أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟














المزيد.....

لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 18:27
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟
الكاتب: نضال نعيسة
الحوار المتمدن 16/08/2021
Makhus Village/Lattakia 12:23 GMT
يا حبة عيني ويا حسرة لبي ويا "شحاري" ويا ويلي ووسواد ليلي على هؤلاء المستعربين (وهم غير العرب الذين ينسبون أنفسهم للعرب الأقحاح وتم تعريبهم بالوراثة والتقادم وصاروا عرباً كما يقولون بقدرة قادر) ودولهم واوطانهم وقد باتوا ملطشة دولية ومسخرة أممية لكل من يسوى ومن لا يسواش كما يقال باللهجة المصرية الدارجة فلا احدا، كما يبدو، يقيم لهم وزنا وصارت شوكتهم مكسورة وهيبتهم منقوصة والكل يضرب فيهم على الطالعة والنازلة وبمناسبة وبلا مناسبة بعدما تربعت أنظمتهم الشهيرة على المراكز الأخيرة بكل مؤشرات الأمم المتحدة الرسمية...
وثمة ملاحظة استراتيجية وجيو-استراتيجية واضحة ولا تخيب وهي ان ما يسمى بـ"الربيع العربي" و"ثورات" اوباما المتأخونة استهدف المستعربين وانظمتهم فقط واحالوها إلى دمى وكراكوزات ومسرحاً لتصفية الحسابات وبيع السلاح والاتجار وتجارب "الفئران" الاستراتيجية وتطبيق نظريات ودراسات مراكز الأبحاث، فيما لم يقترب أحد، أو لنقل لم يجرؤ أحد أن يقترب من انظمة العرب الأصليين الأقحاح في الجزيرة العربية في عملية استيطاء واضحة للمستعربين وانظمتهم وشعوبهم ودولهم مقابل احترام وتقدير لأنظمة العرب الأقحاح الأصليين في جزيرة العرب...
إذن، لنقل، وبالفم الملآن، لم يقترب، او ربما لم يجرؤ أن يقترب ربيع اوباما من انظمة العرب الاقحاح الاصليين في الموطن الأصلي للعرب بالجزيرة العربية، وظلوا، حقيقة، بمنأى عن تاثيرات وتداعيات حروب و"تجارب" وصراعات الآخرين، لا بل على العكس رأينا نوعا من المحاباة والتودد والتزلف الأمريكاني في اوج احتدام صراعات المنطقة للمملكة العربية السعودية تجلت بسجود وركوع الرئيس اوباما بلقطة اثارت حفيظة الراي العام الأمريكي امام وهو يركع أمام الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ما اعتبر في حينه نوعا من الخشوع والتبعية الأمريكية للسطوة والخضوع للنفوذ السعودي وإهانة للكبرياء الأمركي بنفس الوقت...وبقيت، حتى اليوم، دول العرب الاقحاح تنعم بالراحة وتتمتع بالهدوء والسكينة والرفاهية ورغد العيش بينما كانت انظمة المستعربين تتداعي من حولها وتنهار وتشتعل فيها حروب الأخوة والاهل الاعدفاء...
والسؤال الآن لماذا تم استيطاء حيطان المستعربين وانتهاك حرمة دولهم وانظمتهم بذاك الشكل السافر والصارخ وتم الفتك بشعوبهم ومجتمعاتهم وتدميرها، ام ان حيطانهم ودولهم وشعوبهم رخيصة وواطية اصلا؟
يبدو، حقيقة، وكما هو ملاحظ حتى الآن، ان هناك هيبة وقيمة للعرب الأقحاح الأصليين أكثر بكثير من المستعربين الذين ينسبون أنفسهم للعرب زورا وبهتانا، والذين يبدو ان لا قيمة ولا واجب ولا هيبة لهم او اعتبار في نظر الآخرين وفي موازين القوى الدولية وقد باتوا كيانات هزيلة وضعيفة وهشة ومفككة تنازع أسباب البقاء....
لم يظهر أي ثقل استراتيجي ومعنوي ووطني للمستعربين، عبر تاريخهم النسبي القصير، ولم يقدّموا أي مشروع وتجربة حضارية وتنموية واجتماعية ناجحة أو ينجزوا أي إنجاز معتبر على الصعد الوطنية، اللهم باستثناء قوة البلاغة وجعجعة ولعلعة وتنميق الخطاب الطنان الرنان وترديد الشعارات وفذلكة القضايا وفلسفة وأدلجة الأزمات وشرح المفردات وتأليه الذات وعبادة الجنرالات، منذ ظهور وبزوغ فجر دولهم المنكوبة علي يدي طيبي الذكر سايكس-بيكو واتفاقيتهم المباركة لتأسيس كيانات سياسية جديدة على غرار الدولة الوطنية الأوروبية الويستفالية الحديثة، حيث انشغل المستعربون بالصراعات الداخلية والتصفيات الجسدية والتنكيل بالخصوم وفتح المعتقلات والتخوين الجماعي للآخرين وادعاء العظمة واحتكار الثروات واستخدام الانقلابات العسكرية والجيوش الوطنية لتحقيق المآرب السياسية والشخصية والافتننان بخوض وافتعال المعارك الإيديولوجية الطاحنة المستوردة من الغرب الرأسمالي والشرق الشيوعي الفاشل وانشغلوا عن بناء وتأسيس تلك الدولة الوطنية الحداثية المرموقة وضاعوا في صراعات أزلية فباتوا خواصر استراتيجية رخوة وسهلة الاختراق وسريعة العطب والاشتعال والزوال، فالعرف السائد هو أن من لا يعمل لنفسه قيمة وواجب ووزن وهيبة واعتبار، فلن يكون له قيمة وواجب ووزن وهيبة واعتبار عند أحد من الناس.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افغانستان: سيناريو الرعب القادم
- أباطيل العروبة
- لتسقط العروبة وشعاراتها وتذهب للجحيم
- نعمة العقل ولعنة الإيمان: فضل العلمانيين والكفار والملحدين ع ...
- ما هي نظرية الخلق؟
- سوريا: رفض الهوية الوطنية
- سوريا: سقوط الأوهام الاستراتيجية
- المستعربون: القرعاء التي تتباهى بشعر خالتها
- الكيانات الموازية: والطريق إلى الشرق أوسطية
- العرب والمستعربون: مصطلحات يجب ان تعرفها
- انهيار المنظومة القومية العربية وتفككها
- بايدن: الإخوان المسلمون قادمون
- سوريا: ثلاثة وزراء خارجية في خمسين سنة
- سوريا: سياسات مبهمة واستراتيجيات فاشلة
- كيف تخدم الصهيونية مجاناً؟
- الحريري الصغير وحكاية التوزير:
- روسيا: إلحق البوم سيدلك على الخراب
- لآثار الجيو-سياسية الكارثية لانهيار سايكس- بيكو
- في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري
- السوري وكبر المعلاق؟


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟