أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 87 ـ 100














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 87 ـ 100


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 470 - 2003 / 4 / 27 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


(نص مفتوح)

.... .... .....
اندلقَتْ محبرة
ارتشَفتْهَا مساحةُ خيالٍ
منقوشة على امتدادِ
     ذاكرةٍ من حجر!
 
عندما تعبرُ سفينتَكَ
     عبابَ البحار
شوقاً إلى نجمةِ الصباح
تذكَّريني ..
واعلمي أنَّ جموحَ الروح
يزهو في قبّةِ السماء!

ثمَّةَ فرحٌ يهيمنُ
     على تضاريسِ الجسد
يتبرعمُ حولَ أغصانِ المساء

ثمّةَ أنثى من لونِ الحنان
معبَّقة برائحةِ الكروم
تتواصلُ أمواجها الهائجة
     معَ انتشاءِ الروح

تتصالبُ بانتعاشٍ عميق
     معَ ذبذباتِ الشهيق
مبدِّدة بثقةٍ مبهرة
     ضجرَ المكان!

 تمرُّ السنون
تفرُّ من بين جفنيّ الشهور

الأسابيعُ محطّاتٌ يتيمة
     غائرة في بحيرات الضجرِ

يقصُّ الزمن من جسدِ العمرِ
     أغصانَ الخصوبة
يمتصُّ جموحَ الشوقِ
     إلى براري الطفولة

العمرُ قصيدةٌ عصماء
فسحةٌ قصيرة للغاية

متى سأكتبُ عن رحلةِ ضجري
     في الحياة؟
وجعٌ موشومٌ في سفوحِ العمر
     في غديرِ الذاكرة
وجعٌ يخلخلُ شراعَ العمرِ

تعالَي ..
اقتحمي أوجاعي
بدِّديها تحتَ قبابِ المحبّة
وحدُها المحبّة قادرة
على إنتشالِ العمرِ
     من لظى الأوجاع!

اقفزْ ببسالةٍ ..
     فوق خفافيشِ هذا الزمان
اذهَبْ بعيداً في براري الروح
وارمِ كلَّ المنغِّصات
     في ثنايا الرماد!

اصعَدْ بهمّةِ الصناضيد
     إلى قممِ الجبال
عندما تصلُ إلى مرحلةِ
أنْ تضحكَ دونَ تحفُّظٍ
     من هيبةِ الصولجان
آنذاك
اعلَمْ أنَّكَ
عبرْتَ دونَ وجلٍ
     إلى تضاريسِ المكان!

تمعَّنْ طويلاً في سقفِ الزنزانة
تأَمَّلْ طويلاً ينابيعَ الطفولة
حاولْ أن تثقبَ رعونةَ الزمهريرِ
محلِّقاً في فضاءِ الكتابة
     بحثاً عن نشوةِ الإبداع!
...... ..... ....... .......
(انتهى الجزء الأوّل)
 ..... يُتْبَع بأجزاء أخرى!

     ستوكهولم: كانون الأول 2001
              صبري يوسف 
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
                                                                                  [email protected]

  




#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 94 ـ 96
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 91 ـ 93
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 88 ـ 90
- أنشودة الحياة ـ 1ـ ص 85 ـ 87
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 82 ـ 84
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 79 ـ 81
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 76 ـ 78
- أنشودةالحياة ـ 1 ـ ص 73 ـ 75
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 70 ـ 72
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 67 ـ 69
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 64 ـ 66
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 61 ـ 63
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 58 ـ 60
- قتل الناطور الحمامة
- آهٍ .. وترحلُ الأمُّ*
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 52 ـ 54
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 55 ـ 57
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 49 ـ 51
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 46 ـ 48
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 43 ـ 45


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 87 ـ 100