمْ
وَأَهْدِيكُمْ ضيا عَيْني
وَدِفْءَ القَلْبِ أَعْطِيكُمْ
فَمَأْسَاتِي التِي أَحْيَا
نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُمْ…



#حمه_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَاقِفٌ والجُرْحُ يَنْزِف…
- سَيِّدَتِي الجميلة…
- على هامش تعيين امرأة “رئيسة حكومة”: الخيارات والبرامج أوّلا…
- اللَّتَانِ أُحِبّ…
- فِي الثَّامِنِ مِنْ آذَار… (اليوم العالمي للنّساء)
- عشر سنوات بعد الثورة: ما الذي تحقّق وإلى أين يجب أن نمضي؟
- لاَ شيْءَ فِي وَطَنِي…
- تحية وفاء: لا تقتلوا الإنسان فيكم فهو هويّتكم وسرّ وجودكم
- عام من حكم قيس سعيدّ:الشّعبويّة على محكّ الواقع
- نداء: إلى شباب تونس، إلى نسائها وكادحيها ومثقّفيها ومبدعيها: ...
- رسالة إلى أهالي حاجب العيون وجلمة
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
- الحُبُّ فِي زَمَنِ “الكُورُونَة” (إِلَى رَاضِيَة…)
- رسالة مفتوحة إلى السّيّد رئيس الجمهوريّة قيس سعيد
- البيان الانتخابي
- لن نتحالف مع النهضة.. والإخوان تنظيم معاد للشعوب
- في ضرورة الثورة الفكرية
- الحقائق “مرعبة”.. والنهضة “كاد المُريب أن يقول خذوني”
- الأزمة السّياسية والانهيار الوشيك: أفكار للإنقاذ
- كفى دجلا على الشعب


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمه الهمامي - مَا أغرب العيش… وما أعذبه في وطني