أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن كم الماز - الوطنية : خطر يتهدد الحرية ، لإيما غولدمان














المزيد.....

الوطنية : خطر يتهدد الحرية ، لإيما غولدمان


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 20:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما هي الوطنية إذن ؟ "الوطنية ، يا سيدي ، هي آخر ملجأ للأنذال" كما يقول د . جونسون . ليو تولستوي ، واحد من أعظم معادي النزعة الوطنية في زماننا ، يعرف الوطنية بأنها المبدأ الذي يبرر تهيئة قتلة بالجملة ، حرفة تتطلب إنتاج أدوات و أسلحة أقوى فأقوى لقتل البشر بدلًا من إنتاج ضروريات الحياة من ملابس و أحذية و بيوت ، تجارة تضمن أرباحًا أكثر و "مجدًا أعظم" من ذلك الذي يمكن أن يحظى به العامل العادي . غوستاف هيرف و هو معادي آخر لتلك النزعة الوطنية ، يصف الوطنية عن حق بأنها محض خرافة ، خرافة أكثر ضررًا و همجية و لا إنسانية من الدين . نشأت الخرافات الدينية من عجز الإنسان ( الأول ) عن تفسير ظواهر الطبيعة . عندما سمع الإنسان البدائي صوت الرعد أو رأى البرق لم يستطع فهم أيًا منها و لذلك اعتقد أنه لا بد أن يكون وراءها قوة أعظم منه . هكذا أيضًا رأى في المطر و التغيرات المختلفة في الطبيعة قوةً ما وراء أو فوق الطبيعة . أما الوطنية فهي على الطرف الآخر خرافة مصطنعة ، نشأت و تستمر عبر شبكة من الأكاذيب و التزويرات ، خرافة تسلب من الإنسان كرامته و احترامه لذاته و تفاقم من غروره و صلفه . بالفعل فإن الغرور و الإعجاب بالذات هي نتائج أكيدة للنزعة الوطنية . دعني أشرح كيف : تفترض الوطنية أن أرضنا تنقسم إلى بقع صغيرة ، كل منها محاطة ببوابة حديدية . و أن أولئك الذين حالفهم الحظ فولدوا في إحدى هذه البقع الصغيرة يعتبرون أنفسهم أفضل ، أكثر نبلًا ، أعظم و أكثر ذكاء من بقية البشر الذين يعيشون في الأماكن الأخرى . لذلك فإن واجب كل من يعيش على تلك البقعة المختارة أن يحارب ، يقتل و يموت ليفرض سيطرته و هيمنته على كل الآخرين . و طبعًا يفكر سكان المناطق الأخرى بنفس الطريقة ، الأمر الذي يؤدي إلى تسميم عقل الطفل منذ نعومة أظفاره بقصص مرعبة عن الألمان أو الفرنسيين أو الايطاليين أو الروس الخ . عندما يصبح الطفل رجلًا يكون قد أشبع تمامًا باعتقاد أن الله نفسه قد اختاره ليدافع عن وطنه ضد هجمات أو أي غزو أجنبي . لهذا السبب نطالب باستمرار و بصخب بجيش و بحرية أقوى ، بسفن قتالية و قنابل أكثر فتكًا . لهذا السبب أنفقت امريكا 400 مليون دولار في وقت قصير ، فكر في ذلك ، 400 مليون دولار أخذت من تعب الناس .……

نقلًا عن
https://theanarchistlibrary.org/library/emma-goldman-patriotism-a-menace-to-liberty



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن علمانية المعارضة السورية
- حوار مع منير كريم و عبد الحسين و صباح عن الحكومات و الحقوق و ...
- إلى الشباب
- من القانون الطبيعي لليساندر سبونر
- تروتسكي و نيتشه : الماريشال و الإنسان المتفوق و زرادشت
- كيف تدجن حيوانًا بريًا
- تعالوا أحدثكم عن الإنسان الأعلى
- الحرية في مفهوم الثوار الأحرار السوريين
- عندما التقيت محمد الفاتح
- ليس دفاعًا عن أسامة الرفاعي و مناف الحمد
- نحن و أشرف الغاني و دونالد رامسفيلد
- حوار مع آراء الرفيق جلبرت الأشقر عن التجربة التونسية
- تسامح و تعايش
- لا قيس سعيد و لا راشد الغنوشي
- لا شريك لك لبيك
- أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك
- الجماهير ، الثورات ، النخب العاجزة و الطامحة ، سقوط الشعارات ...
- سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت
- أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي
- دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن كم الماز - الوطنية : خطر يتهدد الحرية ، لإيما غولدمان