|
أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك
مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 18:59
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
أختي العزيزة غادة ، من المؤكد أن ميلا التي رددتي الدعوات لقتلها باستمتاع محذرة كل من يتطاول على قرآنك الكريم و دينك الحنيف بنفس المصير و آلتي أكدتي أنها فعلت ما فعلته طلبًا للشهرة ، أحب هنا أن أؤكد كل ما قلتيه بدون تردد ، إن كل من انتقد دينك الحنيف أو قرآنك الكريم قد فعل ذلك طلبًا للشهرة ، من المعري و ابن الراوندي و أبو بكر الرازي إلى ابن الوراق و الزهاوي و فولتير ، بل إن كل من جاء بفكرة تنقض ما في قرآنك الكريم و دينك الحنيف قد فعل ذلك طلبًا للشهرة ، داروين ، فرويد ، نيتشه ، ماركس ، فوكو ، ستيوارت ميل ، آينشتاين و ستيفان هوكينز الخ الخ ، كل هؤلاء كتبوا و قالوا ما قالوه و دحضوا ما قاله محمدك فقط طلبًا للشهرة ، فقط أنت و محمد و ابن تيمية و من يهدد اليوم بقتل ميلا و من قتل صموئيل باتي و رسامي شارلي هيبيدو فقط أنتم ليس لكم أية أغراض تتعلق بالشهرة ، و الدليل هو الكهرباء و الدواء و الهواء البارد و السيارات السريعة و وسائل الإتصال التي تتمتعين بها اليوم و التي تم اختراعها بفضل ما قاله و كتبه هؤلاء … طبعًا بالنسبة لك التطاول على محمد و السخرية مما قاله يكفي ليس فقط للتهديد بل للقتل أيضًا … أختي العزيزة ، أرجوك أن تسمعي هذا الكلام ، "ظاهر الأدلة الشرعية تثبت أن الشمس هي التي تدور حول الأرض و بدورتها يحصل تعاقب الليل و النهار على سطح الأرض و ليس لنا أن نتجاوز ظاهر هذه الأدلة". و ينقل صاحب هذه الكلمات الشيخ ابن عثيمين عن محمدك قوله عن الشمس أين تذهب بعد غروبها ، "فإنها تذهب فتسجد تحت العرش فتستاذن فيؤذن لها الخ الخ" و لن أطيل عليك أختي العزيزة بأشياء كثيرة غيرها لأني أفترض أنك الآن تضحكين ملء فيكي و لا أعرف إن كان هذا الضحك إهانة للمسلمين أم أن كلام محمد و ابن عثيمين هو الذي فيه إهانة للمسلمين ، لعقولهم و لصورتهم أمام الآخرين كبشر يملكون عقولًا قادرة على التفكير … بتعرفي أختي العزيزة ، احتفاءك و فرحتك و عدم تحريمك التهديدات بقتل ميلا تذكرني بأولئك الذين يتناقشون كل يوم و بكل جدية و بينهم "متنورون" و "إنسانيون بل و دعاة حقوق إنسان" ، هل يجوز لهم أن يترحموا علينا أم لا ، الذين شمتوا و يشمتون بموت نوال السعداوي و نعيمة البزاز و سارة حجازي و بموت أي يهودي أو مسيحي او بهائي أو مثلي جنسيا أو مفكر حر أو مجرد سكير مسالم ، سؤالي لك و لهم ، هل تعتقدون أننا سنفكر للحظة "بالترحم" عليكم أو بأن نشعر بأي شيء غير الشماتة أمام موتكم أو ما تعتبرونه محنكم و أنتم الذين تقربكم محنكم من جنتكم و من جحيم سنحرق و نعذب فيه إلى الأبد … بتعرفي أختي العزيزة ، في كل دقيقة يشتم إخوتك شعوبًا و جماعات بأكملها دون أن تعترضي أنت أو أي من إخوتك المدافعين عن محمد و دين محمد و هلوسات محمد ، أنتم تشتمون ملايين الهندوس و الصينيين و الملحدين و المسيحيين و اليهود و المثليين جنسيا الخ الخ ، و تدعون جهارًا لذبحهم و استعبادهم و سلبهم كل ما صنعوه بأيديهم ، أي كل البشرية ما عدا أنتم و آباؤكم و أجدادكم ، تذكري ذلك و جاوبي : هل وصف العرب و المسلمين بأحفاد القردة و الخنازير هو كلام عنصري أو اسلاموفوبي أو نازي ، لا أعتقد أنك أو أيًا من العرب و المسلمين يمكنم وصم من يصفكم بأحفاد القردة و الخنازير بأنهم عنصريون أو فاشيون أو نازيون ، و لا من يدعو عليكم ، على كل العرب و المسلمين بأن يتشتت شملكم ، يفرق جمعكم ، أن تترمل نساءكم ، ييتم اطفالكم و تخرب بيوتكم و تقطع أوصالكم و تهلكون كعاد و ثمود و بالنصر لكل الاسلاموفوبيك و كارهي العرب و المسلمين عليكم ، أن هذا الدعاء الذي يتردد في كل مكان وسط تصفيق أو صمت جميع المتنورين و الليبراليين و العقلانيين العرب و المسلمين ، هو كلام فاشي أو نازي أو عنصري … سيدتي ، فقط لتذوقوا شيئًا من المحبة و التسامح و حقوق الإنسان اللي عم تنشروها في العالم كله باسم دينكم و نبيكم مقال الأخت غادة السمان ، رضي الله عنها
https://www.alquds.co.uk/قتلوه-ولم-يندموا/
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجماهير ، الثورات ، النخب العاجزة و الطامحة ، سقوط الشعارات
...
-
سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت
-
أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي
-
دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع
-
ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
-
لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال
...
-
ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو
...
-
غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
-
أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
-
انتصار
-
ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
-
نحو سوريا المدنية الديموقراطية
-
الخلاص القادم و الجنة الموعودة
-
عن غربتي
-
عندما كان الله نائمًا
-
الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
-
كورونا
-
رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا
...
-
أشياء مؤلمة عن الثورات
-
دانيل خارمز يأتي إلى درعا
المزيد.....
-
مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
-
-حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص
...
-
تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة
...
-
اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
-
عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف
...
-
منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ
...
-
ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
-
الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين
...
-
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى
...
-
الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا
...
المزيد.....
-
نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام
/ رزكار عقراوي
-
حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية
...
/ محمد الحنفي
-
الإعدام جريمة باسم العدالة
/ عصام سباط
-
عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية)
/ محمد الطراونة
-
عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد
...
/ أيمن سلامة
-
عقوبة الإعدام والحق في الحياة
/ أيمن عقيل
-
عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة
...
/ زبير فاضل
-
عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء)
/ رابح الخرايفي
المزيد.....
|