أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟














المزيد.....

جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الحالة المأساوية التي يعيشها شعبنا في هذه اللحظات الدموية الهمجية لممارسات الاحتلال الغير أخلاقية وغير إنسانية ، وما يجري من تصعيد عدواني عسكري علي شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر الهمجية والوحشية وعمليات القصف بالصواريخ والقذائف التي لا تفرق بين طفل و امرأة ورجل ومسن ما هو إلا مؤشر واضح علي تلك العنصرية للعقلية الإسرائيلية والمنهجية الدموية التي يعتنقها مجرمي الحرب في هذه الحكومة الصهيونية وكما كل الحكومات التي سبقتها ، فهذا اولمرت الذي يظهر وكأنه رجل السلام في المنطقة هو أشبه بابن الخنزير شارون مرتكب جرائم الحرب عبر التاريخ ، وهذا عمير بيرتس وزير الحرب الصهيوني والذي يظهر وكأنه الرجل المسالم الذي يتبنى فكرة إقامة السلام مع الفلسطينيين ،هو مخادع ويسير علي نفس خطي ودرب السفاح المجرم شاؤول موفاز الذي سبقه ، إنهم كلهم مجرمين وكلهم سفاحين ، لا يختلفا عن بعضهم شيئا ، كلهم يريدون النيل من شعبنا والقضاء عليه ، فما نراه من عمليات تصعيد خطيرة في هذه الأيام علي شعبنا لاسيما في قطاع غزة ما هي إلا منهجية مبرمجة يسير عليها ويتبناها ويتداولها مجرمي الحرب والسفاحين حكام وجنرالات تل أبيب .
إن ما جري بالأمس القريب من عملية اغتيال وتصفيه لرأس المقاومة المناضل والمجاهد جمال أبو سمهدانة في رفح ،وما لحقها من عمليات اغتيال همجية وبربرية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية علي المواطنين العزل علي شواطيء بحر غزة واستشهاد عشرات المواطنين ، ما هي إلا جرائم حرب تكشف نوايا هذه الحكومة الإرهابية وفعلها الغير أخلاقي ضد شعبنا وسياستها المدبرة والممنهجة والهادفة لشن حرب و ابادة جماعية لكل أبناء الشعب الفلسطيني ، في الوقت الذي يتفرج فيه العالم اجمع علي هذه الأفعال الإجرامية الغير إنسانية ولا يحرك لها ساكناً .
أعتقد أننا كفلسطينيين منينا بفاجعة كبيرة لما يحدث في شئننا الداخلي الفلسطيني ،فعندما نختلف سويتاً من أجل مصالحنا الذاتية تاركين المصلحة العليا لشعبنا رهناً لمصالحنا ونفوذنا واعتباراتنا الذاتية و العالم يتفرج ، يفرح ويستهزئ بنا وبحواراتنا المخجلة التي أصبحت الشغل الشاغل للفضائيات ووسائل الإعلام كي تسوقها للعالم علي شكل المسرح الساخر الذي اقترفناه بأيدنا و عدونا يمرح ويسرح ويعبث بأرضنا وشعبنا كما يشاء ليفعل ما يحلو له ، يستخدم طائراته ودباباته ليقتل ويعربد ويغتال ويفرض الحصار وينتهك الأرض والعرض ونحن منشغلون بخلافاتنا وصراعاتنا وتنازعنا عندها نكون منينا بفاجعة كبيرة ، لا أدري علي ماذا نختلف وعلي ماذا نتصارع يا سادة ، فهل اختلافنا كفصائل وكحكومة ورئاسة أكبر من مصلحة شعبنا العليا ؟
جميعكم يعتقد أنه يملك الكثير من الوقت لحل مشكلة الخلافات والصراع علي الصلاحيات وفرض العضلات علي بعضنا البعض في بلدنا الصغير، الجميع يعتقد أن بمقدوره تحريك الدفة لصالحه، و الأحجار تتصارع، والحكومة الإسرائيلية لن تتوقف حتى تتحقق أمنيتها بالنيل من عزيمة وصمود شعبنا وتركيعه ،و لا يهمها أحد، ربما نخجل من أنفسنا و نقف مع ذاتنا فيما بقي من وقت لهذا الحوار لنتحسر ونتذكر الشهداء الذين قدموا أعز وأغلي ما يملكون من أجل حرية واستقلال وكرامة الوطن ، والشعب يشاهد ويتفرج عليكم وما ستؤول له الأيام القادمة من هذا الحوار علي أمل أن يستطيع المتحاورين فيه أن يتوحدوا ضمن الجسد الواحد ، وأن يخجلوا من ذاتهم فشعبهم أصبح يعيش جحيماً جراء تلك السخافات والمصالح الذاتية التي غلبت لديهم علي المصلحة العليا لشعبهم وكرامته علي هذه الأرض ،لكن للأسف أخشي أن يستمر هذا الاختلاف وهذا التصارع في مكانه دون الوصول إلى حلول جذرية تكرّم دماء الشهداء الذين ماتوا فداءً لهذا الوطن العظيم.
لا أدري هل يعتقد المتحاورون أن شهداءنا يتبسمون لهم من السماء بعدما وقعوا في مصيدة الصراعات والخلافات والنزاعات والهيمنة علي السلطة والصلاحيات وفرض العضلات علي بعضهم البعضا ؟؟
ماذا بعد يا سادة ، يا أصحاب الخطابات الجذابة؟؟ أهي سياسة أم مجزرة شعب بأكمله،أين أنتم مما يجري من عدوان همجي علي شعبنا ومناضلينا وقطرات الدم التي سالت وتسيل فداءً للوطن ، أين أنتم من حواراتكم هذه ومصلحة شعبكم العليا ونضاله وصموده الأسطوري في وجه الغطرسة والعدوان الإسرائيلي المجرم ؟؟أهي ملهاة حوار أم مسرحية كوميدية تصنعونها لشعبكم وجرحه النازف ؟؟
بعد كل هذا نستطيع القول أن الاجتماع حول طاولة الحوار وما تبقي منه لحل الأمور العالقة والأزمة الحالية فيما بينكم ،نخشى أن تكون عناوين لديكم لما هو أسوء مما شاهدناه من قبل ، و سيكون شارب كأس العلقم هو الشعب الفلسطيني وهذا ما سيكون قد صنعتموه له بأيدكم ، فلماذا تتخبطون بحواركم هذا ألا يعجبكم أو يرضيكم أن تجلسون وتتحاورون لهذا تختلفون وتتصارعون ،وإذ يأتي الأسري بوثيقة وطنية لإنقاذ حواركم هذا ووفاقكم فلا يعجبكم واختلفتم عليها و لا تبالون ، وعندما طرح الاستفتاء الشعبي علي هذه الوثيقة بعدما أوشك حواركم هذا علي الفشل صرتم بألسنكم تتطاحنون وببعضكم تستهزئون .وصار الحوار في بينكم أشبه بمضحكة ومسخرة ومهزلة ؟؟؟ يا سادة أنتم عمالقة الوطن و لكن سياسة الحكومة الإسرائيلية لن توقف عدوانها أبداً ضد شعبنا ولن نستطيع مواجهتها ، فاختلافكم وتصارعكم وتنازعكم الذي يفتك بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني سيجله التاريخ عليكم وحتماً سيحاسبكم إذا لم تكونوا كالجسد الواحد وتتوحدوا في إطار جبهة وطنية فلسطينية عريضة ،تشارك فيها كل الأطراف وتمزج ببرنامجها بين العمل السياسي والمقاوم ،فعدونا لن يرحمنا حتى لو أعطيناه ما تبقي من الوطن ....فإلى أين أنتم وبأي اتجاه مما تبقي من حواركم ذاهبين أيها المتحاورين في وطن المقهورين؟؟ علكم تدركون أن ما بقي من هذا الحوار سيكون نقطة نظام تسجل عليكم جميعاً أمام شعبكم وتطلعاته نحوكم إذا ما أحسنتم النتائج والتاريخ لن ينساكم ؟؟



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة التحرير الفلسطينية وما بين فتح وحماس وتبادل الأدوار!!! ...
- فوضي وحصار وحوار...!!!
- الي متي ........!!!؟؟؟
- نقطة نظام :إلي السادة الذين تنتظرهم طاولة الحوار الوطني !!!؟
- الدولة ثنائية القومية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟
- المطلوب حواراً جدياً لا حواراً خطابياً للحال الفلسطيني
- حتى لا تكون غزة مسرحاً للفوضى والفلتان !!!؟؟؟
- القمة العربية في الخرطوم والحال العربي المشئوم!!!؟؟؟
- الشباب الفلسطيني ودوره في المشاركة السياسية
- نحن في زمن الشرعية لمن لا شرعية له...!!!؟؟؟
- حماس وعباس ...توافق أم انقلاب
- قضية الأسري في الخطاب السياسي الفلسطيني وتحديات المرحلة المق ...
- حركة فتح ...والحراك التنظيمي المطلوب!!!
- واقع مؤسسات العمل الأهلي في فلسطين
- الشباب الفلسطيني سيقدم نموذجاً ديمقراطياً لأول ميلاد برلمان ...
- موصلاتي شاهد عيان علي عنجهية الاحتلال وممارساته في المجتمع ا ...
- التغريبة الفلسطينية ملحمة تاريخية تفتح الجرح .. وتنبش الذاكر ...
- قمة شرم الشيخ ونوايا حكومة تل ابيب
- رسالة عفوية من حناجر شباب فلسطين إلى من بقيت لديه حاسة السمع ...
- لم نخسره وحدنا بل خسره العالم أجمع ، لأنه ما آن لهذا الفارس ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟