أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - نساء أمل-3-














المزيد.....

نساء أمل-3-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 24 - 10:58
المحور: المجتمع المدني
    


تقول أمل التي هي ليست أمل التي نعرفها: أؤمن بالحريّة الشخصيّة!
تجيبها أمل ، وهي ليست أمل التي نعرفها: عظيم! هل لك أن تشرخي لنا قليلاً؟
-بالتأكيد. أنا مثلاً اخترت زوجي الثاني لآنّه يحبني ، يفهم على مشاعري ,
-أحسدك . كيف التقيت بزوجك الثاني؟ بعد أن رماني زوجي الأول في مكبّ النفايات لم يأت ثان ، مع أنني أصغر منك بعشر سنوات. هل لك أن تشرحي لي خطة ما كي ألتقي بزوج ، أصبحت الحياة لديّ قاسية ، أحتاج لرجل يرافقني إلى الحانة كي أقدم وصلة رقص.
-الموضوع سهل . لا زالت الخاطبة موجودة ، لكنّها غيّرت لباسها، وشكلها ، أصبحت في أغلب الأحيان رجلاً ، حتى في مهنة الرّقص، و الدّبكة أصبح حضور الرّجل هو الأساس. حياتنا نحن " المميزات " مرهونة بوجود رجل ، نكون نحن النّجوم ، ويكون هو محبّ مأجور ، الموضوع ببساطة يمكن تلخيصه كقصة حب ميغان ، وهاري الشّهيرة ، فهاري الأمير اليوم هو عاشق مأجور .
-لن أسمح لك أن تشوّهي الحبّ ، فميغان كانت سوف تقتل نفسها بسبب عائلة زوجها -مع حفظ اللقب الملكي-لقد أحبت هاري ، وهو أحبّها.
-ربما ، لكن تجربتها مع زوجين ، أو ثلاثة قبله جعلها تعرف أنّ الحبّ هو رقم على بطاقة بنكية ، فقدمت الرّقم وقدم لها اللقب الملكي، لكن ليس كلّهم هاري ، كانت تنوي ربما " أن تصبح الملكة" فسرّحتها الملكة تسريحاً جميلاً، وما حلقة أوبرا التي جمعت من خلالها ملايين الدولارات سوى الوجه المزيّف للحقيقة ، كما جميع وجوهنا المزيّفة .
-ما رأيك بفنانات الموريكس ؟
-هل هذا اسم منتزه؟ ههههه. هؤلاء الفنانات اللواتي يحملن شفاه البطّة ، و يتحدثن عن حياة شخصية مفقودة ، وهنّ جاهزات لبيع الكثير من الأشياء.
-تتهمينهم ، و أنت تشبهينهم؟
-اسمعي يا عزيزتي: لقد قمت بعمليات تجميل كثيرة ، لكنّني لم أطمح إلى شفاه البطة. لجأت إلى عملية تحنيط ، أصبح وجهي كجدار يمكن أن ترسمي ما تشائين عليه. ألا تؤمني بعمليات التّجميل؟
-بالطبّع أؤمن بها ، فهي تساعد على التّصالح مع الذات، لكنّني لا أرى فيما أراه تجميلاً .
-لماذا تبكين؟
-جعلني هذا الحوار أحزن على نفسي . حياتي أقسى من حياة الآخرين . نحن هنا في بلاد الإيمان ، و الرجال توارثوا مفهوم أنّ " الجنس عبادة" ، وهم يقومون بعبادتهم . زوجي الجديد دفعت فيه جني العمر كي لا أخسر عملي ، وهو نذل متطلّب ، لكن يجب أن نمثّل الحبّ ، و هو يعرف دوره في تلك المعادلة . لقد أصبحت في السّتين ، وعليّ أن أتألق ، لا يمكنني ذلك بدون حبيبي.
-ليتني أستطيع!
ليتني أمشي على غير هدى في ظلام الليل ، و ألتقي بوحش يرافقني ، لقد مللت اللعبة . رأيت في حلمي الله يهددني بأن أعود إلى رشدي ، و أجد رجلاً يحصّنني، يقدّم لي الجنس ، كي لا تنفلت رغباتي . قال لي: لا بأس أن تدفع المرأة مهر الزواج أسوة بسيدة النساء خديجة، لكن لا بد أن تكون عبدة لزوجها ، ويقوم هو بالتّعبّد ، " فالجنس عبادة"!
ليتني لا أحسدك على أزواجك ، ولا أعيش حالة رعب لأنّني وحيدة بدون رجل.
ليتني لم أنجب الأطفال أخشى على ابنتي أن ترث خيباتي .
-أما أنا: لست نادمة على شيء . الحياة عبثية، و أنا ضمن هذا الكيان العبثي ، ما مرّ بي قد مرّ، سوف أمرّر الحياة يوماً بيوم.
يا للهول! توقّعت أنّني أحاور امرأة أخرى ، فإذ بي أحاور نفسي . لا بأس. عليّ أن أقضي على هذا الفراغ. كان الحديث بيني، بيني . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آ- الكحل أفضل من العمى-
- - كنّا عايشين-
- أكثر من شيوعية ، و أقل من ليبرالية
- ترويض الألم
- نساء أمل -2-
- نساء أمل -1-
- اشتعال -الجزء الأخير -
- اشتعال-10-
- اشتعال -9-
- اشتعال -8-
- اشتعال -7-
- اشتعال -6-
- اشتعال-5-
- اشتعال -4-
- اشتعال -3-
- اشتعال -2-
- اشتعال
- من مذكرات أمل -حياة شخصية
- لا تدبك إن كان قربك ميّت
- تشبه الكوابيس


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - نساء أمل-3-