أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : كوبا الاشتراكية... لن تكون لوحدها















المزيد.....

: كوبا الاشتراكية... لن تكون لوحدها


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


**مضى اكثر من 60 عاما، والشعب الكوبي، والنظام الاشتراكي في جزيرة الحرية، كوبا الاشتراكية، مفروض عليها حصارا ظالما، حصارا اقتصاديا وتجاريا وماليا... وبشكل غير قانوني وغير انساني وغير عادل وهذا الحصار المفروض من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين يحمل طابعاً سياسياً واقتصادياً وايديولوجيا، والهدف الرئيس منه، من وجهة نظر الامبريالية الاميركية هو العمل على تقويض النظام الوطني والشرعي، النظام الاشتراكي في كوبا الصمود، وهذا العمل يتعارض والقانون الدولي، وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لبلد مستقل وعضو في منظمة الامم المتحدة، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان....؟؟!؟

**في عام 1992،على سبيل المثال وفي الجمعية العمومية تم التصويت من قبل الغالبية العظمى من الدول في الجمعية لرفع الحصار المفروض على الشعب الكوبي اقتصاديا وتجاريا وماليا.... وكانت اميركا هي المعارض الرئيس لرفع القرار الظالم ضد الشعب الكوبي، ومع ذلك يدعون الحرية والديمقراطية...،؟؟

**ان سياسة الامبريالية الاميركية ضد الشعب الكوبي، هي سياسة التجويع والافقار.....وسياسة الابادة الشاملة ضد الشعب الكوبي، لان الحصار قاسي وظالم وغير شرعي وغير قانوني، الهدف منه اثارة نقمة الشعب الكوبي ضد نظامه الشرعي بهدف تقويض النظام الوطني في جزيرة الحرية، كوبا الاشتراكية، بدليل وبسبب الحصار الاقتصادي منذ ابريل عام 2019 حتى كانون الأول عام 2020،تكبد الشعب الكوبي، الاقتصاد الوطني الكوبي خسارة مادية نحو 9 مليار و157 مليون دولار، وان اجمالي الخسائر المادية لاكثر من 60 عاماً بلغت نحو 147 مليار دولار و853 مليون دولار، وهناك تقدير اخر يؤكد نحو 160 مليار دولار. هذه الخسائر المادية لها اثر سلبي على الاقتصاد الوطني الكوبي وعلى الشعب الكوبي،ولكن في وجود قيادة مبدئية ومخلصة وحاسمة وصريحة مع شعبها..... فالشعب الكوبي قد التف وساند قيادته الثورية والمتمثلة بالرئيس كاسترو العظيم. ان هذا الحصار المفروض على الشعب الكوبي بشكل عام وخلال (( عصر )) فايروس كورونا المنتج في دوائر ومختبرات الدول الراسمالية الصناعية المتطورة قد اثر سلبياً على الحكومة الكوبية وخاصة في شراء دواء لمعالجة هذه الآفة الخطيرة التي تواجه المجتمع البشري اجمع، ومع ذلك يدعون بالإنسانية وحقوق الإنسان....؟؟!!،

**ان اميركا مستمرة في الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري ضد الشعب الكوبي ونظامه الشرعي،بدليل تم فرض عقوبات مالية على بعض كبار المسؤولين في الحكومة الكوبية ومنهم وزير الدفاع الكوبي الحالي........،، وان استمرار الحصار الاقتصادي على الشعب الكوبي قد اثار انزعاج، ضجر،وزير الصناعة والتجارة والسياحة الاسباني في حديثه مع مثيله في الحكومة الاميركية، لان الشركات الاسبانية العاملة في كوبا تواجه بعض الصعوبات في عملها ونشاطها بسبب الحصار على كوبا.، ومع ذلك يتشدقون بحقوق الإنسان......؟!؟!.

**ان (( حقوق الإنسان والديمقراطية....)) من وجهة نظر الامبريالية الاميركية هي حقوق تعطى وتخص في الواقع الموضوعي والعملي لفئة محددة من اي مجتمع طبقي بالدرجة الأولى، ومصالح هذه الفئة الاقلية، يجب ان تطغي على مصالح الغالبية العظمى من الشعب( بدليل ما يحدث في العراق المحتل اليوم هو هذا فعلاً، اقلية من المجتمع العراقي وهم من (( حلفاء واصدقاء)) اميركا قد استحوذوا على السلطة المال والاعلام، وخصوصا كل شيء لهم فقط وفق حقوق الإنسان والديمقراطية الاميركية...) وهذا الموقف منحاز طبقيا لصالح النخبة المافيوية والطفيلية الحاكمة في اي مجتمع وان هذه الفئة الضالة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة الحاكمة من الضروري ان تعيش في رخاء اقتصادي واجتماعي ومالي... وفق منطق حقوق الإنسان والديمقراطية الاميركية؟؟!!. ان تحقيق ذلك سوف يؤدي إلى افقار واذلال وتجويع وقهر وبؤس للغالبية العظمى من اي شعب يصدق ويطبق هذه الخزعبلات الامبريالية.؟!.

**ان هدف الحصار المفروض على الشعوب والانظمة المناهضة لنهج الامبريالية الاميركية ومنها كوبا الاشتراكية هو العمل على تقويض النظام في جزيرة الحرية، كوبا الشعبية، وعودة كوبا والشعب الكوبي الى ما قبل الثورة الكوبية، واليوم تمارس الادارة الامريكية ومؤسساتها المالية والاقتصادية والامنية والعسكرية وخاصة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون والتنسيق مع عملاء النفوذ والطابور الخامس من الكوبين في ولاية ميامي بمد الخيوط داخل الشعب الكوبي وتحت شعارات وهمية وكاذبة ومنها نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية......، والعمل على تنفيذ سيناريو ما يسمى بالثورة الملونة، وتحريض الشعب الكوبي ضد النظام الشرعي في كوبا الاشتراكية ويسعون لخداع الشعب الكوبي في بناء (( الجنة))، ولكن لم نعرف بناء الجنة في هذا العالم اوفي العالم الاخر ( ماذا حصلت الشعوب العربية من ما يسمى بالربيع اللاعربي، سوى الدمار والخراب والانهيار والفوضى في كافة المجالات).، ولكن فشلت اميركا وحلفائها في سيناريو (( الثورة الملونة)) في كوبا،لان الشعب الكوبي والجيش الكوبي والحزب الشيوعي الكوبي يدركون هذا المخطط الهدام والتخريبي والاجرامي والمتوحش فالشعب الكوبي ساند قيادته الشرعيه وتم احباط المخطط الامبريالي الهدام.

**ان الغالبية العظمى من شعوب بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية والشعب الصيني والروسي والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية قد ساندت ودعمت الشعب الكوبي ونظامه الوطني والشرعي، وان وحدة الشعب الكوبي والتفافه حول قيادته الوطنية والثورية يعد عاملاً حاسماً لإفشال جميع المخططات التي تحاك ضده من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين. وخير دليل صمود الشعب الكوبي لاكثر من60 عاما وفشل جميع محاولات الاغتيال الفاشلة للرئيس الكوبي كاسترو والتي وصلت إلى 660 محاولة اغتيال فاشلة دبرتها المخابرات الغربية ومنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

**لقد فشلت جميع المحاولات التي اقدمت عليها اميركا وحلفائها وطابورها الخامس خارج كوبا في تقويض النظام الشرعي في جزيرة الحرية، كوبا الاشتراكية وفشلوا ايضاً في تحويلها إلى قاعدة في اميركا اللاتينية مناهضة للفكر الاشتراكي، وبهذا الخصوص يؤكد لينين العظيم قائد البروليتاريا، ان اي ثورة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها فهي لا تعد ثورة شعبية، ، وعلى القيادة الثورية من ان تكون حاسمة وفاعلة وان تشم رائحة العدو قبل وصولها . وان تجيد فن الدفاع والحسم الثوري لصالح الشعب ولصالح بقاء الثورة الاشتراكية، هذا هو جوهر الصراع الايديولوجي والاقتصادي والسياسي بين القوى الثورية وخصومهم الايديولوجين.

**ان محاولات الامبريالية الاميركية وحلفائها ستستمر ضد الشعب الكوبي ونظامه الاشتراكي وهم يحاولون تكرار سيناريو يوغسلافيا، غرينادا، اوسيناريو العراق المحتل اليوم..... ولكن جميع هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة ليس لها مستقبل وسوف تفشل فشلاً ذريعا، وكوبا الاشتراكية ستنتصر في معركتها العادلة والمشروعة ضد اي تدخل اجنبي، وعليه نعتقد يتطلب التضامن الشعبي من كل شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي من ان تعلن تضامنها مع الشعب الكوبي والحكومة الكوبية ومع القيادة الكوبية الشرعية وكذلك يتطلب من الحركة الشيوعية واليسارية العالمية المنظمات الجماهيرية والمهنية من اعلان تضامنها مع الشعب الكوبي والحزب الشيوعي الكوبي بهدف افشال مخطط العدوان والغزو الاميركي ضد كوبا الاشتراكية.
##النصر للشعب الكوبي.

30/7-2021



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : دور القوى الاقليمية والدولية في تعميق ازمة المجتمع الطبقي ...
- : لماذا يتم دعم القطاع الخاص الراسمالي على حساب الشعب العراق ...
- التعارض بين مفهوم المواطنة والدولة المدنية... ونظام المحاصصة ...
- ماركس وبناء الاشتراكية...
- : تأميم الثروات الطبيعية اليوم ضرورة وطنية وموضوعية.
- : وجهة نظر حول مسرحية الانتخابات البرلمانية المقبلة
- احذروا تطبيق خطر الليبرالية المتوحشة على اقتصاديات الدول،روس ...
- الاشتراكية هي مستقبل البشرية :: الدليل والبرهان.... جمهورية ...
- : نداء عاجل من اجل احباط المخطط الامبريالي ضد الشعب الكوبي
- : ، الشخصية التي كسبت احترام الخصوم قبل المؤيدين له.
- : احذروا خطر النهج التحريفي والإصلاحي في العمل السياسي
- : بيان الحزب الشيوعي الروسي حول خطر العدوان على كوبا الاشترا ...
- : لماذا الخوف من المنجزات الاشتراكية في جمهورية الصين الشعبي ...
- : ثورة 14 تموز 1958 ::صفحة مشرفة في تاريخ العراق الحديث. بمن ...
- : اميركا - افغانستان... والهزيمة ليلاً
- : نداء للشعب العراقي المطالبة بعودة سعر صرف الدينار العراقي ...
- : الحقيقه الموضوعية عن مشكلة الكهرباء
- حول دور ومكانة ديكتاتورية البروليتاريا في بناء المجتمع الاشت ...
- : وجهة نظر :: حول مفهوم الديمقراطية
- : وجهة نظر :: حول ما يسمى بالانتخابات البرلمانية المقبلة في ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : كوبا الاشتراكية... لن تكون لوحدها