الجزء الثاني
(نص مفتوح )
..... ..... .....
نثر الغسقُ احمراره
فتناثرت حبيبات الشوق
من جنوب كاليفورنيا
عابرة البحار الهائجة
مسترخية ظلالها
فوق أوجاع الدرباسية
تستأنس بأشجار اللوز
لا ترغب العودة
إلى خلف البحار
عجباً .. غيومٌ سارحة
طفلة من قرنفل
حلمٌ لا يفلت
من زنّار الذاكرة
ارخَت الذاكرة أوزارها
على هامات البحر
سهولٌ خضراء
تمتدُّ من جموح الأمواج
نحو قبب الروح المنفلتة
من جبال طوروس
مروراً بالدرباسية
وبحيرات ستوكهولم
حتّى مروج الزنبقة السوداء
في مرتفعات كاليفورنيا
بلاد الغربة والبكاء
على قارعة الروح
ثمارٌ ناضجة
منقّّطة بالعذوبة
تنتظر طفولة مسربلة
بنسيم الصباح
زهورٌ ورديّة ذات بتلات رفيعة
كخيوط الشمس
يتوسّطها تاج ضارب
إلى اصفرارٍ مذهَّب
يعانقه البياض النقي
خلفه غابة كثيفة الاخضرار
فرح هاطلٌ من خاصرة السماء
انقشعَ حزني
نما في شواطئ الروح براعم
من لون الندى
فاكهة تميل وجهها للشمس
زهرة الرمّان
وجهٌ مفتوحٌ لنكهة الحياة
يتوسطها عينٌ خضراء غامقة
كأنّها تقرأُ
ما يجول في خاطري
من اندهاش
ادهشتني غابات الجمال
رذاذات المتعة
وجهٌ أبهى من عشّاق الليل
أنقى من وداعة النسيم
وجهٌ ينضح فرحاً
شوقاً إلى بساتين الطفولة
..... ..... ..... يُتبَع
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي من الكاتب.
ستوكهولم : شباط 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]