محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 11:42
المحور:
الادب والفن
الطبيعة البشرية
صامويل تايلور كوليريدج
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
إذا متنا ، فإننا نتوقف عن الوجود،
وإذا ابتلعت الكٱبة الكلية وميض الحياة القصير،فإننا ننجح
مثل عواصف الصيف أو الولادة أو الموت،
تأتي بغتة بصمت من دون سابق انذار
لكنها جوهر الحياة! وإذا كان التنفس هو الحياة نفسها،
لا غايتها أو كنهها أو مظلتها
واذا كانت الروح كما قال ميلتون قد تعرف الموت،
أه أيها الإنسان!
أنت سفينة تجري بلا هدف، ليس لرحلتها معنى
و رغم ذلك فأنت خلية لا تتوقف من الأهداف الوهمية
تتفوق على نشاط الطبيعة الرهيب،
والتي ، وهي تحدق في مزهرية قريبة من الانتهاء،
تتراجع ببطىء بوقفة تأملية
لتتشكل بلا وعي بأيد لا تعرف الإستكانة
حادث فارغ! لا شيء شاذ
وإذا كنت هكذا بلا جذور وحالتك خاوية بلا مكونات
إذهب و زن أحلامك وٱمالك ومخاوفك
و الأوزان المقابلة وضحكاتك و دموعك.
كل ما تعنيه تعنيه وكل واحدة منها
تبدع شيئا وتدفع دَيْنٓ الأخرى
لماذا يفرح قلبك بفرح أجوف من أجل خير أجوف؟
لماذا تحجب وجهك تحت غطاء المعزين؟
لماذا تضيّع تنهداتك وأصوات الرثاء ،
صورة الصورة وشبح الشبح العفريت
وهذا الشيء الذي تشعر به دافئًا أو باردًا؟
ولكن لماذا ومن أين مكاسبك إن حجبت
هذه الظلال غير المكلفة لنفسك الغامضة؟
كن حزينا ! كن سعيدا ! لا تكن هذه ولا تلك ! ابحث
عن رزقك أو إنأَ بنفسك!
ليس لديك تفسير لسبب ذلك!
ليس لديك أي تفسير
كيانك وكينونتك قائمان على التناقض.
العنوان الأصلي
Samuel Taylor Coleridge, Human Life
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟