أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نعيم عبد مهلهل - المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر














المزيد.....

المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 10:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر
3
(( يخيل لي ، إن بلادا مثل المغرب هي عبارة عن اطواب من الصلصال صنعته حكايات الشرق الساحرة التي كانوا يسمونها حكايات الف ليلة وليلة ))

من اوراق الرسام الفرنسي يوجين ديلاكروا

لماذا يفيض المغربي بكل هذه العروبة حتى لو كان أصله امازيغيا ، او حتى لو كان قد قضى ثلاثة ارباع عمره مهاجرا في فرنسا؟
سؤال ، سألته لسائق طاكسي بسيط كان ينقلني بين مطار محمد السادس والدار البيضاء .
قال: لأننا لانملك انتماءً يذكرنا بحقيقة وجودنا غير هذه المشاعر .
قلت ــ وهل شعرت يوما ان المملكة تغرد خارج السرب بسبب التأثير الجغرافي والحضاري لاوربا ؟
قال ـ ياولدي نحن عرب من أصول شتى على كل مساحة المغرب العربي ، يمانيون ، وعراقيون ، وعلويون حجازيون ، وشاميون ،واندلسيون واوربا طوال قرون لم تزحزح فينا هذا الوجود والأنتماء اليه .
سالته : لماذا سائق الطاكسي مثقفا ؟
ــ لإنه يسرق حكمة راكبه .
ــ وبها اصبحت مغربيا قحا ؟
ــ نعم مغربيا ، عربيا ، امازيغيا .
ــ انت عربي ام امازيغي .
ـ انا مغربي . في هذا السؤال فقط لاني لاأريد ان أخلق ضفتين لجسد واحد .
ــ أنت حكيم اذن !
ـ ولدي، الوطني حكمته حبه لبلده أي كانت قوميته .
الحقيقة انني لاانقل هنا نصا بكامل معنى ماتلاه الرجل في حواري معه ، فانا عدلت فيه الكثير من حيث البناء اللغوي ، لكن المحتوى باقٍ ، وهو ذلك الاعتزاز الهائل لدى المغربي في الانتماء لعروبته .
عرفت هنا ، في مداخلات الطريق مع سي عبد القادر المهيني وهو سائق الطاكسي مرسيدس موديل 1987 .لايملكها بل يشتغل بها اجيرا ، حيث عليه ان يدفع لصاحبها الاصلي مبلغا صافيا قدره 500 درهم ، ورغم انه قد لايُبقى لديه من اجور يومه كله سوى 100 درهم إلا انه يقول مادام ذلك رزق الله فانا اعود الى بيتي واطفالي اكثر سعادة ورضى .
أدركت في رضى الرجل رضى نفسي وانا أقرر قراءة المكان وروحه ( طنجة إنموذجا ) ولكني ربما سيكون لزاما علي ان اقرا الامكنة كلها ، فالمغرب مثال للتنوع ، ولكنه تنوع متجانس ، مما جعل هويته تمثل نمطا مميزا للحياة الكونية ومهبطا جميلا لخواطر السياح .
يقول سي عبد القادر المهيني ( انهى الدراسة الثانوية من 30 عام ) أنه ينظر الى وضعه اليومي بقناعة ان بلده بلد للحياة المستقره ، فهو مرتعب جدا مما تنقله قناة الجزيرة من اخبار اغلبها موت وحروب ومجاعات واعاصير واغتيالات وتفجير وحوادث سير لقطارات .
يقول : حين أقارن الامر بحياة بلدي ، اجد بلدي جنة رغم انني واطفالي قد لانحصل في جمعة ما على وجبة الكسكس ، وهي واحدة من أشهر الأكلات الشعبية ، وهو ينطلق من مقولة من راى مصائب الناس هانت عليه مصيبته ، ورغم ذلك يقول عبد القادر لامصيبة لدي مقارنة مع الالم الذي يمزق احشائي وانا ارى السيارات المفخخة تقتل في ابناء بغداد والأسرائيليون بدباباتهم يقتلون اطفال غزة وبيروت ، ولولا اطفالي وزوجتي والحمل الذي في بطنها لقلت خذوني لاجاهد هناك .
ادافع عن بيروت ، عن غزة ، عن اي مكان عربي يتعرض للاذى .
ان العروبة تنغرس هنا شجرة تثمر كل يوم دموعا واسى لما يحدث ، والله لو كان لي جناحين لكنت الان في غزة ..
هذه مشاعر الشارع المغربي أينما تذهب .
يقول لي الروائي المغربي وحيد نور الدين في لحظة ليل صاف على اديم موسيقى زيدني عشقا زيديني غناها مطرب الحفل اكراما لقدومي العراقي بليل كازبلانكا :
ان حلمي كعربي يقودني الى تثوير كل كلمة في فمي لاثبت احقية وخصوصية وجودي ، وإلا الى متى نبقى خانعين لهيمنة القوي الاتي بالالات الأسرع من الصوت ليسلب منا خصوصيتنا وحقنا لنعيش ابطالا واحراراً .
لاأدري لماذا صوت الكاتب المغربي وحيد نور الدين مليئ بهوس البطولة دائما ، وحين تناقشه تراى حجم المه على مايجري يخرج كتلة واحدة ي صورة رجل مغربي اصيل يرتدي بدلة الجيش ويطلب ان تفتح له بوابات الحب ليستشهد من اجل الارض والقومية كما فعلها الجنود المغاربة على جبل الشيخ في سوريا في حزيران وحرب تشرين ولذلك قصة اخرى يحكيها لي ذات ظهيرة في طنجة ضابط مغربي كان ضمن الوحدة المغربية التي دافعت عن جبل الشيخ ...



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب .. الأيام الرائعة وفواكه البحر
- المغرب ...الأيام الرائعة وفواكه البحر
- ابكي عسلاً
- المعيديات يكتبن على ساحل الاطلسي قصائدهن السريالية
- بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك
- لا أحاور إلا نفسي
- قصائد لوطن نتمناه
- أبي في متحف اللوفر
- الوزُ الخريفيُ والأكورديُون المندائيُ وأقراطُ القمرْ
- التخيل لن يُعيد مانفقدهُ
- أحمرُ شفاهْ .. أنوثةٌ وشهوةٌ وتروتسكي
- خدك أمم متحدة ..وجفنكِ مشكلة !
- والكهرباء مفقودة ... عريانة وتتمنى أوربا
- المندائيونَ .. قلقٌ وأزلٌ رافدينيٌ عَريقْ
- سقراط وغبار أجفانكِ
- وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
- موسم الهجرة إلى الموت
- حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
- دهشة ولها قدمين
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نعيم عبد مهلهل - المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر