أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟














المزيد.....

حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الجلسة الأخيرة التي عقدها المجلس التشريعي لمناقشة قضية اعتقال رئيس المجلس التشريعي وعدد من نواب ووزراء السلطة الفلسطينية ، تطرق رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلي موضوع السلطة ومستقبلها ملوحا بحلها إذا استمرت الأوضاع السياسية الأمنية والاقتصادية السيئة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية عن حالها ، بحكم الاحتلال وممارسته علي الأرض .
وهنا لابد من الإشارة إلي أن العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي من خطف لرئيس المجلس التشريعي وآخرين من نواب ووزراء السلطة هي جريمة خطيرة وانتهاك واضح وعلني لكل القوانين والمواثيق الدولية وتشكل ضربة لواقعية السلطة ورموزها وقادتها وشعبها وتؤكد علي عدم احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني أو القبول به في الوقت التي شهد العالم أجمع لنزاهة وشفافية هذه العملية الديمقراطية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية بفعلتها هذه إنما تؤكد وتبرهن أنها ماضية باتجاه تقويض هذه السلطة والقضاء عليها طالما أن هذه السلطة لا تتوافق مع المخططات الإسرائيلية.
ولكن يبقي هناك عدة تساؤلات:- أولا: لماذا الآن يصرح السيد رئيس الوزراء الفلسطيني إلي حل السلطة في الوقت الذي يدور في الحديث عن مأزق الحكومة وفشلها في القيام بدورها تجاه الشعب الفلسطيني؟.
ثانيا: لماذا التصريح الآن بحل السلطة في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ؟.
ثالثا: ما هي البدائل لحل السلطة والتي يمكنها ملئ الفراغ الذي سينتج عن حلها ؟.
أعتقد أن الدعوة إلي حل السلطة في الظروف الحالية هي محاولة للدخول في نفق مظلم والقفز عن معالجة القضايا الملموسة وتفعيل وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها الحركة الوطنية الفلسطينية.
فالمطلوب الآن هو ترجمة النقاط التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني علي الأرض وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات برنامج واقعي يمكن أن يعالج القضايا معالجة ايجابية تساهم وتعزز من صمود شعبنا ضد العدوان الإسرائيلي ، وبلورة خطة سياسية واضحة وخطاب موحد قائم علي أساس وثيقة الوفاق الوطني ، وقرارات الشرعية الدولية.
إن قرار حل السلطة بمعناه يعني الخروج من عملية التسوية السياسية والعودة لخيار المقاومة، سيما وان ذلك يتطلب استعدادا فلسطينيا لهذا التحول في طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن ذلك يعني حل وزارات وأجهزة السلطة التي تأخذ دور الراعي والمنظم لشئون أفراد المجتمع وتسهيل حاجاتهم وتوفير أمنهم، سيما وانه ومع وجود الأجهزة الأمنية أصبح أمن المواطن مفقود ، فكيف يمكن أن يكون الوضع إذا ما أقدمنا علي حل السلطة.
وأيضا هناك جهات عربية ودولية راعية ودا عمة لهذه السلطة ماديا ومعنويا وهذا يحتاج لتنسيق ومشاورات واتصالات وحشد عربي ودولي لدعم فكرة حل السلطة .
إنني لست ضد فكرة حل السلطة ، وقد تحدثت سابقا عن هذا الموضوع ، كما تحدث كثير من الساسة والمحللين عندما تحول بعض المتنفذين في هذه السلطة لطبقة منتفعة ، واستغلوا أماكنهم ومسئولياتهم لتوظيف السلطة لخدمة مصالحهم الشخصية والذاتية ، وبالتالي عكسوا صورة سلبية عن هذه السلطة وحولوها من سلطة مشروع وطني ، لسلطة مشروع شخصي ، مما ساهم ذلك في خسارة وتراجع القضية والمشروع الوطني ، وتقدم وانتعاش لجيوبهم وأرصدتهم المالية وعاثوا فسادا في الواقع .
وهنا لابد من التفكير ملياً بفكرة حل السلطة وتبعاتها وما يترتب عليها وما هي البدائل لسد الفراغ الذي سينتج عن هذه العملية.
أعتقد أخيرا وكما تحدثت مرارا وتكرارا أنه لابد من إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والتي هي من أفرزت ما يسمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية . كما لابد الأخذ بعين الاعتبار أنه لابد من تفعيل وترتيب وتطوير بنائها وهيكلها لاحتواء كل القوي السياسية في الساحة الفلسطينية ، وما يجري من متغيرات دولية وإقليمية ومحلية علي حد سواء ولتتحمل مسئولية الشعب الفلسطيني.



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل ومرحلة عض الاصابع
- إرهاب دولة منظم يمارسه الاحتلال في غزة...!!!
- حماس وهاجس السلطة والحكم !!!
- من الحوار إلي الاستفتاء ... ماذا يريد المتحاورين!!!؟؟؟
- جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟
- منظمة التحرير الفلسطينية وما بين فتح وحماس وتبادل الأدوار!!! ...
- فوضي وحصار وحوار...!!!
- الي متي ........!!!؟؟؟
- نقطة نظام :إلي السادة الذين تنتظرهم طاولة الحوار الوطني !!!؟
- الدولة ثنائية القومية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟
- المطلوب حواراً جدياً لا حواراً خطابياً للحال الفلسطيني
- حتى لا تكون غزة مسرحاً للفوضى والفلتان !!!؟؟؟
- القمة العربية في الخرطوم والحال العربي المشئوم!!!؟؟؟
- الشباب الفلسطيني ودوره في المشاركة السياسية
- نحن في زمن الشرعية لمن لا شرعية له...!!!؟؟؟
- حماس وعباس ...توافق أم انقلاب
- قضية الأسري في الخطاب السياسي الفلسطيني وتحديات المرحلة المق ...
- حركة فتح ...والحراك التنظيمي المطلوب!!!
- واقع مؤسسات العمل الأهلي في فلسطين
- الشباب الفلسطيني سيقدم نموذجاً ديمقراطياً لأول ميلاد برلمان ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟