أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت














المزيد.....

سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 10:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثوار و الأحرار السوريون بيحسسوك و بيعاملوك كإنك ضيف على سوريا الحرة تبعهم … الشباب عم يناقشوا إذا بتستاهل يترحموا عليك و لا كلا ، الجماعة مسؤولين عن آخرتك متل مو مسؤولين عن دنياك ، ليسوا وحدهم فقط من يفهم الحرية بل وحدهم من يملك مفاتيح الجنة أيضًا … الشباب عم يتناقشوا عن مستقبلنا و حاضرنا و مفترضين أنو نحن غير موجودين أو موجودين كمالة عدد ، و إذا فتحت تمك أو حكيت نص كلمة ما بتعجبهن بتطلع شبيح و الله نفسو بذات نفسو ما بيقدر يخلصك من مسبات الأحرار و الثوار … هلق مسبات بس ، بس اذا بكرة بايدن و ما بعد الحداثة ، بعد الله تبعهم طبعًا و أردوغان و أمراء الزيت و الكاز و الغاز ، مكنوهن من رقابنا ، الله نفسه ما رح يقدر يحميك يا شبيح من غضب الأحرار … و متل ما قال المتل ، الله بالسماء و هن على الأرض … سوريا الحرة مو لك و لا لي ، أنت و انا اللي فهمنا الحرية غلط ، سوريا الحرة لهم فقط ، وحدهم من يحق له التفكير بها و الحديث عنها … متل ما كان الأسد هو سوريا ، هدول الجماعة هن سوريا الحرة و سوريا الحرة هي هن ، و هن وحدهم بيحق لهم يناقشوا الشأن العام يعني شأنك و شأني بس مو طلع أنو هاد شأنهم وحدهن هن لا شأني و لا شأنك ، كل شي تمامًا متل ما كان بسوريا الأسد بس هالمرة على حرية


المعارضة السورية اكتشفت الحل و العلاج لمرض الاستبداد ، سمت حالها ديمقراطية و هكذا أصبحت ديمقراطية … هكذا يمكنك أن تبقى رئيسًا متوجًا و أمينًا عامًا لأربعين عامًا دون أن تكون بكداشيا و أن تكون القائد الملهم و الزعيم الاستثنائي الذي يفهم وحده كل شيء و المعصوم الذي لا يأتيه الباطل لا من أمامه و لا من خلفه و أن تكون في نفس الوقت ديمقراطيًا بل و قائدًا للمعارضة الديمقراطية كلها و للشعب السوري العظيم و أن يكون كل من يجرؤ على نقدك أو الاختلاف معك عدوًا للديمقراطية أو مؤيدًا للاستبداد … الفساد اللي شفناه من المعارضة و القمع و الإقصاء و الإلغاء اللي مارستها باسم الثورة و الحرية بيختلف عن قمع النظام بالكم فقط مو بالكيف … فيك تشتم بشار الأسد و تصير ديمقراطي بس ما فيك تشتم أو تنتقد أو تختلف مع الزعماء الخالدين و القادة الملهمين للمعارضة الديمقراطية أو حتى مع أحد تلامذتهم و مريديهم و تضل ديمقراطي ، ستصبح شبيح على الفور و فهمك كفاية ماذا تعني تهمة شبيح ، نفس فعل الاندساس الأسدي بس على غير طعمة


مو بس سوريا ، الجماعة معتقدين أنو أوروبا و المنافي مفروض تكون لهم وحدهم ، هن مفضلين عليك و على ميركل و على ألعالم و لكنكم تحبون الكفار … الحقيقة الجماعة شايفين حالهم أصحاب بيت أكثر من الألمان نفسهم … بس كل هاد طبعًا مو بعينهم … ذات مرة قال حافظ الأسد أنو قعدة بالضيعة بتسوى الف قعدة بقصر الشعب ، و متل ما عم نردد اليوم نفس ترهات عفلق و هلوسات هيكل و محمد بن عبد الله و أحمد حسين و الشقيري و أمين الحسيني و كشعوب تحترم تراثها و متمسكة بتاريخها لدينا اليوم النسخة الجديدة ، الثورية جدًا ، من هالقول الأسدي المأثور : كل بيوت ألمانيا و السويد و باريس ما ممكن تنسيني بيتي بالشام أو بالدير أو بالمخيم … باقية و تتمدد خيا


سؤال عالهامش ، كيف ممكن تكون نيتشوي أو ما بعد نيتشوي ، لأنو نيتشه ما دعا لتقليده بل لتجاوزه و ما طلب ترديد كلامه و لا وضع إيديولوجية أو حقائق يجب الإيمان بها بل رسم و مشي بنفسه على طريق مباشر لا يعرف اللف و لا الدوران مباشرة نحو الحقيقة مهما كان الثمن و بدون مقابل تقريبًا سوى الظفر بالحقيقة نفسها و التخلص من الأوهام مهما كانت مريحة ، دون أن يعترف بأية مسلمات مسبقة أو تابوهات و خاصةً المسلمات و التابوهات القطيعية و بدون أي خوف مما قد ينتهي إليه العقل الباحث ، يعني مهما كانت النتائج ؛ و أن تكون بنفس الوقت عربي أو مسلم … يبدو هالشي اليوم مستحيل تقريبًا ، العرب و المسلمون اليوم شغلتهم البكاء و رثاء الأطلال ، تقديس العجز و التخلف و الضعف و ذم القوة و الأقوياء و شجب و إدانة الشجاعة في التفكير و الفعل و انتهاك المحظورات و تمجيد التكرار الأعمى و الغباء العام و تهديد العقول و الأجساد الخارجة على المألوف و السائد بالموت ، كيف بدك بعد كل هاد نتحدث عن أخلاق العبيد اللي عم نطالب بتعميمها كل دقيقة و بصراخ عالي النبرة أو عن أخلاق السادة اللي عم نشهر فيها و نرجمها بكل ما هو متاح و ممكن كل دقيقة ، عن أن تاخذ الدنيا غلابا ، عن التفكير بالمطرقة و التقدم إلى قلب العاصفة و قبول تحدي الحياة و العيش مع الخطر في كل لحظة و فوق القمم … بزعل على الشباب اللي اتجرا لأول مرة بحياتو لكنه لقى حالو عم يكرر و يكرس كل تفاهات آبائه و أجداده و كل التفاهات اللي عاشها و مارسها هو نفسه بمرحلة ما قبل الثورات بس هالمرة بعد ما اتقمص بسرعة دور ضابط المخابرات و بدل ما يفكر و يتصرف بشجاعة و مسؤولية عم يجتر النفاق العام اللي عم يعيد إنتاجه كببغاء و روبوت و ماكينة قمع و قتل غبية … هيك ضاعت فرصة أنو يصير إنسان و إننا نتحول من قطيع عندو زعيم و قائد ملهم بيمشي وراءه عالعمياني و بيجتر و بيردد مسلمات تحجب و تكفر التفكير و الفعل المستقل و المتحرر إلى جماعة من الأفراد الأحرار فعلًا تفكيرًا و عملًا لأنو ما سمع حدا عم يقول له أنو جادبها و مجحش و ماشي ، كلو نفاق و خبل عام صار أشبه بإرث عم نتناقله أبًا عن جد بإصرار و اعتزاز غريبين



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي
- دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع
- ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
- لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال ...
- ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو ...
- غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
- أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
- انتصار
- ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
- نحو سوريا المدنية الديموقراطية
- الخلاص القادم و الجنة الموعودة
- عن غربتي
- عندما كان الله نائمًا
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد


المزيد.....




- هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟
- مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا ...
- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...
- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت