أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - شياطين الأعلام وتشويه الحقائق














المزيد.....

شياطين الأعلام وتشويه الحقائق


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت الأحداث منذ 2003 ولحد الآن خطأ تصورات الكثير ، وزيف الأعلام الخطير ، الذي طالما شوه الحقائق على الشعوب ، وجعل من نفسه أداة للفتنه والأحتراب ، حيث رسخ في عقول الكثير من العراقيين أن أيران تسيطر على الأحزاب الأسلامية في العراق ، وهذا كلام غير واقعي ولا يمت للحقيقة بصلة، وقد أنطلت للأسف حتى على من يمتلك مستوى تعليمي عالي ،فلا يُنكر أنه أعلام محترف وقادر على أختراق عقول الكثير . لقد صور الأعلام وخاصة السعودي بقنواته العربيه والحدث ، أضافة لعهد الأعلام البعثي في ثمانينات القرن الماضي ، أن هناك أحزاباً وتيارات عراقية تدين بالتبعية لأيران ،وهذه بالحقيقة كذبة كبرى وهي صناعة أعلامية فقط . وتحت هذه الكذبه سَفرَ صدام حسين مئات الآلاف من الشيعة العراقين بدعوى التبعية لأيران ، وكان الهدف الحقيقي من ذلك هو التغير الديمغرافي في البلد ، كما لو نظرنا الى أحداث التاريخ لوجدنا أن كتل ذات توجه قومي تنتمي طائفياً لغير التشيع هي من كانت تمد جسور التبعية لمصر جمال عبد الناصر ، وأن مصر في ستينات القرن الماضي هي من تدير التامر على حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم ، وما محاولة أغتيال الزعيم عبد الكريم في بغداد 1959 م ومحاولة التمرد العسكري التي قادها العقيد الشواف الا دليل ناصع على تبعية الأتجاه القومي لدولة غير العراق ، وكان مركز هذه التبعية مدينة الموصل ، وهي مدينة معروفة الأنتماء الطائفي ولا أُريد أن أتطرق لتبعية الطائفين في المناطق الغربية لدول الجوار وخاصة تركيا وسوريا والأردن والسعودية ودول الخليج وخاصة الأمارات وقطر ، لأنها أصبحت غير خافيه على أحد ، وبعد هذا السرد المختصر لتبعية التكتلات السنية للدول الأخرى ، يكون من المهم الأشارة الى حقيقة لا تخفى على أحد ، ألا وهو سايكلوجية الفرد الشيعي وحدها تمثل دليل قاطع على تكذيب هذه الخرافة الأعلامية ، فالمعروف عن الفرد العراقي وخاصة الشخصية الشيعية وبحكم ثقافتها الخاصة تأبى التبعية ، وهذه خصلة نمتها معارضته للأنظمة لفترة طويلة فخلقت فيه عنصر الممانعة وعدم الطاعة ، وهنا نفترض جدلاً أن أيران هي المسيطره على الكتل الشيعية لكان فرضت عليها أن تتوحد ولشكلت كتله برلمانية كبيرة تحقق من خلالها حقوق أهل الوسط والجنوب المهدوره طيلة الأزمان ، ولنامت أيران قريرة العين ،وأبعدت عنها ما يزعجها على حدودها الشرقية ، وهذا ما لم يحدث طوال فترة ما بعد السقوط ولحد هذه الساعة ، بل أن الحقد والكراهية المقيته بين هذه الأحزاب هو من أتعب الأيرانين أنفسهم ، وهو ما أبعدهم عن التوسط وأسداء النصح أليهم بضرورة توحدهم في الفترة الأخيرة ، في حين أن وحدة الأحزاب الشيعية تصب في خدمة الجمهور الشيعي ، وبشكل غير مباشرة خدمة لأيران ،لأن وحدة هذه الأحزاب تجعل من الوسط والجنوب العراقي حالة مستقرة وهذا لصالح أيران ،لأنها دولة يهمها أستقرار حدودها الشرقية ، والتي طالما أقلقتها كثيراً ، وأن حرب الثمان سنوات لازالت في ذاكرتهم ، وما سببت لهم من خسائر جسيمه ، وأن هذه الأحزاب والكتل الشيعية لو توحدت لجمعت حوالي 180 مقعد في البرلمان العراقي ولسيطرة تماماً على الساحة السياسية العراقية ، وطبعاً هذا سيكون في صالح أيران ولكن هذا لم يحصل والدليل أن أيران حاولت أكثر من مرة أن تصالح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع زعيم دولة القانون السيد نوري المالكي فلم تفلح ، وحتى عمار الذي ترعرع وقضى معضم حياته في أيران لم يكن صاغياً لها ، هذه حقيقة يؤكدها الواقع، لكن يبقى الأعلام وسطوته الذي يضرب على وتر تبعية هذه الاحزاب لأيران له بالغ الأثر في ترك هذا الأنطباع الكاذب. لذلك على الجمهور الشيعي أن يعي ما يضمر له الأعلام المضاد ، وأن يدرك مصالحة الحيوية ، وهذا لا يتم الا من خلال وعي الواقع وأستيعاب التاريخ وما مرت به من أحداث عصيبة أكتوى فيها أبناء الطائفة الشيعية، وعليه أن لا يكون مطية للأعلام السعودي وذنبه الشرقية ، وأن يفتش عن مصالحة الحقيقية ، وكشف المتلاعبين في مصيره ، فالوعي هو السلاح الحقيقي والفعال لحماية الشعوب ومنع أستغلالها.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضه سياسيه
- مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل حلقة في سلسلة تآمر على العراق
- وأبحرت السفينة
- (سيناريو أمريكي واحد لبلدين مُسلِمَين)
- حمية أبو اللبن التي صانت شرف وطن
- وعي التاريخ
- الاله في الديانة اليابانية القديمة 12 (الشنتو)
- الاله في الأديان القديمة في شرق آسيا 11 ج3 ( البوذية, التاوي ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدني 11-ج2 ( البوذية, ال ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدنى 11 ج1 ( البوذية, ال ...
- الاله في الديانة الهندوسية 10 ج3
- الاله في الديانة الهندوسية 9 ج2
- الاله في الديانه الهندوسية (الحلقة 8) الجزء-1
- الاله في الديانة الأيرانية القديمة 7
- الاله في الديانه اليونانية القديمة 5
- الاله في الجزيرة العربية قبل الأسلام -7
- الاله في الحضارة المصرية القديمة-6
- الاله في الحضاره السورية القديمه 4
- الاله في الحضارة السومرية والبابلية
- الأله في الأديان والأقوام البدائيه-2


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - شياطين الأعلام وتشويه الحقائق