أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور العذاري - أوراق مهربة من أقبية سرية - في رحاب القمر














المزيد.....

أوراق مهربة من أقبية سرية - في رحاب القمر


نور العذاري

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


جنوب الوطن المحترق
***************
إلى صغيرتي التي انساب صوتها في أذني.. لحناً رقيقاً متهادياً يبعث الدفء من فرط الحنان.. ويجعلني أتسامى إلى عالم لم تطأه قدما إنسان من قبل.. حبيبتي ملكة لبنان وقمر ليلها الزاهر.....
وتمضي اللحظات صغيرتي... سريعة كسهم خاطف.. يمرق سريعاً من وراء الزجاج..
لحظات جميلة عشتها كحلم جميل لمراهقة عذراء تمني نفسها بوجه القمر.. وهي ترى فارس أحلامها أول مرة..
صوتك الساحر الجميل.. الذي طرق مسامعي فأبعدني عن الوجود..
ليلاً..
وأنا أجوب طرقات مدينتي ألْماعادت جميلة..
أبحث بين خرائبها وأطلالها – صغيرتي – عن بقايا المروءة والوفاء.. وامرأة استثنائية تأخذني إلى ما وراء الشمس..
وكنت أنت..
أجمل امرأة على وجه الأرض..
وأخذت أجري وراء عربتك التي تجرها الخيول البيضاء التي تسابق السحب..
أحاول الوصول إليك.. علي استطيع.. أن أصل إلى حافة قدميك العاريتين لأكسر روحي عندهما كزهرة خجلى حان موعد قطافها باكراً..
وغاية أماني أن أثير انتباهك إلي صغيرتي الجميلة..
ها هو قصرك العالي يحيط به العسس..
وأسواره عالية كجدران الحدود الفاصلة.. ومسافات بعيدة تملؤها خناجر مسمومة..
يشحذها أبوك لقتلي.. وقلبي.. ذلك الخافق في صدري، الذي جلّ أمانيه أن يحط على أناملك الخمس..
كنجيمة أرهقها السفر.. كعصفورة مهاجرة من صدري إلى نافذة تخفي خلفها أجمل لوحة رسمتها يد الله.. إنها أنت..
وأطيل النظر إلى عليتك.. التي تقطنين.. كقمم شماء لجبال ما وطأتها قدم إنسية إلاك..
أيتها الأميرة ألعرشها ما خطر على بال إنسان..
ها إنا ذا أراك أمامي..
وجه يغار منه حتى القمر لجماله.. يحيطه ليل لشعر غجري مترامي الأطراف..
وزهرة غاردينيا خجلى تكاد تسقط من الغنج والدلال.. تزينه كأميرة اسبانية من مدريد..
ها أنا أراك بذاك الليلكي المنزوع الأكمام..
وأنت مستلقية على سرير من الحرير.. وقدماك ممدودتان كحورية بحر بيضاء..
وأهم بلمسك – عارية القدمين – وتستوقفني كلمات منك ترجعني القهقري..
" أين أنت.. أين ذهبت؟؟ "...
وأعود صديقتي متعباً من أحلامي... فلقد غرقت في حلم جميل وددت لو لم أصح منه أبدا..
وأجدني أمس حاجة إليك لتمسحي دموعي بيديك... تلك الدموع التي تنزل رغماً عني للحظات الرحيل..
أيتها الصغيرة التي تمنحني ابتسامة الأطفال... وبراءة الأطفال.. ونظرات الأطفال التي ملؤها الأمل..
هل حقاً حان وقت الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل؟؟..



#نور_العذاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأتفال.. جريمة هل يطالها القانون؟... هوامش بمقالة - قلبي مع ...
- أوراق مهربة من أقبية سرية 4
- أوراق مهربة من أقبية سرية* 3
- وحتى اشعار آخر!!.. ولادة في مبغى غير شرعي!!..
- تراتيل صوفية عابرة
- ويسقط الحائط الرابع والعشرون
- ذكريات على شجرة صفاف مقطوعة
- نصب الشهيد...مأساة اللاوعي العراقي المزمن
- الديمقراطية الاسلامية ودكتاتورية رجال الدين المسيس
- عندما يبكي الوطن
- في معبد القدر
- الممثلون -1
- عندما يبيع الوطن الوطن- هوامش على مقال ( المحامية بشرى الخلي ...
- بين جسر الأئمة وخطبة يوم الجمعة وصوت امرأة تنتفض نحو الحرية ...


المزيد.....




- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور العذاري - أوراق مهربة من أقبية سرية - في رحاب القمر