أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - البحث العلمي ضرورة تنموية ودفاعية















المزيد.....



البحث العلمي ضرورة تنموية ودفاعية


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((مهداة إلى أرواح شهداء الجيش العربي السوري))
العلم نسغ الحياة والقانون الذي يضع الأمور في نصابها والمارد الذي يخرج من مصباح علاء الدين والروح التي تمنح البشرية إنسانيتها. وليس هدهد سليمان إلا في ذات الطريق يرشد الإنسان إلى الارتقاء بمعرفته والسعي للمزيد من المعرفة . العلم كلي القدرة . فلولا معرفة سيدنا نوح بقوانين الفيزياء ودافعة أرخميدس لما استطاع أن يطفو بسفينته ويتغلب على الطوفان ولولا معرفة سيدنا داؤود بالفيزياء والتأكسد والمعادن لما استطاع سيدنا الخضر أن يصل إلى القطب عارفا بالشمال الجغرافي والمغناطيسي مهتديا ببوصلته ولولا معرفة سيدنا موسى العميقة بقوانين فيزياء وميكانيك السوائل لما استطاع أن يشق بعصاه البحر مكتشفا دور المخثرات وقوانين الفيزياء والكيمياء ولولا معرفة سيدنا محمد العميقة بالفيزياء الفلكية لما حدث الإسراء والمعراج . ولا يمكن للعلم أن ينمو من دون خيال علمي نراه أول الأمر في قصص الخيال العلمي ليدخل برزخ البحث والتجريب والتقصي والاستقراء والاستدلال والفرضية والبرهان وتحليل النتائج وهذا ما نسميه البحث العلمي . والبحث العلمي لدى الأمم من ضرورات الحياة مثله مثل المأكل والمشرب والملبس تخصص له الميزانيات والحيز الزماني والمكاني وتطلق يد أصحابه وخيالهم في أفاق جديدة لم تطأها قدم البشر وصولا إلى الجديد والمفيد .
طبيعة البحث العلمي :
البحث العلمي أسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها ، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها. أيضا هو وسيلة يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة ، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة. البحث العلمي هو الطريق الوحيد للمعرفة حول العالم . فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية، والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات. هو خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق. هذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقى من خلال القوانين والنظريات. كلمة بحث من الممكن أن تعرف على أنها مجموعة من المعلومات المحددة ودائماً تكون مرتبطة بالعلم وطرق العلم المختلفة. وهو يستخدم لإنشاء أو تأكيد الحقائق والتأكيد مرة أخرى على نتائج لأعمال سابقة و حل مشاكل قائمة أو جديدة ودعم مبرهنة أو تطوير نظرية جديدة. كما قد يكون مشروعا بحثيا للتوسع في مشاريع سابقة بنفس المجال. ولاختبار صحة الأدوات، أو الإجراءات، أو التجارب، قد تعتمد البحوث على تكرار عناصر من مشاريع سابقة، أو على تكرار المشروع كله. الأهداف الرئيسية للبحوث الأساسية مقارنة بالبحوث التطبيقية (هي توثيق، واكتشاف، وتأويل، و/أو بحث وتطوير أساليب ونظم لترقي المعرفة الإنسانية. مناهج البحث تعتمد على فلسفة العلوم والتي تختلف اختلافا كبيرا بين الإنسانيات والعلوم.
تعريف البحث العلمي :

تعددت تعريفات البحث العلمي، ومنها أنَّه يمثل الطريقة المنهجية التي تتبع عدداً من الخطوات المتتالية ابتداءً من معرفة المشكلة وتحليلها، وجمع البيانات وتوثيقها بهدف استخلاص جملة من الحلول المنبثقة عن التحليل والمقارنة والإحصاء. وهو أيضاً عملية تقصّي منظمة ومنهجية بقصد التأكد من صحة الحقائق، أو إثبات حقائق جديدة، بشرط إتباع الأساليب والمناهج العلمية أثناء القيام بالبحث العلمي وإعداد تقاريره ونتائجه. وينظر البعض إلى البحث العلمي على أنَّه دراسة منهجية مبنية لتلبية نقص معرفي ما، أو لتجميع وربط أمور ومفاهيم متفرقة أو مختلطة في الفهم أو التطبيق، أو لتحقيق إضافة معرفية وعلمية جديدة مستنبطة من إجراءات البحث العلمي ونتائجه.
وهو أيضاً عملية تقصّي منظمة ومنهجية بقصد التأكد من صحة الحقائق ، أو إثبات حقائق جديدة، بشرط إتباع الأساليب والمناهج العلمية أثناء القيام بالبحث العلمي وإعداد تقاريره ونتائجه. وينظر البعض إلى البحث العلمي على أنَّه دراسة منهجية مبنية لتلبية نقص معرفي ما، أو لتجميع وربط أمور ومفاهيم متفرقة أو مختلطة في الفهم أو التطبيق، أو لتحقيق إضافة معرفية وعلمية جديدة مستنبطة من إجراءات البحث العلمي ونتائجه

أنواع البحث العلمي :

البحوث النظرية: وهي تلك البحوث التي تعنى بالنواحي العلمية، والتي يستخلص منها مجموعة من القوانين والنظريات المحققة، وهي تساهم في نمو المعارف وتخدم الدراسات وتؤسس أرضية موثقة للعلوم التطبيقية.

البحوث التطبيقية: وهي البحوث التي تختص بالشؤون العملية وتطبيق المعرفة المتوفرة للوصول إلى معارف جديدة أكثر فاعلية، أو لحل المشاكل الميدانية وتطوير أساليب العمل لتحقيق إنتاجية أعلى.

وتتنوع مجالات اهتمام البحث العلمي في العالم فمنها الذي يغطي البحوث العلمية التربوية والتكنولوجية بفروعها المختلفة والزراعية والبوليتكنيك والحرفية والتقنية والكهربائية والفضائية والمدنية والعسكرية والفيزياء النووية والقائمة تكاد أن لا تنتهي .

ويمكن تقسيم البحوث العلمية حسب الأسلوب المستخدم فيها :

البحوث الوصفية: حيث تستخدم لوصف الظواهر ورصد ظروفها المكانية والزمانية وجمع الحقائق عنها، وهي أيضاً تزود بتوصيات لتصويب الوضع الحالي ضمن معايير وقيم يجب توفيرها وتطبيقها عملياً للوصول للوضع المنشود، وتستخدم في هذا النوع من البحوث عدة أساليب منها: الملاحظة والمقابلة الشخصية واختبارات الاستقصاء الورقية أو الالكترونية.

البحوث التاريخية: وهي البحوث التي تتخذ الشكل الوصفي ولكن للأحداث والظواهر التي حدثت وانتهت، فهي تعنى بتأريخ الماضي وتحليل تداعيات تلك الأحداث، وتستخلص منها الأساليب الجديدة لتلافي العثرات التي حدثت سابقاً والتنبؤ بمستقبل متجدد، حيث يتركز جهد الباحث في تحسين التصورات والأفكار والسلوكيات العامة للأفراد والمؤسسات، إذ يعتمد على نوعين من المصادر للحصول على المعلومة وهما المصادر الأولية والمصادر الثانوية، وذلك يتطلب جهداً مضاعفاً في الإستقراء والتمحيص.

البحوث التجريبية: هي تلك البحوث التي تحلل المشاكل والظواهر وفق المنهج التجريبي، القائم على الملاحظة وطرح الفرضيات وضبط تفاصيلها للتحقق من صحتها ووجودها فعلياً، فالباحث يضبط كل المتغيرات ويحدد تفصيلاتها ليتحكم بها فيما يخدم محتوى بحثه ولعل هذا أكثر ما يميز البحوث التجريبية عن غيرها.

عناصر البحث العلمي :

للبحث العلمي عناصر أربعة يمكن أن نلخصها بما يلي :

المدخلات: وتتمثل أولا بمعرفة الباحث لتفاصيل المشكلة وشعوره بأهميتها وضرورة السعي لحالها، بالإضافة لدرايته بالبحث العلمي واطلاعه لتفاصيل القضية التي يدور حولها البحث العلمي من مفاهيم ومصطلحات ومصادر المعلومات، كل ذلك يسهم في تحقيق نتائج مميزة ويزيد القدرة على التصدي للصعوبات أثناء عملية البحث ومعالجتها.

العمليات: من هنا يتمكن الباحث من اختبار التقنيات التي أعدها للبحث، فهي تشمل منهجية بحث المشكلة والتصميم الإحصائي المناسب لها، وتشمل أيضاً الأجهزة والأدوات المطلوبة وطرق قراءة الإحصاءات وعدد العينات المطلوبة وأساليب التحليل الإحصائي لها.

المخرجات: يتم هنا جمع النتائج والتوصيات بما في ذلك نتائج الإحصائيات واستطلاعات الرأي والتجارب المخبرية إن وجدت ، ليتم عرض كافة النتائج بطريقة منظمة في جداول حسب بنود البحث وتصنيفاته.

الضوابط التقييمية: تتضمن تقييم البحث العلمي بعناصره الثلاث السابقة ومراحله، من قبل لجنة متخصصة في مجال البحث، ليتم اعتماد البحث والتأكد من صلاحيته لحل المشكلة، وبيان الإسهامات العلمية الجديدة التي يقدمها البحث للمعرفة.

البحث العلمي في الكيان الإسرائيلي :

الناظر إلى التجربة البحثية الإسرائيلية يجد عوامل عديدة وقفت وراء التطور العلمي والتقدم التقني الذي أحرزته في الآونة الأخيرة ، ويلعب الدور الوظيفي للعلم والتكنولوجيا في تكوين وتطوير إسرائيل دوراً مهماً ، ولكن تلك التجربة تحمل في خباياها انتهاكات حقوقية لهذه النهضة العلمية ، ولكن قبل البدء في بيان الاقتصاد الخفي للنهضة العلمية الإسرائيلية ، لا بد من الإشارة إلى مراكز البحث العلمي والتجربة البحثية بصفة عامة.

لعل أهم ما يميز تجربة الكيان الإسرائيلي هي استراتيجية البحث العلمي.

وتتمثل هذه الاستراتيجية في إعطاء البحث العلمي أولوية قومية أي لابد من تخطيط حكومة الكيان الاسرائيلي للسياسة التعليمية ، وتحديداً التعليم العالي والبحث العلمي ، بما يمكنها من تخصيص كل قطاع أو فرع بحاجته من المورد البشرية والمالية.

كما أنها تهتم بالأبحاث المعمقة وتعتمد عليها وتعتبرها من الركائز الأساسية برسم وبناء الاستراتيجيات في جميع المجالات ، حيث تمثل المعرفة والعلم ومناهج البحث العلمي مصدراً مهماً لبناء اقتصادها وإنتاجها الفكري والصناعي والزراعي وشؤون الحياة الأخرى، ولعل هذا يمثل أحد الفروق الجوهرية للبحث العلمي في الكيان الإسرائيلي هو التخطيط الجاد للبحث العلمي بحيث تتناسب مخرجات التعليم العالي مع احتياجات اسرائيل من كل التخصصات ، وهذا يؤدي بدوره إلى عدم وجود فائض في الخريجين من الجامعات ، وبالتالي لا وجود للبطالة ، بالإضافة إلى أن مراكز البحث العالمي لا تعمل إلا وفق خطط تضعها الدولة حتى لا يكون الهم الأكبر هو زيادة كبيرة في رسائل الماجستير والدكتورة بدون جدوى مع التنويه إلى تركيز الكيان الإسرائيلي على أبحاث البوليتكينيك والفيزياء والطاقة النووية والبيولوجيا والرياضيات والأبحاث التطبيقية وكل هذه الأبحاث لها صلة في دعم الكيان الإسرائيلي واستمراره .

وقد أعطت الأيديولوجية الصهيونية دفعة قوية لإيجاد مفاهيم علمية وتأسيس لبنات جديدة للبحث العلمي الحديث ، وأولت اهتماما خاصا بالعلوم الفيزيائية والكيميائية والطبيعية لوعيها بأنها تتيح الهيمنة على العالم وتحويل مساره.

فكثير من الكتاب حينما يصف البحث العلمي في الكيان الإسرائيلي أو يتحدث عن الجانب الاقتصادي وأسبابه يهمل الجانب الأيديولوجي، فالأيديولوجية الصهيونية هي المحرك الرئيس لهذه الطفرة التكنولوجية الموجودة في الكيان الإسرائيلي و دائما ما يعبر عن هذا الأمر "بمبدأ الإرادة" ، فأي عمل مهما كان حجمه لابد أن يسبقه أيديولوجيا يستمد منها قوته ، ولعل أرنولد توبيني في كتابه مختصر دراسة التاريخ وهو يؤكد نظريته في دور الدين في تاريخ الحضارات يرى أن الدين هو "الحوض الحامل" الذي ينقل الحضارات من طور لطور آخر، ولقد سبقه علامة التأريخ ابن خلدون في رصد هذه الظاهرة التاريخية.

إشراك القطاع الخاص لتسويق البحث العلمي:

ينظر المجتمع الإسرائيلي نظرة لائقة للبحث العلمي من حيث أولويته بكثير من الأنشطة والمجالات، وربما يتعلق ذلك بالتنشئة الأيديولوجية التي أكسبت الجمهور الإسرائيلي هذه النظرة الإيجابية نحو البحث العلمي ، وأصبح الناس مدركين لخطورته.

وقد ساهم ذلك بدوره في إبراز دور المجتمع فيها لدعم المؤسسات البحثية ماديا ومعنويا ، وعدم البخل عليها بالمال والإمكانات، وحتى الدعم اللفظي ، حتى أنه في كثير من الأحيان تنظم المسيرات والتجمعات مطالبة حكومة الكيان الإسرائيلي بالإنفاق بسخاء لإجراء المزيد من البحوث العلمية في مجالات التنمية التي ينشدونها.

وامتدادا لهذه النظرة المجتمعية الإسرائيلية الإيجابية فقد انعكس ذلك على المستوى السياسي الرسمي في تل أبيب ، بحيث إن الأكاديميات العلمية والمؤسسات العلمية والمؤسسات البحثية تتمتع باستقلالية في أداء دورها، مما يساعد على اتساع دورها، وعدم خضوعها لسلطة الحكومة، لتصبح مجرد هيئة ضمن الهيئات التابعة للحكومة، كما هو الحال في البلاد المتخلفة .

كما يعد القطاع الحكومي هو الممول الرئيسي لنظم البحث العلمي في الكيان الإسرائيلي ، في حين تتراوح حصة القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي 52%، وهذا الإسهام للمؤسسات البحثية يرجع إلى تقدير القطاع الخاص لقيمة البحث العلمي وجدواه. والدور الذي يلعبه المجتمع في دعم البحث العلمي هو الأساس الذي يقود هذا القطاع للتطور.

وعندما تزيد تكاليف البحث العلمي على القطاع الخاص لابد للدولة من التدخل لدعم الفجوة التي تكاد أن تطيح بقطاع رائد مثل قطاع البحث العلمي، وهذا ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م ، فقد كانت شركات الأدوية تتجاهل نحو خمسة آلاف مرض من الأمراض النادرة ، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف البحث العلمي، وعدم وجود أمل لديها في استعادة تكاليف القيام بالبحث العالمي حتى إن وجدوا العلاج ، فأصدر الكونجرس عام 1983م قانون صناعة عقاقير الأمراض النادرة ، وأعطت الدولة المنح للشركات من أجل القيام بالأبحاث، وكذلك الخصم الضريبي، لقد دخل السوق أقل من عشرة عقاقير لأمراض نادرة قبل إصدار القانون بعشر سنوات ، أما بعد إصداره فقد وصل الرقم الى مئتي عقار لأمراض النادرة ، وهذا يوضح مدى تدخل الحكومة مع القطاع الخاص من أجل إحراز طفرة علمية نوعية .

وحتى نقف على حجم البحث العلمي ومخرجاته قمنا بعمل مقارنة بين الدول العربية و الكيان الإسرائيلي فيما يصدر من تكنولوجيا متقدمة، وصادرات التكنولوجيا المتقدمة هي منتجات ذات كثافة عالية من حيث التطوير والبحوث مثل مجال الفضاء الجوي ، وأجهزة الحاسوب ، والمنتجات الصيدلانية ، والأدوات العلمية ، والأجهزة الكهربائية لنقف على حجم الفجوة التكنولوجية التي تعيشها البلدان العربية.

فآخر بيان متاح للبنك الدولي هو أمر مخزٍ، فصادرات الدول العربية مجتمعة تمثل 21% من إجمالي الشرق الأوسط ، بينما ينفرد الكيان الإسرائيلي بـ 79% من إجمالي الصادرات.

والإنفاق على البحث العلمي والتطوير في الكيان الإسرائيلي يصل إلى 4.7% ، بينما يصل متوسط الإنفاق على البحث والتطوير في الدول العربية متجمعة إلى 0.3%. منوهين أن معظمها لا يدخل إلا في إطار البحوث النظرية التي لا فائدة منها.
بالإضافة إلى الدعم الخارجي للكيان الإسرائيلي في مجال العلم والتكنولوجيا، فالهبات التي كانت يحصل عليها من الدول والقوى الغربية كانت تمثل حبلا سريا، ضمن لها أسباب الحياة ، وقد أخذ الدعم أشكالا متعددة، من أبرزها:

• الإعانات المالية والاقتصادية التي تصل الكيان الإسرائيلي من الخارج، والتي كانت سببا في انتشال الخلل في الهيكل الاقتصادي للكيان الإسرائيلي في القرن العشرين، يقول فيليس بينيس: " معونة واشنطن لإسرائيل تصل إلى ما يزيد على 640 دولارا للإسرائيلي في السنة ، في حين أن الإنفاق الفيدرالي المحلي بالولايات المتحدة كان يصل في المتوسط ، خلال السنوات الأخيرة ، إلى ما يقل عن 112 دولارا للفرد الأمريكي في السنة ، وما يزال آخذا في الهبوط". وتشير مصادر صحفية ألمانية أن ألمانيا دفعت أكثر من 200 مليار مارك (122 مليار دولار أمريكي) كتعويضات لليهود وغيرهم من ضحايا المحرقة النازية دخل معظمها في خزينة الكيان الإسرائيلي.

• دعم وإنشاء الجامعات والمؤسسات العلمية، والتبادل العلمي بين المؤسسات العلمية والتكنولوجية الراسخة في الولايات المتحدة والغرب وفتح أبواب الخزائن الأوروبية والأمريكية أمام المراكز الصهيونية العلمية والتكنولوجية للغرف منها وفي أواخر عقد التسعينيات كانت وزارة العلوم الإسرائيلية قد وقعت اتفاقات تعاون علمي مع 26 دولة في العالم (هي الدول المتقدمة ) ، تتضمن تنفيذ برامج أبحاث مشتركة وتبادل الباحثين العلميين وعقد حلقات ومؤتمرات بحثية مشتركة. في حين كانت معظم البعثات العلمية العربية تركز على الترفيه والاطلاع وحضور تجارب الاختبار الصورية . ولكن هذا ليس كل شيء فكما عودتنا الرأسمالية أن ما تحمله في اقتصادها الخفي فقد عمدت الدول الرأسمالية إلى فرض الاتفاقيات الدولية التي تحد من قدرات الدول النامية من أجل تقنين نهب اقتصاديات دول العالم الثالث فنجد اتفاقية حقوق الملكية الفكرية التي كان هدفها الأساسي ليس الحفاظ على جهود البحث والتطوير التي توصلت إليها الدول في مجالات البحث العلمي ، بل من أجل إحكام السيطرة على العلم ومنع الدول النامية من اللحاق بالركب العلمي. يقول ميشيل أ.جولين في كتابه التحفيز على الابتكار : " إن حقوق الملكية الفكرية بمثابة خبيئة تقدر قيمتها بالتريليونات من الدولارات ؛ كما أنها بالمعيار ذاته تفرض كلفة مستترة . وتتفاوت مبادئ الملكية الفكرية ، من مضللة إلى شبه مبهمة ، ويتخذ القائمون على إدارة هذه الحقوق أحيانا سمة من ينتمون إلى جمعية سرية، كذلك فإن نظام الملكية الفكرية هو الذي يقرر متى وكيف يصير ابتكار ما متاحا يستخدمه آخرون ، وذلك بوضع حدود بين ما هو بالمتناول وما هو عسير المنال ، وتساعد حقوق الملكية الفكرية في تحديد أي الابتكارات يكون مشاعا وأيها لا سبيل إليه. وفي النهاية فإنها تساعد أحيانا على جرح آخرين.

• منظمة التجارة العالمية وكل ما تفرع منها من اتفاقيات كان هدفها هو الحفاظ على المصالح الرأسمالية وفتح أسواق جديدة لمنتجات الدول المتقدمة، فكثيرا ما تعتبر الاتفاقيات الدولية ما هي إلا تقنين مصالح الدول الرأسمالية، ومتى ما تعارضت تلك الإتفاقيات مع مصالحها فسرعان ما تبدل وتعدل من أجل إحكام السيطرة والهيمنة الرأسمالية، فمعظم الدول الصناعية لجأت إلى انتهاك أحكام اتفاقية الغات بتطبيق ما يعرف بالإجراءات الرمادية، بقصد حماية مصالحها التجارية، ومن أشهر تطبيقات هذه الإجراءات الرمادية في نظر الفقهاء اتفاقية الألياف المتعددة الجنسيات التي وقعت عام 1962م كإجراء قصير الأمد يطبق لمدة عام واحد، ولكنه ظل يجدد عاما بعد آخر بصورة دائمة، وهو اتفاق يقيد صادرات المنسوجات والملابس من الدول النامية إلى أسواق الدول الصناعية بحصص كمية حتى لا تستفيد الدول النامية من المزايا النسبية في هذا الميدان. وكذلك اتفاقية حقوق الملكية الفكرية «التربس»، فكم من الاتهامات التي وجهت إلى الكيان الإسرائيلي بسرقة بحوث أدوية وتصنيعها دون تصريح رسمي من الدول وفي فترة الحماية، وكذلك يمتلك الكيان الإسرائيلي أكبر شركة في العالم متخصصة في صناعة وإنتاج الأدوية الجنسية، وهي شركة تيفع الإسرائيلية ، فاتفاقية "تربس" أدت إلى فرض فترة عشرين عاما كحد أدنى لحماية براءات الاختراع ، وهو أمر غير منطقي، حيث تنتهي دورة حياة المنتج قبل مرور العشرين عاما ، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأخير الاستفادة العامة من المنتج بواسطة العالم الثالث ، لكن تلك الاتفاقية لعبت دورا اقتصاديا في تحقيق مصالح وأهداف الكيان الإسرائيلي في الهيمنة والسيطرة الاقتصادية على العديد من الدول وتوسيع مساحة نفوذها في العالم، فالكيان الإسرائيلي يمتلك أكبر عدد من الفنيين والخبراء والأكاديميين المتخصصين في صناعة الدواء على المستوى العالمي، وتنشئ فروعا لها في العالم من أجل إجراء التجارب ومعرفة الأمراض وأنواعها وطرق الوقاية منها وتسويق منتجاتها الدوائية ، وإقامة شركات ومصانع ومكاتب علمية بصفة دائمة في العديد من دول العالم ، بل منافسة دول العالم المتقدم في هذا المجال ، الأمر الذي يعني تحجيم دور العالم العربي في مناطق عديدة من العالم ، وانفراد الكيان الإسرائيلي بالمشهد السياسي والاقتصادي للعديد من دول العالم.

الدول الأكثر إنفاقا على البحث والتطوير :

تعتني الكثير من الدول في العالم بتنشيط ورعاية البحث العلمي رعاية حقيقية بحيث تنفق الكثير من المال على مشاريع البحث والتطوير في مختلف المجالات ويمكن أن نذكر في هذا السياق جدولا للدول الأكثر انفاقا على بحوث التطوير والبحث العلمي والنسبة المئوية مأخوذة قياسا بالناتج القومي المحلي :
كوريا الجنوبية : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي 23ر4 بالمائة .
اليابان : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 29ر3 في المائة.
ألمانيا :النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 93ر2 في المائة.
الولايات المتحدة: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي 79ر2 في المائة.
فرنسا : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 22ر2 في المائة.
استراليا : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 11ر2 في المائة.
الصين: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 07ر2 في المائة.
كندا: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 71ر1 في المائة.
المملكة المتحدة : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي 70ر1 في المائة.
ايطاليا : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 33ر1 في المائة.
روسيا : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 10ر1 في المائة.
تركيا: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 88ر0 في المائة.
جنوب إفريقيا: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي 73ر0 في المائة.
الأرجنتين: النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي 63ر0 في المائة .
المكسيك : النسبة المئوية للإنفاق (على البحث والتطوير) من إجمالي الناتج المحلي : 23ر0 في المائة.

وهي أرقام كبيرة بكل تأكيد إذا ما عرفنا مقدار الناتج القومي لهذه الدول مع العلم أن أبحاث البحث العلمي والتطوير لا يجوز بأي حال من الأحوال ربطها بالجدوى الاقتصادية نظرا لأنها بحوث تجريبية تحتمل النجاح الكبير والفشل الكبير أيضا وقد تعاد التجارب من جديد .

الولايات المتحدة تخطف عقول العلماء الألمان

تُشكل ظاهرة هجرة العقول الألمانية خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هاجساً للحكومة والجامعات والمنظمات الألمانية على حد سواء. وذلك بعد أن أصبح خط سير التبادل العلمي بين ألمانيا وأمريكا بمثابة طريق ذو اتجاه واحد.

كما أن هجرة العلماء من ألمانيا إلى دول أخرى يسبب فراغا كبيرا يعاني منه حقل البحث العلمي الألماني . ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ أن هجرة الكفاءات العلمية تتسبب في حرمان المجتمع الألماني من الاستفادة من خبرات ومؤهلات أبنائه في مجالات متعددة . وتعني "الهجرة" من الناحية اللغوية مغادرة أرض الوطن إلى أرض أخرى طلباً للعيش . أما مصطلح "هجرة العقول" أو ما نسميه بالإنكليزية "brain drain " فقد ابتكره البريطانيون لوصف الخسارة التي تكبدوها بسبب هجرة الكفاءات العلمية من بريطانيا إلى الخارج. إلا إن هذه العبارة أصبحت تطلق اليوم عالمياً على جميع المهاجرين المدربين تدريباً عالياً . وتصف منظمة اليونسكو هجرة العقول بانها نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتسم بالتدفق في اتجاه واحد أو ما يعرف بالنقل العكسي للتقنية. تتلخص أهم أسباب هجرة العقول والكفاءات في توافر إمكانيات البحث العلمي في دول المهجر. أما العوامل النفسية للمهاجر نفسه وعوامل الجذب التي تقدمها الدول المستقطبة فتعلب دوراً لا بأس في قرار الهجرة.

وتعني هجرة العقول من دولة فقيرة بالموارد الطبيعية مثل ألمانيا طامة كبرى ، لأن ألمانيا تعتمد بالدرجة الأولى على العلماء في إطار تنمية وتطوير الصناعة والقدرة على المنافسة الاقتصادية في عصر العولمة. ولكن ألمانيا تعاني منذ تسعينيات القرن الماضي من "نزيف الكفاءات العلمية". ويمكن للمرء أن يعلم أن أربعة من أصل خمسة علماء ألمان حاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء والطب فضلوا الرحيل من ألمانيا إلى الولايات المتحدة والاستقرار فيها نهائياً وذلك من أجل مواصلة مشاريعهم العلمية في جامعاتها ومراكزها البحثية. ومن المعروف أن غالبية الألمان، الذين يغادرون بلدهم سنوياً بلا رجعة هم من أصحاب الكفاءات العلمية والوظيفية الممتازة بالإضافة إلى أنهم قد تلقوا تعليمهم وتأهيلهم الأكاديمي بالمجان على نفقة الدولة الألمانية. ناهيك عن أن حوالي 12 بالمائة من حاملي درجة الدكتوراه الألمان يتوجهون كل عام إلى أمريكا سعياً للحصول على فرصة عمل . وفي المقابل يفضل القليلون من العلماء والباحثين الأمريكيين الهجرة إلى دول أوربية بغرض العمل والإقامة بها.

تعد ألمانيا إحدى كبريات الدول المصدرة للعقول ، حيث أن عدد الباحثين الألمان المتواجدين في الولايات المتحدة قد بلغ في عام 2017 ما يزيد عن خمسة آلاف باحث. ويساهم الشعب الألماني في سد عجز أمريكا في مجال البحث العلمي . مما يعني خسارة فادحة يعاني من أثارها تطور العلوم في ألمانيا. وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم جاذبية في مجال البحث العلمي فهي تستقطب الأكاديميين والباحثين ليس من ألمانيا فقط ولكن من جميع دول العالم. وبالنسبة للباحثين الألمان الشبان يعد قضاء مدة زمنية في البحث العلمي في الولايات المتحدة مرحلة لا غنى عنها من أجل تحسين فرص التدرج الوظيفي في بلدهم . ولكن بعد قضاء هذه المدة لا يرغب هؤلاء الرجوع إلى وطنهم بسبب استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي في أمريكا.

ويعد عالم التاريخ الألماني فيرنر ريس أحد هؤلاء الباحثين الشبان الذين لبوا نداء أمريكا وارتموا بين ذراعي البحث العلمي بها . لقد ترك ريس وطنه ألمانيا منذ أسابيع قلائل راحلاً إلى شابيل هيل بجنوب الولايات المتحدة الأمريكية لكي يتمكن من متابعة أبحاثة التاريخية هناك . وبالرغم من حصوله على فرصة تداعب خيال الكثير من أقرانه إلا أن فيرنر ريس لا يخفي ولو بعض حزنه إذ يقول: "لقد درست بالمجان في جامعات ألمانيا ، واستفدت خلال دراستي وأبحاثي من مكتباتها القيمة ، كما حصلت في الماضي على منح دراسية من مؤسسات البحث العلمي الألمانية. أما الآن فأقدم كل ذلك للأمريكيين على طبق من ذهب." من المؤكد أن ريس قد أقدم على الهجرة نتيجة تقليص قدر الدعم المالي المخصص للبحث العلمي في ألمانيا. أما عن صعوبة الحصول على وظيفة بالحقل الأكاديمي الألماني فحدث ولا حرج. ومن المعتاد أن تعطي هذه العقبات جيل الباحثين الجدد انطباعاً، ولو كان غير صحيح بالمرة، أنهم غير مرغوبين في بلدهم. وهناك أسباب لهجرة العقول فالباحث الشاب الذي يعمل في الولايات المتحدة يتلقى ضعفي ونصف ضعف ما يتلقاه نظيره من دعم مالي في ألمانيا. أما ميزانيات الجامعات الأمريكية فهي خيالية بالمقارنة بميزانيات نظيراتها الألمانية إذ تبلغ ميزانية جامعة هافارد، على سبيل المثال، عشرة أضعاف ميزانية جامعة برلين.

تسعى الحكومة الألمانية منذ سنوات بكل ما أوتيت من قوة إلى وقف زيادة "نزيف الكفاءات العلمية" والتعويض عنها بكفاءات أخرى وذلك من خلال العمل على زيادة ميزانية البحث العلمي والتعليم الجامعي وعن طريق استقطاب الباحثين الأجانب وترغيب خريجي الجامعات بالبقاء في ألمانيا. ولكن بالرغم من كل ذلك تبقى مسألة هجرة العقول مشكلة تعوق تطور وازدهار العلوم في ألمانيا على المدى البعيد. وفي النهاية نتساءل عن السر الذي يكمن وراء نجاح المساعي الأمريكية في إطار استقطاب العلماء الأجانب. لعل أفضل جواب على هذا التساؤل هو ما يقدمه عالم التاريخ الألماني المهاجر فيرنر ريس، إذ يقول: "لقد أخذ الأمريكيون مفهوم العولمة مأخذ الجد بعد أن أدركوا أنهم إن كانوا يرغبون في المنافسة عالمياً فعليهم الاستثمار وإنفاق مبالغ طائلة في مجال البحث العلمي. ولكي تقوى ألمانيا على منافسة أمريكا في هذا المجال عليها أن تقوم باتخاذ خطوات شبيهة، تتمثل في العمل على زيادة دعم وتشجيع البحث العلمي بها."


العلوم والتقنية في الولايات المتحدة

تعد الولايات المتحدة رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث حصل 353 أمريكي على جائزة نوبل من مختلف المجالات و317 جائزة في المجالات العلميّة والطبيّة. في عام 1876، منح ألكسندر غراهام بيل أول براءة اختراع للهاتف . كما اخترع توماس إديسون الفونوغراف وأول مصباح كهربائي طويل الأمد وأول كاميرا فيديو عملية. يعتبر نيكولا تسلا رائداً في التيار المتناوب ومحرك التيار المتناوب والراديو. في أوائل القرن العشرين، طورت شركات السيارات مثل رانسوم أي أولدز وهنري فورد خط التجميع . وفي عام 1903، قامت شركة الأخوان رايت بالقيام بأول رحلة طيران أثقل من الهواء.

دفع ظهور النازية في الثلاثينيات من القرن الماضي العديد من العلماء الأوروبيين بما فيهم ألبرت أينشتاين وإنريكو فيرمي إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة. خلال الحرب العالمية الثانية طور مشروع مانهاتن الأسلحة النووية فاتحاً المجال أمام عصر الذرة. أدى سباق الفضاء إلى تقدم سريع في إنتاج الصواريخ وعلوم المواد والكمبيوتر. كما طورت الولايات المتحدة أربانت وشبكة الإنترنت . يمول القطاع الخاص حالياً النسبة الأكبر من الأبحاث والتطويرات عند 64% تقود الولايات المتحدة العالم من حيث عدد أوراق البحث العلمي وعامل التأثير. يملك الأمريكيون مستويات عالية من السلع الاستهلاكية التكنولوجية كما أن نصف الأسر الأمريكية لديها إمكانية الاتصال بالإنترنت عبر حزم الاتصال عريضة النطاق. تعد الولايات المتحدة البلد الرئيسي لتطوير مزارع الأغذية المعدلة وراثياً حيث يقع في الولايات المتحدة أكثر من نصف أراضي العالم المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً.

يعد سيليكون فالي أو وادي السيليكون بالإنجليزية,: Silicon Valley هي المنطقة الجنوبية من منطقة خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا ، الولايات المتحدة الأمريكية. هذه المنطقة أصبحت مشهورة بسبب وجود العدد الكبير من مطوري ومنتجي دائرة تكاملية وحالياً تضم جميع أعمال التقنية العالية في المنطقة حيث أصبح اسم المنطقة مرادفاً لمصطلح التقنية العالية.

على الرغم من وجود العديد من القطاعات الاقتصادية المتطورة تكنولوجيا إلا أن وادي السيليكون يبقى الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة ويساهم في ثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

يوجد في الولايات المتحدة العديد من المعاهد الخاصة والعامة ومؤسسات التعليم العالي وكذلك كليات محلية ذات سياسات قبول مفتوحة و يتضمن التعليم الجامعي في الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من مؤسسات التعليم العالي. وقد ساعدت الأبحاث القوية والتمويل من الحكومة لتتصدر الكليات والجامعات الأمريكية بين أهم جامعات العالم المرموقة، مما يجعلها جذابة بشكل خاص للطلاب وأساتذة الجامعات والباحثين في السعي لتحقيق التفوق الأكاديمي. وحسب تصنيف شنغهاي جياو تونغ الأكاديمي لجامعات العالم، تتواجد 30 من أصل أفضل 45 جامعة وكلية في الولايات المتحدة وفقًا لتوزيع الجوائز ونتائج البحوث). الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، وكليات الفنون الحرة ، وكليات المجتمع تلعب دورا هاما في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة. )

وتحتل الجامعات الأمريكية مكانة مرموقة فوفقًا لترتيب ويب ماتركس والتصنيف الأكاديمي لجامعات العالم وتحتل عدد من الجامعات الأمريكية أولى المراتب حسب التصنيف منها جامعة هارفارد، جامعة ييل، معهد ماساتشوستس للتقنية، جامعة ستانفورد، جامعة برنستون ، جامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا وغيرها.

البحث العلمي ضرورة تنموية

لا تنهض الأمم من دون تلبية حاجاتها الاقتصادية والتنموية ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال بلورة سياسة بحث علمي طويلة الأمد وتأمين الدعم الواسع لها . وعلى سبيل المثال فإن ماليزيا والمغرب كانتا في المستوى العلمي نفسه في بداية هذه الألفية لنجد أن ماليزيا تتجاوز اليوم الإنتاج العلمي المغربي بمراحل بفضل استراتيجية للبحث العلمي تشجّع الإنتاج العلمي والابتكار وتغذي البحث التطبيقي المحض.

وقد اتفق المفكرون والباحثون العرب على ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية وضرورة إدماج نتائج هذا البحث في الخطط التنموية العربية. وعلى الرغم من أن مختبرات الجامعات العربية تنتج اليوم 80 في المئة من البحوث العلمية العربية ، ما يجعلها عنصراً أساسياً في أي سياسة تنموية أو إنتاجية ، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى الدعم الحكومي المناسب . فإذا قارنا نسب الإنتاج القومي الخام المخصصة للبحث العلمي في عام 2007 في الغرب (1.7% في بريطانيا، و1.9% في الاتحاد الأوروبي)، تبقى النسب العربية قليلة جدا . ونجد في رأس القائمة العربية 1.02% في تونس، ثم 0.64% في المغرب، و0.34% في الأردن، وفي نهاية القائمة الكويت 0.09% والسعودية 0.05% ، والبحرين 0.04% وسورية 0.03 % بحسب تقرير لليونسكو لعام 2010. وقد خلص التقرير إلى ضرورة العمل على تنسيق الجهد بغية ضمان توازن بين البحث العلمي الأساسي الموجه لاستغلال العلم والتقانة من جهة، والبحث العلمي الموجه صوب مشكلات التنمية من جهة أخرى، وذلك نظراً إلى ضآلة نسب الإمكانات المادية المتاحة.
ومن نافل القول بشأن ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية وإدماج نتائج هذا البحث في الخطط التنموية العربية. ولعل أحد أهم عوامل تطوير البحث العلمي الجامعي يكون في ضمان الدولة برامج تمويل لسنوات عديدة.

يفيد تقرير العلوم لليونسكو في نسخته الأخيرة في تشرين الثاني 2015، أن نسبة الإنفاق المحلي الإجمالي للدول العربية كلها على البحث والتطوير بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال واهية جداً. فعام 2013 لم تبلغ هذه النسبة واحداً في المئة من الإنفاق المحلي الإجمالي العالمي إلا بعد جهد بالغ. أي ما مجموعه 15 مليار دولار من أصل إنفاق عالمي بلغ 1477 مليار دولار.

ورغم أن عدد الباحثين في البلدان العربية كلها قد شهد ارتفاعاً من 122900 باحث عام 2007 إلى 149500 باحث عام 2013، لكن نسبتهم من عدد الباحثين في العالم بقيت نفسها أي 1.9%. بينما بلغ عدد السكان العرب 358 مليون نسمة في السنة نفسها، أي نحو خمسة بالمئة من سكان العالم.

أما نصيب العالم العربي من المنشورات العلمية فقد بلغ 29944 بحثاً منشوراً في عام 2014، لكن هذه النسبة لم تتجاوز 2.45% عالمياً. كما بلغ عدد المنشورات العلمية نسبة إلى كل مليون نسمة 82 بحثاً عام 2013، لكنه بقي أقل من نصف المعدل العالمي البالغ 176 بحثاً منشوراً لكل مليون نسمة.

ورغم أن عدد براءات الاختراع العربية المسجلة قد شهدت قفزة مهمة بين عامي 2008 و2013 من 99 إلى 492 براة اختراع، لكن ذلك لا يشكل سوى 0.2% على المستوى العالمي. فماليزيا وحدها سجّلت 566 براءة اختراع. وحيث أن عدد سكان العالم العربي يبلغ نحو 330 مليون نسمة وعدد سكان ماليزيا نحو 26 مليون نسمة، فذلك يعني أن معدل الإبداع في ماليزيا يزيد 15 ضعفاً على معدل الإبداع في الدول العربية مجتمعة.

وقد شهد الإنتاج العلمي العربي تحسناً نسبياً فهو يبلغ حالياً نحو 72% من مثيله في إسرائيل، بينما كان يبلغ 40% في عام 1967. وهو ما يدل على تحسن نسبي لكنه بطيء نتيجة التعثر في مسارات البحث والنشر. ولعل أبرز هذه الأسباب الافتقار إلى التقاليد الراسخة في البحث العلمي، وغياب الخطط البحثية، وشح التمويل، وتراجع أعداد الباحثين العرب مقارنة بالدول المتقدمة وبعض الدول النامية. ففي مصر مثلاً، يوجود 650 باحثاً لكل مليون نسمة، وهو أعلى المعدلات العربية، في حين يوجد في كوريا الجنوبية نحو 4600 باحث لكل مليون نسمة، أي أكثر بثمانية أضعاف.

ولا تزال حركة البحث والنشر العلمي ضعيفة على المستوى العربي مقارنة بالدول المتقدمة وبعض الدول النامية. فمعدل المنشورات العلمية لكل مليون ساكن في العالم العربي بلغ 33.2 في عام 2003، وهو أدنى من معدل كوريا الجنوبية بأكثر من عشرة أضعاف. وقد ارتفع هذا المعدل في العالم العربي منذ عام 1981 ثلاث مرات فقط، في حين زاد في الصين 36 مرة.

يلاحظ بعض الباحثين وجود بعض المؤشرات الإيجابية في بعض المجالات في السنوات الأخيرة، فقد جاءت كل من تونس وعُمان وقطر والكويت والسعودية في مراتب متقدمة في مؤشر التميز والكفاءة لمراكز البحوث والتطوير العربية، وذلك على التتالي: 36، 38، 45، 46، 52، من بين 127 دولة في العالم بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (2007-2008)

ومن المؤشرات الأخرى الدالة على الوضع المعرفي والعلمي العربي هو مؤشر الترتيب الأكاديمي للجامعات العالمية، الذي يصدر عن مركز بحث الجامعات العالمية التابع لجامعة جياو تونغ في شنغهاي ، وهو أجود تصنيف عالمي للجامعات وأكثرها دقة. إذ لا نجد تصنيف عام 2015 لأحسن 500 جامعة عالمية سوى خمس جامعات عربية أربع منها سعودية وخامسة مصرية.

كما حقق التعليم العالي في العالم العربي نمواً كبيراً في الأعوام العشرين الأخيرة إذ بلغ عدد الجامعات 395 جامعة في عام 2008، في حين كان عددها قبل أربعين عاماً لا يتعدى 30 جامعة. وبلغ عدد الملتحقين بالتعليم العالي في عام 2006 أكثر من سبعة ملايين طالب عربي أي بزيادة أكثر من 36 في المئة على عدد الملتحقين في عام 1999.

كل هذه المؤشرات تدل على استمرار ضعف منظومة الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي ووجود مشكلات حقيقية تعيق تطورها وإنتاجها المعرفي ومساهمتها الضرورية في التنمية والإبداع. فالجامعات ومؤسسات البحث العلمي تكتسب أهمية قصوى في تنمية الاقتصادات الوطنية وتطوير الصناعات وابتكار التقنيات والاختراعات.

عند ربط بعض الدول العربية للبحث العلمي بالجدوى الاقتصادية فإنها تقيد البحث العلمي وتمنعه من حرية التطور وسرعته . ولهذا السبب يجب اطلاق حرية البحث العلمي للعمل وفق رؤى وفلسفة دولية لا تقف حائلا دون تطوره . كما يجب تأمين الإطار القانوني للبحث العلمي وتنقيته ودعمه إلى أقصى الحدود الممكنة كما يجب تزويد كل الجامعات العربية بأدوات ومخابر البحث العلمي حتى تقلع عملية التطوير والاصلاح والنهوض التنموي الممكن .

وفي هذا السياق هناك في الدول العربية تربة خصبة للبحث العلمي في قطاعات النفط والغاز والزراعة والمحاصيل الاستراتيجية والبيئة المناسبة والصناعة والمكننة الزراعية والصناعية والتعليم والصحة يمكن الاستفادة منها والعمل على تطويرها واتاحة الفرصة أمام الكم الهائل من براءات الاختراع المسجلة لتجد طريقها إلى النور عن طريق تأمين الاطار القانوني الذي يسهل حركة رؤوس الأموال والاستثمار في الداخل .

البحث العلمي ضرورة دفاعية :

الصمود في وجه عدوان الكيان الاسرائيلي ومشاريعه الكثيرة لمنطقتنا العربية تتطلب بناء اقتصاد قوي معافى مبني على أسس علمية مكينة وتأصيل دور البحث العلمي في إدارة وتطوير وتنمية البحث العلمي حيث يمكن للبحث العلمي أن يزيد الكفاءة ويخفف من النفقات في إدارة المشاريع ومعالجة المشكلات الناشئة كما يستطيع الباحث العلمي رفد الصناعة الدوائية بالرؤى التي تنتشله من عتمة الاعتماد على الغير في شراء واستيراد المادة الفعالة في الأدوية وتأمين حرية انتقال الدواء وتطوره ومواكبته لما يجري في العالم من تقنيات علمية رائعة كما حدث في الهند التي تستغل البيئة الهندية لتطوير أفضل أنواع العقاقير الطبية الطبيعية في الهند . ويمكن للباحث العلمي أن يطور أساليب وأليات المكننة الزراعية وجني الثمار بطريقة آلية وتأمين جني ثمار الزيتون في أقصر مدة ممكنة وبأقل جهد ممكن وفق طبيعة الأرض والبيئة العربية . ويستطيع الباحث العلمي بقدراته وآفاقه العلمية أن يزيد من فائض فضل القيمة خلال فترة قصيرة من الزمن . ويجب أن تنتبه الحكومات العربية إلى ضرورة ربط الجامعة ومراكز الأبحاث العلمية بالحياة الاجتماعية والسياسية في البلدان بحيث يتم تطوير أولويات البلد واشراك الجميع في عملية التنمية الجادة وتغيير أسلوب تقديم الأبحاث في الجامعات بحيث تميل إلى الجيدة في التعاطي مع الأبحاث والالتفات نحو النوعية وليس الكمية كما يجب التركيز على الجدية في مناولة ومقاربة المسائل البحثية وتزويد وزارة الدفاع في كل بلد بنسخ من الأبحاث الهندسية والتقنية لدراسة امكانية الاستفادة منها تقنيا في المجالات العلمية والتقنية والعسكرية .

إن تطوير منظومة البحث العلمي والتطوير يزيد من فرص السلام في المنطقة وليس فرص الحرب لأنه يردع الكيان الإسرائيلي من المضي قدما في عربدته شمالا وجنوبا وشرقا والاستهانة بالقدرات والامكانيات العربية . وهنا يجب أن أذكر القارئ العزيز أن الكيان الاسرائيلي لم يهتم يوما بالخطب الدينية والسياسية الرنانة في المنطقة العربية ولكن عندما قرر الرئيس عبد الناصر الاهتمام بالبحث العلمي شكلت اسرائيل لجانا علمية وأمنية وعسكرية لدراسة الحالة وعندما أعطى الرئيس بشار الأسد أمرا بضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية والتطبيقية شن الغرب أسوأ حرب عرفها التاريخ على سورية . كما يجب أن أذكر القارئ الكريم أن الولايات المتحدة أسست لجنة البحوث الدفاعية في عام 1940 وربطتها بالرئيس الأمريكي شخصيا وعملت على تطوير القنابل النووية التي مكنتها من ايقاف الحرب العالمية الثانية .
في الخلاصة نرى ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية وإدماج نتائج هذا البحث في الخطط التنموية العربية، من خلال دعم وتعزيز الجامعات ومراكز البحث العربية على مستويات التمويل والتدريب والكفاءات والحاجات اللوجستية، بوصفها محركاً رئيساً للاقتصاد وعموداً أساسياً لتوليد المعرفة في خدمة الأهداف الحضارية والتنموية.



المراجع

1. د محمد غفر ، رؤى عربية في فلسفة العلوم ، الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق ، سورية ،2003

2. د نبيل علي ، د نادية حجازي ، الفجوة الرقمية ، الكويت ، سلسلة عالم المعرفة ، 2005
3. حسن شحاته ، البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب، 2001

4. أ ب وفاق ، "تعريف البحث العلمي واهميته ومنهج البحث العلمي واهدافه"، https://www.wefaak.com، 2015

5. فاطمة وناس ، "مدخل الى منهج البحث العلمي"، https://www.uobabylon.edu.iq، 2016

6. الإدارة الشرعية ، "مدخل للتعريف بالبحث العلمي"، https://www.fiqh.islammessage.com، 2018

7. واثق المطوري ، "أنواع البحوث العلمية وكيفية انجازها"، https://www.geologyofmesopotamia.com، 2006

8. "البحث العلمي"، https://www.pitt.edu، 2018

9. دليل فراسكاتي: الممارسة القياسية المقترحة للدراسات الاستقصائية للبحث والتنمية التجريبية، ( الطبعة السادسة ). 2012

10. محمد عبد العزيز الحيزان .البحوث الاعلامية.الرياض،2009

11. ج. سكوت أرمسترونج وتاد سبيري مدرسة الأعمال: البحث مقابل التدريس" (1994 )

12. ج. سكوت أرمسترونغ وسولبرغ الأقران "في تفسير عامل تحليل". نشرة العلوم النفسية (1968) .

13. تروخم، و.م.ك. مجموعة معرفة أساليب البحث (2006)



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن
- التحديات والحلول العابرة للحدود في مناخ الشرق الأوسط
- هذه هي الحياة
- ذكريات
- الدكتاتورية في سبعة أيام
- مبادئ الابتكار
- الزواج... تحرر من الحرية
- حكاية الجمعة السوداء
- النرجسيون وعوالمهم الخفية
- الرضا الوظيفي وأثره على الأداء
- زنوبيا والإسكندر
- نحن والموت
- لا أحد يرضى بواقعه
- كيف نسيطر على عواطفنا
- المرأة الدافئة
- المرأة الجميلة
- ثقافة الإستخلاص في الحياة والعلوم والأدب والسياسة
- المرأة المبدعة
- على هذه الأرض آلهة تصطدم بآلهة
- قطار الثورة


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - البحث العلمي ضرورة تنموية ودفاعية