أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك














المزيد.....

بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:28
المحور: الادب والفن
    



يكتبُ البحرُ بأصابع النخل شيئاً من رائحة الخبز
هناك الله ..وهنا الله .
مالفرق .؟
رصاصة طبعا
ورموش سائحة فرنسية ..
على هكذا حال ، أفكرُ بنفسي وحسي وايام طفل على جبيشة قصب تُداعبني احلام طنجة ومساءات بيت بزنقة المندائيين فلا يجد سوى هوس امنية تقول : ترى كم من الزرقة حلم البلاد . وبكم تباع الطفولة .؟
سيقول الفرنك وطربوش نادلة من اهل تطوان
ثمنه دمعة بغداد .
هكذا البحر . أطلسي الهوى . من اهل محلة الفضل .ينام على دمعتي كما دللوه ياولد يبني دللوه . واعطيه من حليب سارتر ، ارضعه .فتضحك باريس بقوة ، انا هنا ابكي وبكاس لنادلة سمراء الوذ فتشربني نظرة جينيه ونظرة امي واسال
كم هي كثيرة المقاهي هنا غير ان شاي العراق دم بارد وانتظار المصير ، كما شان الذي على البحر ، لابد من تيه وإلا كيف نصنع من الحسرة بصرة وسندبادا يسكن روما أو نعيما من الناصرية الى مدريد .
يكتب البحر . أدعه يكتب واذهب لاقلي بيض فطوري .
فلامال لدي سوى شال امي وصدر طنجة وقهوة اشربها سادة مثلما زحلة الكأس فانام لارى سيمون دي بوفار تداعب شعري.
ياهوى النخل كيف لك ان تصير دمعة وحيدة خليل .وكيف للندن ان تصير طاوة لقلي الهموم وكيف لاحلام طارق ان تصير اندلسا صناعة بلدة الكوت .
ستضحكون .لايهم .ساقرا بيكت وانام . كان له في مقاهي طنجة جلسة بحر وغودو سومريا وبغي تقول: تعال بحضني وتعلم .
يكتب .البحر . الأطلس المترامي الاطراف كسلالات أور .مرتديا قميص مساء اغتراب بيتي ويسالني عن الوقت .اقول ساعة الدمعة وحنجرة وردة الجزائرية بتوقيت بابل .
يضحك البحر . هل رايتم محيطا يضحك .
رايته ، وكان طارق قرب صخرته يشرب الشاي مع بوفاري .مدام فولتير ،ومدام حزن الثقافة في العراق الجميل .
رائقون هم الناس هنا .يشربون دخان الغيم والقبلات ، يشربون الخشخاش ، يلعبون مع اسماك موسى والكالمار وبيض النوارس وبسمة مطربة هندية .
يتفرنسون .وانا في وجوهم اتفرس .ابحث عن شيء من دمعة طفلتي .عن قبعة ديغول .عن حلمة نهد افريقية تحلم بتراب غرناطة ، عن رائحة حناء في ليلة زكريا ، عن فرات يلعب الكرة مثل زيدان وموجهُ يصفرٌُ لمونديال قلبي :
سلاما لحلم البلاد التي احب .
بلادي ودلمون منها ومنها قضاء الجبايش .
فياصاحبي .
قيصر اشعل السم في جسدي .
وخلصني من لحظة الموت جنح فراشة .

2

على شالك الأسودُ .حيث العصافير تحطُ .وحيث الحمام الغرام يقبلُ خد السطوح .يشرب البحر كأس التأمل في فراغ الخليقة ، وترسم قارعة الطريقة لحظة عشق . ومقهى بحينا كان يعزف باخ كما هلوسة الزنوج باعراس اهلي هناك على رمشك القاري صنع المدى مركبة وسارت الى كل اقمار المجرة رسائل الحب تشكو اباحية الحلم وتكتب على صلعة الهائم في عرائش المغرب - جينيه - أنشاء مدرسة رائق / صف لنا سفرة مدرسية - اغمض عيني واصف صدر برجيت باردو .فتضحك سيدة في الفناء المجاور .حالم فتى القمل . رغم هذا عطر لوران يغمرني .فترميني سيدة هي امي براس بصل وتقول بغضب الكاردينالات اذهب الى تعاسة الحرف وتطوع جنديا في الحروب الأغريقية.
يضحك الاطلسي .اوربا كلها تضحك .فيما الناصرية تسمع آذان المساء وتتعشى على بركة الله والواح سومر وبهو لبلديتنا قصفته الطائرات الاطلسية .
هل الوم الأطلس الذي امامي أم الوم البرتقالة ام خوذة الجيش أم مسيو شيراك .
الحل .
الوم شجرة الجوز .
والعوز .
وكوصرة التمر .

3
يكتب البحرُ .
سأدعه يكتب .
واذهب الى ايام قرطاج .
لعلي اجد من شوق حبي اليك قبلة دائمة
وأنت ايها الاطلسي المرتدي بنطلونا من الجينز وخوص السعف وسعال مراجعي العيادات الشعبية .
لك ان تقرا ميشيما وطاغور والطور الشطراوي وتتعلم كيف الشعر يكون بخبز الفقر
وكيف النعوش نقوشا لاقدار الحضارات
وكيف العراق عراق …

طنجة 6 ـــ طبله / 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحاور إلا نفسي
- قصائد لوطن نتمناه
- أبي في متحف اللوفر
- الوزُ الخريفيُ والأكورديُون المندائيُ وأقراطُ القمرْ
- التخيل لن يُعيد مانفقدهُ
- أحمرُ شفاهْ .. أنوثةٌ وشهوةٌ وتروتسكي
- خدك أمم متحدة ..وجفنكِ مشكلة !
- والكهرباء مفقودة ... عريانة وتتمنى أوربا
- المندائيونَ .. قلقٌ وأزلٌ رافدينيٌ عَريقْ
- سقراط وغبار أجفانكِ
- وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
- موسم الهجرة إلى الموت
- حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
- دهشة ولها قدمين
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك