أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رمزي عودة - تحولات في المناخ السياسي في الولايات المتحدة!














المزيد.....

تحولات في المناخ السياسي في الولايات المتحدة!


رمزي عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 14:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أظهر إستطلاع جديد للرأي، نفذته المنظمة اليهودية الأمريكية (جي تي اي) أن العدوان الاسرائيلي الأخير على الشيخ جراح وغزة عمق الخلافات داخل صفوف الأقلية اليهودية في الولايات المتحدة بإتجاه مزيد من التأييد لصالح الحقوق الفلسطينية، لدرجة أن 38% من المبحوثين يعتبرون سياسة إسرائيل مع الفلسطينيين عنصرية شبيهة بعنصرية البيض ضد السود في أميركا، وقال 25% من المبحوثين أنهم يعتبرون إسرائيل دولة فصل عنصري (أبارتهايد). وأعرب 61 % منهم تأييدهم لحل الدولتين. ووافق ثلث الناخبين الشباب على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مبادرة جديدة في الولايات المتحدة، وقع نحو 1000 أكاديمي وعالم على عريضة تعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري أبارتهايد، وترى الوثيقة بأن اسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري على الإنسان الفلسطيني وليس فقط المكان، وتعتبر الوثيقة بأن دولة الاحتلال لم تعد تعمد إلى إخفاء طابع اﻷبارتهايد لنظامها، إذ أنها تؤكّد في سياستها دائماً على التفوق اليهودي، وعلى حقوق اليهود حصريّا في تقرير المصير في كامل فلسطين التاريخية بمقتضى القانون الأساسي الجديد الذي أقرّه الكنيست في العام 2018، وهو قانون القومية اليهودي.
من جانب آخر، تشهد الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً مجموعة من الحراكات الشعبية والنقابية التي تدين الاحتلال الاسرائيلي والتي تطالب بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. في هذا السياق، فقد أدانت نقابة عمال ولاية فيرموث في بيان لها سياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح وسلوان، والاعتداءات اليومية على المسجد الاقصى والهجمات الاخيرة على قطاع عزة. كما صوتت مؤخراً نقابة معلمي مدينة سياتل في ولاية واشنطن بالاجماع على قرار مشابه وبلغة غير مسبوقة جاء فيه أن دولة الفصل العنصري والاستعمار إسرائيل ومنذ قيامها طردت ملايين اللاجئين الفلسطينيين ومنعت عودتهم لمنازلهم في الوقت الذي تلقت فيه منذ قيامها نحو ١٤٧ مليار دولار دعم مالي من الولايات المتحدة. وعلى نفس الخطوة السابقة، قامت نقابات معلمي سان فرانسيسكو ولوس انجيلوس ورابطة المدرسين من حملة درجة البروفيسور ونقابة المدرسين في جامعة روتجرو في نيوجرسي بمطالبة الادارة الامريكية بلجم اسرائيل عن الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
ويبدو ان موجة تتصاعد بقوة في الولايات المتحدة لصالح الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومحاربة الاستيطان والمقاطعة. البارحة، رفع الناشطان المتضامنان مع الحقوق الفلسطينية الكنديان "خالد معمر"، و"ديفيد ميفاسير" دعوى قضائية تطالب الحكومة الكندية بحل ومحاكمة جمعية إستيطانية مسجلة في كندا وتنشط في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، لجمع تبرعات لصالح المستوطنات. وقبل يومين، رفضت محكمة أمريكية طلبا من إحدى المنظمات الأمريكية الصهيونية بالحصول على بيانات شخصية للطلبة المشاركين في فعاليات مناصرة للقضية الفلسطينية. وقد جاء هذا الطلب بحجة التحقق من كون بعض الناشطين متهمين بقضايا إرهاب على حد إدعاء المنظمة، الا أن المحكمة رفضت هذا الطلب تحت ذريعة تعرض الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية لأعمال قمع وتهديد اذا ما تم التصريح عن بياناتهم الشخصية. وقد إعتمد قرار المحكمة بشكل قوي على تقرير جديد أصدرته منظمة «بلاستاين ليغال» الحقوقية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة أظهر أن معظم القمع الواقع على جهود المناصرة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة موجه نحو الطلاب والهيئات التدريسية، ويبيِّن أن 89% من تلك الحالات وقعت في الجامعات في 2014، و74% في العام 2019.
في الواقع، يجب إستغلال هذه التحولات المهمة في الشارع السياسي في الولايات المتحدة، بحيث يتم توجيهها لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني، ويمكن للسلطة الوطنية الفلسطينية والأحزاب الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، إضافة الى الحركات السياسية المناهضة للاحتلال، أن تقوم برفع قضايا في محاكم الولايات المتحدة ضد سياسات الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة، وتشكل هذه الدعاوي طلبات تعويض ومقاضاة للمتهمين الاسرائيليين بإرتكاب جرائم ضد الانسانية. وفي السياق، تتيح هذه البيئة فرصة للمنظمات الفاعلة في الولايات المتحدة أن تطالب الجامعات الأمريكية برفض قبول الطلبة الاسرائيليين الذين خدموا في قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وفي المستعمرات الاسرائيلية. وفي هذا السياق، أنصح القائمين على برامج المناصرة لصالح القضية الفلسطينية أن يعتمدو على ما كتبه عمر شاكر في تقريره الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، حيث يقول في التقرير أن اسرائيل هي دولة أبارتهايد وإضطهاد في نفس الوقت، وهما جريمتان كبيرتان في القانون الدولي، ويجب قيام الأطراف ذات العلاقة مثل الدول والمنظمات الدولية والحركات السياسية بمقاطعة كل من له علاقة بهاتين الجريمتين كالشركات والمسؤولين العاميين والجنود وغيرهم.



#رمزي_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقلاب على الله !
- الولايات المتحدة تخلع عباءتها الليبرالية
- من أجل تعزيز موقف القيادة تجاه أموال المقاصة؟
- الموجة الثالثة للسلام .. الى أين؟
- في مقاربة الرد على البروبوجندا الاماراتية
- سلطة الله وسلطة الحاكم
- كورونا، حداثة ما بعد الحداثة
- معضلة حماس في اجراء الانتخابات
- الحياد ليس هو المطلوب أمام الازمة القطرية
- -تحدّي ترامب- فهل ينجح بالمرور؟
- القائمة المفتوحة فوضى أم تنظيم لصفوف فتح!
- مؤتمر باريس .. قراءة في النتائج واستراتيجيات الدبلوماسية الف ...
- التوافقية وليس المصالحة هي المطلوبة
- الخيارات العسكرية المتاحة امام دولة فلسطين
- الشباب والتحول الديمقراطي في اعقاب الربيع العربي
- موعدنا مع ايلول ..الدولة ام الاستقالة؟!
- الحل ليس حل السلطة !
- يا ابيض يا اسود .. في سبتمر المقبل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رمزي عودة - تحولات في المناخ السياسي في الولايات المتحدة!