أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كيف تدجن حيوانًا بريًا














المزيد.....

كيف تدجن حيوانًا بريًا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما "ينقذ" البشر حيوانًا بريًا من الشوارع ، من الأزقة المظلمة القذرة ، فإن أول رد فعل لهذا الحيوان سيكون مزيجًا من الغضب و الخوف ، هستيريا صاخبة من الصراخ و الركض المحموم بحثًا عن ثغرة ما غير موجودة في جدران السجن ، ليس نادرًا أن يقضي الحيوان في محاولاته العبثية تلك ، قد تكسر الطيور أجنحتها و هي تهاجم تلك القضبان مرة تلو أخرى و قد تحطم حيوانات أخرى عظامها أو رؤوسها و هي تضرب الجدران بلا توقف دون أن تتمكن حتى من إحداث ثقب أو شق في تلك الجدران المتناهية في القوة و الصمود و السمو و الصمت … عادة ما يكون هذا مصير الحيوانات الشابة القوية بما يكفي لتواصل هذه المعركة حتى الموت … ثم يأتي دور الجوع و الألم ، غالبًا ما يكسر الجوع إرادة أطفال الحيوانات خاصة في غياب أمهاتهم ، يعتقد الأطفال بإمكانيات أمهاتهم و قدرتهن على القيام بالمعجزات و هم في الأسر لا يقاومون بقدر ما ينادون أمهاتهم و مع غياب أية استجابة من الأم الغائبة و مع الجوع يفرض واقع السجن الجديد نفسه أخيرًا … لكن الطريق ما يزال طويلًا و أحيانًا مستحيلًا ، لا يكفي الجوع و فقدان الأمل دائمًا لتحويل هذه الحيوانات الشرسة التي اعتادت حريتها إلى حيوانات داجنة …. إنها معركة غير متكافئة بالتأكيد : الحيوانات تقاتل بحياتها أما البشر الذين "أنقذوهم" و يريدون تدجينهم فهم كأصحاب لتلك السجون التي يسمونها بيوتًا و قصورًا لا يقامرون بأي شيء ، لا يخاطرون بأي شيء ، الا ببعض الطعام و بمساحة السجن التي تكفي بالكاد ليتنفس ذلك الحيوان … تهدف هذه العملية البطيئة و المعقدة لمسح ذكريات الحرية في الشارع ، و أهم المهم هنا هو أن يقدم الطعام بانتظام و أن يكافئ الحيوان على هز ذيله و صمته بأطعمة لذيذة تجعل منه حيوانًا داجنا بامتياز ، مستعدًا ليتعاون مع "مالكه" ، يتعلق باليد التي تطعمه ، و يرقص كالمهرج كما يدربه "صاحبه" … مع ذلك فالقصة تتعلق بأمور أخرى ، لا شك أن الأبقار مثلًا تحمل صفاتا سيكولوجية و جسدية سمحت لأجدادنا البشر الأوائل بتدجينها أولا … أما الأسود و النمور فهي حيوانات مفترسة بغريزتها بحيث أنه لا يمكن أبدًا حتى لشخص مثل عدي صدام حسين ان يشعر بالراحة في وجودها حتى لو كانت شبعانة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا أحدثكم عن الإنسان الأعلى
- الحرية في مفهوم الثوار الأحرار السوريين
- عندما التقيت محمد الفاتح
- ليس دفاعًا عن أسامة الرفاعي و مناف الحمد
- نحن و أشرف الغاني و دونالد رامسفيلد
- حوار مع آراء الرفيق جلبرت الأشقر عن التجربة التونسية
- تسامح و تعايش
- لا قيس سعيد و لا راشد الغنوشي
- لا شريك لك لبيك
- أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك
- الجماهير ، الثورات ، النخب العاجزة و الطامحة ، سقوط الشعارات ...
- سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت
- أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي
- دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع
- ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
- لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال ...
- ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو ...
- غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
- أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
- انتصار


المزيد.....




- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...
- فائدة غير متوقعة لـ-فيتامين الشمس-
- اكتشاف جبل جليدي فريد من نوعه قبالة سواحل كندا
- تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كيف تدجن حيوانًا بريًا