أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الوصول














المزيد.....

الوصول


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعود إلى نفسي لأسألني عن الوصول . الوصول إلى الهدف ، و أستعيد كلمات الشعراء :" سجّل أنا عربي، أولاد القحبة لا أستثني منكم أحداً ، السيرة الذاتية لسياف عربي، مسرحية غربة التي لا يعرف عنها أحد سوى السوريين" لماذا كنت أتغنى بكلماتهم؟ ربما لأنّني كنت مغفلة سياسياً ، فقد كانوا جميعاً يبحثون عن النجومية و الشهرة و المال، و أنا أتصيّد كلماتهم كي أرددها كالببغاء .
كنت في كندا عندما دعا البيت الفلسطيني مارسيل خليفة للغناء ، وكانت ابنتي من بين الحضور حيث دعتهم مديرة العمل الفلسطينية، وكان معها زميلتها لبنانية ، كانت تقول لها : صفقي عندما يصفقون ، وفيما بعد قالت لها نحن في لبنان لا نعتبر مارسيل علماني ، ولا مسيحي . إنّه شيعي . لم تكن ابنتي معجبة بمارسيل ولا بلفاحته الثورية، ولا تصابيه ، لكنني كنت أغني معه يوماً منتصب القامة أمشي ، اليوم فقط عرفت أنّها كانت دعوة للموت! . . .
لا شكّ أن الموهبة كانت موجودة عند أكثر تلك النّخب، لكنّهم يعرفون كيف يوظفونها ، فلم يفكر مظفر أن القحبة التي شتم خصومه بها هي أمّ و أنثى، وليست في سدّة الحكم ، فسقط نسوياً .
أتابع قراءة النسويات ، من أبرزهن اليوم الكاتبة الموهوبة فاطمة ناعوت ، و التي تبدأ كتاباتها بشكل يدهشك لتخوض في صلب الموضوع فيكون إما مديحاً لحاكم مصر، أو الإمارات ، أو غيره ، وتستغل في ذلك تعاطفها مع الأقباط الذين أصبحوا يتبنون أفكارها في معظمهم ، فالكاتبة ترغب في الوصول إلى هدفها، وهو هدف مشروع ربما ، أما الكاتب النسوية الثانية فهي ابنة نوال السعداوي ، هي لا تمدح بشكل مباشر ، بل تعبّر عن حبّها لمصر ، وتمسكها بها بطريقة مبالغ فيها، لكنني لا أنكر أنني أتمتع بالقراءة للسيدتين .
أسألني : هل كان الدكتاتور وحده هو الذي يحكم؟
لقد دعمته النخب دكتاتوريته من أجل الوصول . هي مسؤولة أيضاً ، هذا هو جوابي .
أسألني أيضاً : هل يعفي مظفر النّواب أن يكون سجيناً سياسياً في العراق من المسؤولية حين يتم تغطية أعماله من قبل النّظام على سبيل المثال؟
ألم يؤلّف محمود درويش شعراً على طريقة القرآن لمديح صدام ؟
أليس جميع مقدمي البرامج و المذيعين يقدمون سيرتهم الذاتية للأمن بطريقة ، أو بأخرى؟
أعتقد أننا نتعاطف مع السجين السياسي، لكننا لا نغفر له تعاونه مع الدكتاتور .
في سورية الأسد كان هناك طبقة الواصلين ، وليسوا جميعاً بعثيين ، فبعضهم لا يحتاج إلى بطاقة حزبية ، يكفيه مفتاح معجب به ، أو مدلل من قبله .
اليوم كشف الغطاء. جميعهم يشيد بجميعهم، ويشيد بعمله من خلالهم.
اليوم يستعرضون أنفسهم كثوريين، يقولون : نقبل ، أو لا نقبل، وكأن الرأي الفصل لهم.
اليوم يزكون بعضهم البعض ، فقد حكمونا عندما وصلوا، ويرغبون باستمرار الحكم .
هؤلاء هم ماضي سورية السيء، وسوف تبقى أسماءهم في تاريخها، لكن لا شكّ أن في سورية وجه آخر . وجه الشباب الذي يرغب في الوصول إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، لكن ليس بيده الأدوات ، لأن هؤلاء المتقاعدون من خزينة النّظام لا يفسحون لهم المجال. . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء أمل -4-
- نساء أمل-3-
- آ- الكحل أفضل من العمى-
- - كنّا عايشين-
- أكثر من شيوعية ، و أقل من ليبرالية
- ترويض الألم
- نساء أمل -2-
- نساء أمل -1-
- اشتعال -الجزء الأخير -
- اشتعال-10-
- اشتعال -9-
- اشتعال -8-
- اشتعال -7-
- اشتعال -6-
- اشتعال-5-
- اشتعال -4-
- اشتعال -3-
- اشتعال -2-
- اشتعال
- من مذكرات أمل -حياة شخصية


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الوصول