شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 09:43
المحور:
الادب والفن
ملامح الإنسان
1
أدور في محوري المديد
بين ملوك الأرض والعبيد
متّقياً كل العيون الراصدة
لكم تذوّقت مذاق المائدة..
والقرب بعد قرب تلك الرائدة
لكلّ ابوابك يا بغداد كانت وافدة
قوافل الانسان
من زمن الرشيد والمأمون
لعين بغداد غدوا يجرون
مثل سفين جاس في دجلتنا المفتون
اُغنّي في محوري المحزون
لآخر الزمان
أرسم أشعاري على الجدران
تحت العيون الماجدة
والحاسدة
أجاوز الأيّام
والشهور
والاعوام
من زمن الشباب والكهولة
ولن تصدّ موجي الضفاف
أدور يا عرّاف
من حول ملوية تلك العصر الطواف
أدور يا عرّاف
حتى ولو تصاب أبجديّتي
بمرض الزحاف
عبر المدى
وتحت تنلك نخلة الرجاء
تفيض بالتمر وذاك النهر
يجري ولن يجاوز الضفاف
في موقع الصحو وما زلت مع الزفاف
أدور يا عراّف
2
انامّ كالطير بذلك القفص
في بيتنا وسجننا القديم
أضرب بالحديد والحديد لا يلين
في عصرنا الحزين
أصيح يا بغداد
صادرك المنبوذ والمعتوه والحرامي
لنقم الحداد
لزمن الميلاد
وطائر النعيم
فرّ الى الجحيم
3
بغداد ماتت منذ أعوام ومنذ عاد
الى المزارع ذلك الموج من الجراد
بعد سقوط صنم الميلاد
وبعد ان لاح كبيض فاسد
لابدّ من كسره بالتنوين
ما دام صار ذلك العجين
مختمراً اُقسم والقسم
مدعم باليقين
كان وما يزال مع
من أظمأ الرجال
للدم والدماء
ترسم فيها الشاهدة
باللغة المكابدة
وتحت كلّ راية مجاهدة
تربع الدجّال
تحت عيون السيد العراق
والحبل يحتزّ بصخر البئر
والماء من امرّ ما يحمله الدلو الى الأموات في مقبرة الحياة
يا دولة النفاق
أقرأ أم أبعثر الأوراق
تحت عيون السيّد العراق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟