أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - كامو و ميشيل عفلق و المودودي ، ميرسو و خالد بن الوليد














المزيد.....

كامو و ميشيل عفلق و المودودي ، ميرسو و خالد بن الوليد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7040 - 2021 / 10 / 7 - 20:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


فاجأنا كامو هذا العام بذكرى رحيله و قد تخلصنا من كل ما يربطنا بميرسو و بيرنار ريو … إن أوجاع البشر الذين تحدث عنهم كامو لم تعد تعنينا ، لا نفهمها ، لا تهمنا ، بل قد تثير شماتتنا و سرورنا … لم نعد نعرف ميرسو و لا بيرنار ، لا نطلق اسم البشر اليوم اليوم سوى على خالد بن الوليد و هو يطبخ رأس مالك بن نويرة و المعتصم و هو يحرق حمورية ، مات ميرسو الشرق و ما عاد بيرنار يحاول مواجهة الموت في مدينة يحاصرها الطاعون

كان كامو على حق ، لم تكن الجزائر عربية قبل 1962 ، تغير أسيادها و عبيدها لكن القائمة كانت تتسع للجميع … فقدت الجزائر أولا فرنسييها ثم يهودها و مسيحييها و تكاد تفقد اليوم أمازيغها … لكن الجزائر العربية لا يمكن إلا أن يحكمها أحد حراس الهوية و هلاوسها الحصريين و بنفس الطريقة تمامًا : الجنرالات و رجال الدين …

ذات ليلة حلم "مثقف" بإمبراطورية و ملك عضوض و سبايا و قصور و عسس ففتح كتب التاريخ و انتقى بعض القتلة و المجرمين و أضاف إليهم هلاوس شخص عاش قبل آلف و خمسمئة عام و صنع منها "هوية" ، استطاع تلامذته من القتلة و الجلادين و وسط صمت الجميع من فرضها علينا ، كتبرير كدعوة كأمر بالكراهية و القتل و الاستعباد على الهوية … أحلام و أوهام ساطع الحصري و ميشيل عفلق و حسن البنا و أبو الاعلى المودودي هي كوابيسنا اليوم ، كابوسنا و هوسنا و هلوستنا الأكبر و الأخطر ، تنتظر فقط هلاوس مهووسين بمثل مرضنا لندخل مرحلة الانقراض ، انقراض كل ما هو إنساني و كل جنون و حلم و آخر أمل ، آخر ما بقي ، آخر إنسان … كل ما أبقاه هؤلاء من تاريخ البشر الذين عاشوا قبلنا على هذه الأرض بعض الجنرالات القتلة و ذكرى إبادات جماعية قاموا بها و هلاوس من يسمون أنفسهم رجال لدين مهووس بزج كل من لا يؤمنون بالههم في الجحيم

طرد اليهود ثم اليونانيون ثم الايطاليون و لحقهم المسيحيون ، و من التاريخ المزيف للهوية طردت هيباتيا و فيلون و ابن الرواندي و حطم تمثال المعري و معبد بعل ، لا مكان لهم في تاريخ و حاضر الهوية : داحس و غبراء عفلق و البنا و سيد قطب

أنتج النظام السوري و معارضته شعبًا من الهمج ، برروا ، صفقوا ، شرعوا ، شجعوا القتل و كل جريمة في سبيل السلطة … الآن ، ماذا نفعل بكل هؤلاء القتلة الذين يتسلون موقتًا ببعض النسوة و الكفار ذوي البشرة البيضاء

الكراهية التي نبثها في العالم أكبر من أن يحتملها العالم أو أن نتحملها نحن

أية حروب أية دماء ، يمكن أن تمسح سموم الكراهية التي نبخها في وجه هذا العالم

أية دماء يمكن أن تطفئ ظمأ كل هذه الكراهية

هل كان ادوار سعيد يعرف هلاوس محمد و أفعاله التي دافع عنها لدرجة تجريم نقدها و ذبحه و سحله

أعلن سعيد حربا أبدية بين الغرب و بين شرق محاصر بهلاوس محمد ، بعد ذلك حزن لأن هينتغنتون كرر كلامه ، هل من تفسير

ليست لدي مشكلة مع البغدادي ، إنه عدوي الصريح ، عدو كل شيء ، هذا خياره و بالتأكيد خيارنا بالتالي ، ما لا أفهمه أولئك الذين دافعوا عمن ذبح صموئيل باتي و هم لا يصلون و لا يصومون و أولئك الذين يدافعون عن رجم الزناة بينما يمارسون الزنا صباحًا مساءً ، أي مرض هذا و أي جنون



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية : خطر يتهدد الحرية ، لإيما غولدمان
- عن علمانية المعارضة السورية
- حوار مع منير كريم و عبد الحسين و صباح عن الحكومات و الحقوق و ...
- إلى الشباب
- من القانون الطبيعي لليساندر سبونر
- تروتسكي و نيتشه : الماريشال و الإنسان المتفوق و زرادشت
- كيف تدجن حيوانًا بريًا
- تعالوا أحدثكم عن الإنسان الأعلى
- الحرية في مفهوم الثوار الأحرار السوريين
- عندما التقيت محمد الفاتح
- ليس دفاعًا عن أسامة الرفاعي و مناف الحمد
- نحن و أشرف الغاني و دونالد رامسفيلد
- حوار مع آراء الرفيق جلبرت الأشقر عن التجربة التونسية
- تسامح و تعايش
- لا قيس سعيد و لا راشد الغنوشي
- لا شريك لك لبيك
- أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك
- الجماهير ، الثورات ، النخب العاجزة و الطامحة ، سقوط الشعارات ...
- سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت
- أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - كامو و ميشيل عفلق و المودودي ، ميرسو و خالد بن الوليد