أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - جائزة نوبل للآداب 2021














المزيد.....

جائزة نوبل للآداب 2021


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


الجوائز الأدبية تخضع اليوم للتصويت ، و أحياناً يكون التّصويت لا علاقة له بالقيمة الأدبية ، أو الفنيّة ، ونحن نرى بأم أعيننا أن الجوائز في الوطن العربي في جميع المجالات بعيدة عن الموهبة . في الحقيقة أنه ومنذ يومين و أنا أبحث عن الحائز لجائزة نوبل للآداب عبد الرزاق قرنة ، أو كما يسمونه غورناه ، لم أسمع به قبل فوزه بالجائزة . قرأت عن أسباب منحه جائزة نوبل فكان الجواب: تقديرا لسرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات"، بحسب لجنة التحكيم التي أشادت بـ"تمسكه بالحقيقة وإحجامه عن التبسيط."
ويتساءل المهتمون بالشأن الثقافي : لماذا قرنة؟
ولماذا لم يتم اختيار من يكتب بلغته الأم ، وليس بلغة القوة الاستعمارية ، فالناطقون بالانكليزية الحاصلون على نوبل كثر ؟
أو لماذا لا تكافئ نوبل سلمان رشدي ، الأكثر وضوحًا لتقليد ما بعد الاستعمار ، والذي عاش بموجب فتوى تهدد حياته لأكثر من 30 عاماً منذ "آيات شيطانية"
لست أنا من يتساءل ، بل بعض الصحافيين المحايدين في السّويد.
ولد عبد الرزاق جرنة عام 1948 في زنجبار ، وعاش في المملكة المتحدة منذ عام 1968 ، ويقوم بتدريس اللغة الإنجليزية والدراسات الأدبية في جامعة كنت. دافع عن أطروحته عام 1982 وكتب مقالات علمية عن الكتابة ما بعد الاستعمار وفعل مثله سلمان رشدي وجوزيف كونراد وجامايكا كينكيد وزوي ويكومب.
كتبت أولريكا ستاهر المحررة الثقافية في صحيفة أفتون بلادت السويدية مقالاً ختمته بالتعبير التالي :" لكن عند الحديث عن والهجرة ، لا يزال من المفارقات أنه عندما يتم الثناء على كاتب بشكل أكثر دقة غير غربي ، فإنه قد تأقلم في أوروبا لفترة طويلة.تكون الأكاديمية قد احتفظت بنظاراتها الأنانية ."
بالنسبة لي كان الأمر ممتعاً حيث خالف التكهنات الصحفية التي لم يكن القرنة منها . فهو من زنجبار حيث للعرب حضور قوي ، وزنجبار متعددة الثقافات، لكنّه بنفس الوقت إنكليزي له مكانة علمية ممميزة في الجامعة حتى لو كان متقاعداً اليوم .
ما يلفت النّظر في جائزة نوبل ، ربما كما جميع الجوائ العالمية أنها غامضة في التعليق على سبب الجائزة ، وربما قائل : لماذا ليس أدونيس ، وهو مرشّح العرب الدّائم إلى الجائزة ، وهو فعلاً يمثّل الذهن العربي الذي يبحث عن الوصول إلى السطح ، من جهتي : لا أعرف الجواب، لكنّني قرأت مرة في الصحافة الغربية السويدية عن أدونيس فصعقت عن تحليلات الكاتب لشخصه ، وكأنه عاشره لعمر . سواء فاز القرنة ، أ و غيره ، سوف يبقى الأدب و الفن هما غذاء الرّوح فحتى الكتّاب المرتبطين بسلطات بلدانهم القمعية ولا يخرجون عن سياقاتها قدموا لنا بعض الأشياء التي تمتعنا جزئياً بها .
إن فوز القرنة بجائزة نوبل للآداب -رغم الاختلاف حوله-يرضي الباحثين عن الفكر ربما ، رغم أنه من أصول مهاجرة ، لكنّه عاش حياة نشطة ، كان مجتهداً لم يتوقف خلال رحلة حياته عن السعي للعلم ، وهناك الكثير يشبهونه من بين المهاجرين ، لكن الجائزة واحدة ولن تمنح لكل من يشبهه.
في تصريحاته الأولى بعد الفوز قال القرنة إنه ممتن للأكاديمية، وأضاف: "إنه أمر رائع، إنها جائزة كبيرة، وسط لائحة ضخمة من الكتاب الرائعين، ما زلت أحاول استيعاب الأمر."
لاحظت أن جميع الأشخاص الذين ينالون جائزة نوبل في أي مجال هم مجتهدون ، ووصلوا في الغرب إلى أماكن مرموقة إن كانوا من أصول مهاجرة مثل القرنة . أو وصلوا عن طريق حكوماتهم ربما مثل نجيب محفوظ ، لكنهم جميعاً قدّموا أدباً جميلاً .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء أمل -7-
- وثائق باندور تمر مرور الكرام
- كوابيس سورية
- نساء أمل -6-
- حوار مع فلاديمير ميلوف
- نساء أمل -5-
- الوصول
- نساء أمل -4-
- نساء أمل-3-
- آ- الكحل أفضل من العمى-
- - كنّا عايشين-
- أكثر من شيوعية ، و أقل من ليبرالية
- ترويض الألم
- نساء أمل -2-
- نساء أمل -1-
- اشتعال -الجزء الأخير -
- اشتعال-10-
- اشتعال -9-
- اشتعال -8-
- اشتعال -7-


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - جائزة نوبل للآداب 2021