آدم المطرود

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 00:16
المحور: الادب والفن
    

1
أرسم فوق اللوح
معالم الانسان
في مرسم الجنان
أم في مرسم الطغيان
بالحبر والفرشاة
أجدّد الحياة
أبحث يا حبيبتي
عن آدم المجبول من أطيان
في الظل ام تحت شموس الرب
أجهل ما موروث هذا الحب
ساعة يملك مجريات القلب
والعشب الممتد حول الساقية
يزهر بالعواطف
خارج مجرى تلكم المتاحف
في زمن الغموض والمعارف
لنحمل المجارف
لدفن ما يطفح فوق الماء
منذ تعكّزننا على الالف
وجسنا في ظلال ذاك الباء
لنرفع البناء
في ظلّ ما نصاب الاعياء
يا آدم المطرود
من أجمل الجنّات
لابدّ ان تجود
في فلح هذي الأرض
وكسح ما مركون من أملاح
وطرد ما موجود من أشباح
في البيت أم في الساح
2
انساب كالقارب فوق الماء
استذكر الأسماء
في غرف المنع
لكلّما تطرح من بدائل
لتلكم الفصائل
ان ترتدي القمصان والمخالب
في زمن العجائب
وخنق ما تظهر من مواهب
وحرق ما تزهر من لوحات
في معرض العجائب
3
أدور في الشواطئ
ادور في الغابات والموانئ
استدرج الاحلام
وكلّما توجد من أفلام
حتى الرقيب كان لا يفارق المقص
يجول فوق ورق الحقول
وبركات الطابعة
كل الحروف خاضعة
عند المحاريب وسقف الجامعة
وليس من ممانعة
في زمن المخادعة
ما اشبه اليوم بصبح البارحة
وصوت تلك النائحة
تبحث عن مصافحة
لطمس كلّ جارحة
لنلتزم
ونختتم
بالفاتحة

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل