أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !















المزيد.....

الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 13:14
المحور: المجتمع المدني
    


لايخفى على الكثير منكم بأن الحرص على اختراع القصص الخرافية وابتداع الأساطير الوهمية لتعظيم القادة والصالحين والمصلحين في كل زمان ومكان بزعم نصرتهم انما هدفه غير المعلن هو صرف النظر عن صلاحهم البشري الحقيقي القابل للتطبيق والتقليد ولو بالحد الادنى من باب " لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ ..إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ" ، أو من باب " فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم ..إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ"، والتحول بدلا من ذلك كله للتعامل مع خوارق وكرامات مفترضة وغير مشاهدة حفلت بها سيرة هذا ، ومسيرة ذاك بما يصلح فقط للتغني والانشاد والمدح والثناء وابداء الاعجاب ليس الا وذلك لإستحالة تطبيق اي منها قط على ارض الواقع وتوظيفها لنصرة الدين وخدمة للبلاد والعباد لأنها مخصوصة بشخوص ولكونها خارقة للعادات، كل ذلك حتى لايحتذى حذوهم ، لايحيى امرهم ، لايقتدى بهم ، اضافة الى إثارة الشبهات والاقاويل من بعدهم حولهم بين مشكك ومصدق ، بين مؤيد ومعارض، ليتضخم هذا التشكيك لاحقا وعلى مر الايام فيتغول من جهة ، الامر الذي يستدعي اختراع اساطير وخرافات جديدة لا اصل لها للدفاع عن الاولى والذود عن حياض مطلقيها وسمعة مؤلفيها وعن الكتب الصفراء التي ورد ذكرها فيها ،مع محاولة اقناع الناس بها من جهة اخرى ، اذ ما فائدة ان اقول للامة بأن فلانا مشى على الماء ، او طار في الهواء وما هو العمل النافع الذي سينبني على ذلك ويترتب عليه ...بخلاف ما لو انك قلت بأن فلانا نفسه "قد بنى جسرا ولو من خشب او من جذوع النخيل فوق الماء بين ضفتي النهر ليعبر عليه الجيش المدافع عن حياض الامة وعرضها وارضها وشرفها وهو يقارع الاعداء فأنقذ بجسر الماء الخشبي هذا مدينة بأسرها وحفظ شرف أمة " وأسأل هل الصالح الذي مشى فوق الماء لا لضرورة ترتجى بنظرك اشرف من النبي نوح عليه السلام وقد بنى سفينة تمخر عباب البحر لانقاذ ما يمكنه انقاذه ، الم يكن بوسع نوح وهو نبي مرسل ان يسأل ربه بأن يمشي بمن معه فوق الماء وينتهي الامر بدلا من بناء سفينة استغرق بناؤها عشرات السنين والكل يمر به متهكما وساخرا بما كان يحز في نفسه ، لقد كانت مشية نوح فوق الماء لو انها حصلت فعلا كفيلة بإيمان قومه كلهم بدعوته بدلا من هلاكهم وبضمنهم زوجته وابنه دونها ..مالعبرة من مشي صالح مفترض فوق الماء لا لحاجة ولا لضرورة خلافا للاسباب ، مقابل بناء نبي مرسل مؤيد بالمعجزات اخذا بكل الاسباب ...لسفينة انقاذ ؟!! لماذا خرق العبد الصالح السفينة ولم يدع ربه بأن يعمي ابصار القراصنة عنها او يغرقهم من دونها في عرض البحر وينتهي الامر كله ...؟ انه يريد ان يعلمه اهمية الاخذ بـ - قانون السببية - عميق التأثير ، بعيد المدى والاثر، بخلاف الخوارق على فرض صحتها من بعضهم فإنها وقتية ، آنية ، تقنع من شاهدها وحضرها فحسب ومن دون فائدة ولا اثر نافع يترتب عليها قط ، وهذا كله في حال وقوع الكرامات والخوارق اساسا ولم تكن من اختراع الزنادقة والافاقين والشعوبيين لتحريف الشريعة الغراء وتشويه الدين !
لماذا بنى العبد الصالح الجدار المائل وبذل جهدا وتصبب عرقا واضاع وقتا وحسبه ساعتها ان يضع يده على الجدار فيستقيم على طريقة الروزخونيين ، بإذن الله وكأن ميلانا في الجدار لم يكن ، وهو المؤيد بالكرامات لحفظ الكنز تحته لأيتام سيأتون من بعده لاسيما وان من يرافقه في البناء والرحلة نبي مرسل مؤيد بالمعجزات ؟ انها السببية التي تبني دولا ، وتعلي همما ، وتلهم شعوبا ، وتذكي عزائم ، وتنير عقولا ، وتثير فضولا ، وتقوي امما !
لماذا لم يدع العبد الصالح ربه بأن يصلح حال الغلام ويهديه سبيل الرشاد ، او ان يضع يده على صدره كرامة فيحوله من طالح الى صالح بين طرفة عين وانتباهتها ؟ انها منظومة السببية الملهمة القابلة للتطبيق في كل زمان ومكان ، انها منظومة الاخذ بالاسباب الدافعة للنهوض والبناء والاعمار مع عدم انكار الكرامات للضرورات القصوى بإذن الله تعالى وحده وبما يستحي العبد الصالح من التحدث بها واذاعتها بين الناس خشية ان يقتن الناس به وبها فضلا عن خشيته من ان يفتتن بها هو شخصيا كذلك لكونها خبيئة وسر بينه وبين الله تعالى ان شاء الباري عز وجل اظهرها للناس لغرض العبرة والاعتبار والعظة ، وان شاء اخفاها عنهم الى ابد الابدين ، وبما لايذكر ولايخترع وفي اي حال من الاحوال لتشويه التأريخ وللنيل من سمعة صالحيه و لإستعراض العضلات ولتخدير الشعوب ، ولا لعبادة وتقديس خلق الله تعالى من دونه سبحانه ، تأملها جيدا وقلب طرفك مليا فيها وستفهم " ..ان يبتكر الصالح بالونا طائرا يحلق بالجنود ، بضحايا الفيضانات ، بضحايا الغابات المشتعلة ، بضحايا الزلازل ، بضحايا البراكين في الهواء لإنقاذ حياتهم خير واولى من طيرانه بمفرده بلا جدوى ولا هدف يذكر في الهواء في كرامة مزعومة آمن بها من شاهدها عيانا بيانا فحسب وذلك من دون البقية الباقية التي لم تشهدها بمن فيهم من اخترعها - اي الاكذوبة - كذلك !" .
أن تقول على سبيل المثال لا الحصر بأن الصالح الفلاني قد وضع يده على رأس مريض يرقد على فراش الموت وهو ميئوس من شفائه تماما فشفي ونشط من عقال من فوره وكأن مرضا لم يصبه قط - اسطورة - مخصوصة بفلان وغير قابلة للتطبيق فيما بعد ولا للاقتداء ولا للتقليد ولا للاستنساخ ،هدفها المبطن وغير المعلن هو صرف النظر عن حقيقة نافعة وقابلة للتقليد لاحقا من شأنها ان تعلو بالمجتمعات وتنهض بها الى أفق ارحب وتؤلف قلوبها وتغيض فلوب خصومها وتحزن اعداءها وخلاصتها ان فلانا الصالح نفسه قد " بنى مستشفى لعلاج المرضى الفقراء مجانا من حر ماله الخاص "، اذ ان بناء المستشفى الخيري المجاني يعني وببساطة شديدة تعلم فن التمريض وتعليم ودراسة الطب انسانيا ، يعني صرف الاموال في سبيل الله خدمة للصالح العام من دون مقابل رحمانيا ، يعني رعاية المرضى وعلاج المعوزين اخويا ، يعني التكافل بأجلى صوره مجتمعيا ، يعني بذل الجهد في التطبيب والتمريض والعلاج وصرف الدواء للمرضى وجدانيا ، يعني تعزيز اواصر الالفة والمحبة والتكاتف والتعاضد شعبويا ، يعني الاعمار الحق في الارض التي استخلفنا الله تعالى فيها واقعيا ، يعني تطبيق تعاليم الشريعة الغراء والدين الحنيف عمليا ...وهذا كله وكما يعلم القاصي والداني لايصب في مصلحة مخترع القصة الخرافية ومفبركها - المخترع الشعوبي أو الاستشراقي الحاقد على الدين وعلى شخوصه وعلى صالحيه - ، حاقد يحلم ويطمح بمجتمع اسلامي آثم ، نائم ، مخدر ، بخيل ، اناني ، جبان ، كسول ، عاجز ، غير فاعل دنيويا ، غير متفاعل انسانيا ، غير ناهض حضاريا !
ان تزعم بأن العبد الصالح الفلاني قد وضع يده على التراب فحوله ذهبا ثم اعطاه الى فقير مجهد - خرافة - مخصوصة وغير قابلة للتقليد ولا الاستنساخ " طيب وماذا عن ملايين الفقراء الاخرين المعدمين ممن لم يحول ذات الصالح تراب ارضهم ذهبا لاطعامهم وكسوتهم وسقيهم واسكانهم والقضاء على فقرهم مع قدرته وبحسب الاسطورة على عملية التحويل تلك ..هل هؤلاء خارج نطاق تغطية الذهب المتأتي من التراب كرامة ، ام ماذا ؟" ، اقول ان غاية الخرافات هو صرف النظر عن حقيقة عملية ذات جدوى مجتمعية واقتصادية وانسانية يمكن استنساخها واقتباسها وتقليدها خلاصتها ان الصالح الفلاني ذاته " كان يعمل ويكد الليل والنهار ويتصبب عرقا بالحلال ومن ثم يخرج عن طيب نفس شطرا من امواله التي بذل جهده فيها لمساعدة الفقراء والمحتاجين من غير منِّ ولا اذى ولا رياء ولو كان به خصاصة داعيا الناس بالقول والعمل والقدوة الصالحة الى الانفاق المناظر في اوجه الخير المختلفة خدمة للعباد والبلاد " ...وهكذا في قصص وخرافات ومحكيات ومرويات معظمها موضوعة وباطلة لايدعمها صحيح نقل ولا صريح عقل هدفها تخدير الامة ..وكلنا يعلم علم اليقين بأن حجم التأثير الكبير الدافع للعمل ، وحجم الطاقة الايجابية الملهمة التي تولدها لنا القصص الحقيقية والواقعية المؤثرة "سيرة عبد الرحمن السميط انموذجا " بخلاف الطاقة السلبية والقدرة التخديرية الكوكايينية والهرويينية الهائلة التي تولدها فينا خرافات الشعوبيين والمستشرقين واساطير الافاقين والزنادقة !
الاساطير والخرافات يا قوم هي محاولة خائبة لتحويل الصلاح والاصلاح الى ميثولوجيا وفنتازيا طوباوية وهمية غير قابلة للتطبيق وليس بوسع المحبين والمريدين والاتباع تقليدها مطلقا وبالتالي فسترى جموعا غفيرة تتغنى بصالح ما الا انها لاتسير على منهجه ، جموعا تتباهى بالصالحين وتزعم حبهم واتباعهم الا ان القلة القليلة منها هي التي تحتذي حذوهم ، وتحيي امرهم ، وتسير على منهجهم، وتهتدي بهديهم ، وتمشي على خطاهم ،فتكاد تعجب اشد العجب من كثرة مدعي حب الصالحين عنوانا مقابل كثرة المناهضين لهم مضمونا ،كثرة المتغنين بالصالحين مظهرا ، مقابل قلة مقلدي اخلاقهم ومتبعي سيرتهم ومستنسخي منهجهم واقعا ومخبرا !
الخلاصة " اذا اردت ان تهلك امة ، وتسقط مجتمعا وتبعدهما عن الدين الحق كليا وتحولهما الى - تنبل ابو رطبة - والى جماعات من الكسالى والخاملين والمخدرين فإخترع لصالحيهم وقديسيهم كما هائلا من الخرافات والاساطير بزعم حبهم وتوقيرهم واضفاء الهالات عليهم ، ومن ثم انظر بنفسك الى كم المرددين والمنشدين والمتغنين بأساطيرهم عاطفيا ، مقابل كم المبتعدين كليا عن منهجهم ، وعن مدرستهم ، وعن اخلاقهم ، وعن سيرتهم ، وعن صلاحهم ، وعن صفاتهم ، وعن قيمهم ، وعن مثلهم ...واقعا ! اودعاناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة حلم
- الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!
- حلف -التاتو-مهدد بالتفكك كما تفكك حلف -الالحاد- السوفيتي !
- وماذا بعد جمع الفرقاء المتخاصمين البُعاد في مؤتمر بغداد ؟!
- رامبو يترنح من جديد ويعود الى خيبات وحسرات الدم الأول ..!
- إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة !
- سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ...
- اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو ...
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!
- سلسلة -تعرية الوعي الحزبي الجامد وتفكيكه قبل صناعة وصياغة وع ...
- الحجامة تظهر في اولمبياد طوكيو 2020 مجددا !
- هذا هو حالنا ...ولايعلم الى اين مآلنا !
- اسرار العمل الخيري والانساني واسلوب التربية الناجح الذي افتق ...
- جانب من المسخرة بمؤسسات ودوائر الشخير والثرثرة؟!
- اطلاق -رواق ابن المعتز- الثقافي في سامراء على غرار شارع المت ...
- دور القنوات الفضائية في نصرة القضية الفلسطينية ...الافلام ال ...
- ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...
- هل ستتحول أفغانستان وبقية دول الباذنجان الى بؤرة الصراع الدو ...
- لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !


المزيد.....




- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما ...
- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !