نور العذاري
الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 20:45
المحور:
الادب والفن
" أوراق مهربة من أقبية سرية "
( لقاء في الغروب .. )
ذات تشرين..
وعلى السلم المؤدي الى قاعة المحاضرات..
التقيا اول مرة.
حلم بها وطنا له وأما لأولاده..
ظل ينتظرها علي السلم كل صباح..
حلما كانت
بالنسبة له لم يكن في احلامه سوى
وطن يعيش فيه وامرأة تبادله الحب
........................................
ذات تشرين ثانٍ
التقيا عند شجرة صفصاف
قال لها احبك
لم تصرح بحبها لكنها شبكت يديها بيديه...
........................................
ربيع اول من الحب..
مساءاً كان يمشيان في الشارع المحاذي لنهر دجلة
تطلعت بالقمر وقالت
- اينا اجمل؟
- انت اجمل
انتي وطني.
_كم تحبني
- حبي للوطن
.......................................
ذات اغسطس..
كان الوقت صيفا
يحرق بلهيبه كل شيء
صدى الحرب
رائحة الدم
الخراب
تفرقا..
كان حبه للوطن اكثر منها
لم يكن ( هو) يحلم سوى بوطن يسوده الحب..
تنتشر فيه رائحة القداح وتشتغل فيه المصانع
وطن يعلم الناس الحب والفرح لا الحزن
أما ( هي ) فأحلامها محصورة بدرجة وظيفية وبيت وسيارة فارهة وأطفال صغار..
تفرقا عند منتصف الطريق الفاصل بين الحقيقة والحلم..
تاركين احلامهم المنقوشة علي شجرة الصفاف وبضع قبل..
.................................
تشرين اخر
بعد خمسة عشر عاما التقيا
ذات غروب في مدينة لا تعرف الا الغروب
كلاهما كان اشبه بكنيسة خالية لم يبق منها الا ناقسوها
توقف الزمن عندهما
ساد الصمت
وحدها العيون تتكلم
- احبك.. اشتاقك.. وحدك من يستطيع ان يعيد حياتي
- قلت احبكِ بحجم الوطن ( هو ظل وطن حتى يظل حب برأيك)
كل شيء قد تغير
بلحظة واحدة انهار الحلم
لا قبلهم ظلت
ولا عهود حبهم بقيت
حتي الصفصافة لم يبقي منها اثر
*حلمه الاخير تكسر عند قدميها
فعند الحقيقة تتكسر الاحلام
ربما لو عاش حقيقته لكان حظي معها بحلم جميل.
*حقيقتها جعلتها تواجه مرارة الحياة فالحياة بلا حلم لا تعدوا سجنا يذيب الروح ويحطم القلب
تفرقا وما تفرقت قلوبهما
.............
Noor@home Dec,11,2020
#نور_العذاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟