أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - حنا مينا .. الكفاح والفرح الإنساني














المزيد.....

حنا مينا .. الكفاح والفرح الإنساني


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


تحل في أغسطس ذكرى رحيل حنا مينا الثالثة، الروائي الكبير الذي فارقنا في 2018 وقد أغنى الأدب العربي بأكثر من ثلاثين رواية وعدد من المجموعات القصصية وسيرة حياة حافلة بالتنوع والعطاء. وفي الستينيات كنا نقرأ حنا مينا جنبا إلى جنب مع نجيب محفوظ ، وقد أثارت رواياته خاصة " الشراع والعاصفة"، و" المصابيح الزرق" اهتماما كبيرا لأسباب فنية وفكرية عميقة. ذات يوم قال حنا مينا عن نفسه إنه : " كاتب الكفاح والفرح الانسانيين"، وقد صورت تلك العبارة حياة الروائي وأيضا إدراكه لدور الأدب، فقد كانت حياته شاقة منذ الطفولة في لواء الاسكندرون، ثم اللاذقية، وأجبرته الظروف على العمل مصلح دراجات، وجليس أطفال في بيوت السادة الأثرياء، وعامل في صيدلية، وحلاقا، وحمالا في الميناء، وارتبط خلال ذلك بالبحر ارتباطا خاصا لم يتسنى لأي أديب عربي ودارت معظم رواياته عن البحر وقال في ذلك ذات يوم: " أكثرية الأدباء العرب لم يكتبوا عن البحر لأنهم خافوا معاينة الموت في جبهة الموج الصاخب، أما أنا فقد كان البحر مهنة أجدادي". وفقط عام 1947 استقر حنا مينا على طريق الأدب في دمشق حين التحق بجريدة الانشاء حتى أصبح رئيس تحريرها. ويعد حنا مينا من مؤسسي الرواية العربية مع نجيب محفوظ ومع الروائي السوري الكبير عبد السلام العجيلي، وحيدر حيدر، وغيرهما. وقد شكل حنا مينا حلقة خاصة في دور السوريين التاريخي في اغناء الأدب العربي وتجديده، سواء من الشام أو بحضور البعض منهم إلى مصر وتأثيرهم المباشر في الثقافة العربية المصرية، ففي الصحافة وحدها تأسست أول صحيفة في الاسكندرية وهي " كوكب الشرق" على يد سليم الحموي ( نسبة إلى حماة في سوريا) عام 1873، وظهرت كبرى الصحف في القاهرة على يدي الأخوين سليم وبشارة تقلا السوريين بعد ذلك بعامين في 1875، ويرجع البعض بدايات المسرح المصري إلى يعقوب صنوع الشهير ب" أبو نظارة"، رائد المسرح ورائد الصحافة الساخرة الذي أنشأ جريدة " أبو نظارة " عام 1876. وفي الموسيقا والغناء قدم لنا السوريون والشوام فريد الأطرش، ومعجزة الغناء أسمهان، ونجاح سلام صاحبة واحدة من أجمل الأغاني " يا أغلى اسم في الوجود يا مصر"، وأيضا فايزة أحمد التي قال محمد عبد الوهاب عن صوتها إنه " ألماس متكسر"، وقد ولدت ونشأت في دمشق، وتقدمت هناك إلي مسابقة إذاعية لم تنجح فيها، فجاءت مع أسرتها إلي مصر. ماري منيب أيضا ، الضاحكة الجميلة، جاءت إلى مصر مع والدته بحثا عن أبيها الخواجة " سليم" الذي اتجه إلى القاهرة ليضارب في القطن ولما طال غيابه سافرت الأسرة للبحث عنه في القاهرة. وعندما نستحضر التأثير السوري لا ننسى أنه عندما تعطلت الاذاعة المصرية خلال العدوان الثلاثي على مصر فوجيء العال بصيحة الاذاعي السوري الهادي البكار من إذاعة دمشق:" هنا القاهرة من دمشق"! إنه تاريخ يؤكد أن مصر طالما نطقت من دمشق، وطالما نطقت دمشق من القاهرة، وحنا مينا في كل ذلك صفحة أدبية رفيعة من دفتر تاريخ مشترك من " الكفاح والفرح الانسانيين" على حد تعبير حنا مينا.



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم .. إكـــرام
- هيروشيما .. بيدوقراطية أمريكأ
- تذكرة الكاتب .. وآخرين أيضا
- بيير بوردو .. آليات التلاعب بالعقول
- أشــرف زكــي .. دفـــاعـــا عـــن الـــفــن
- ثورة يوليو بهجة التاريخ
- أليفة رفعت .. تحطيم الأقلام
- في ذكرى غسان كنفاني
- وفاة جيهان السادات
- واشنطن بين الدب والتنين
- جوائز العلومي والبحوثي .. لغادة وبوسي !
- حقول الموت قصة قصيرة
- الكتب في حياتي
- نكسة 67 .. الظاهرة خارج السياق
- 21 كــلــمــة عــلــى شــــرف ايــفــلـــيــــن بــــوريــــ ...
- الورش الأدبية .. الثقافة والمال
- جون بولوك وكتابه حروب المياه
- فلسطين .. أغاني الشعب وثواره
- حصان فلسطيني أحمر - قصة قصيرة
- اسـمـاعــيــــل يـــس .. الــطــيــبــــة والـــــفـــــن


المزيد.....




- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - حنا مينا .. الكفاح والفرح الإنساني