أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : تأميم الثروات الطبيعية اليوم ضرورة وطنية وموضوعية.















المزيد.....

: تأميم الثروات الطبيعية اليوم ضرورة وطنية وموضوعية.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


**..ان الموارد الطبيعية من نفط،غاز،ارض،غابات، ذهب... وغير ذلك من حيث المبدأ والمنطق تعود للشعب، ولا يجوز تحويلها من قبل الليبراليون والاصلاحيون المتوحشون وتحت غطاء مايسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها الى الطغمة الحاكمة ، الى الاوليغارشية، الى الزمر الحاكمة و المتنفذة في الحكم، وهذا مخالف للقانون والعقل والمنطق والمبدأ والانسانية ، بدليل ان يستحوذ 1 بالمئة من الشعب على ثروة الشعب وبالمجان، من اجل خلق طبقة رأسمالية مافيوية اجرامية... ويتم ذلك على حساب الشعب، وهذه الفكرة منبعها الاساس من المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه، وكذلك قوي الثالوث العالمي. وبالنتيجة تم اشاعة الفقر والبطالة والعوز والفساد المالي والإداري والجريمة المنظمة وتفشي المخدرات وتعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والطفيلية الحاكمة، وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وفقدان الامن الغذائي والدوائي للغالبية العظمى من الشعب، ولازم هذا النهج الخطير ارتفاع مستمر لاسعار السلع الغذائية والدوائية والسلع المعمرة والخدمات وهذا الارتفاع الجنوني الذي يحدث في اليوم والاسبوع والشهر وهذا الارتفاع الجنوني في الاسعار لا يتناسب والدخل النقدي للمواطن وبالتالي يؤدي ذلك الى تدهور الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من الشعب وخاصة اصحاب الدخول المحدودة، وكما يؤدي هذا النهج الليبرالي والنيواليبرالي الى تدهور العملة الوطنية اتجاه العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي وهذا يعد مؤشراً سلبياً على قيمة العملة الوطنية وبالتالي يفقد المواطن الثقة بالعملة الوطنية وهذا يعني ايضاً فقدان الثقة بالنظام الحاكم، وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية،.وتحويل البلد الى سوق لتصريف بضائع الدول الاقليمية والدولية والتي تفتقد لابسط المواصفات والمقاييس والجودة المطلوبة، وكذلك فان هذا النهج الخطير قد فسح المجال امام هذه النخبة المافيوية والطفيلية الحاكمة من تهريب ثروة الشعب وتحويلها للخارج لصالح الاقتصاد الراسمالي العالمي بشكل عام والاقتصاد الاميركي بشكل خاص ناهيك عن شراء العقارات في الخارج من بيوت وفنادق وجزر خاصة بهم للراحة والاستجمام، ناهيك عن ما يمتلكونه داخل بلدانهم، من احدث السيارات والقصور والخدم.... و الطائرات الخاصة، واليخت للسفر في البحار والمحيطات، انهم يعيشون في عالم الخيال واللامنطق...انهم المليونيرية والملياردية وهم بالامس كانوا حفاة وعرات لا يملكون شيء . وهذا مخالف للقانون والعقل والمنطق في اي بلد قد طبق وصفة المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه...كما يساعد هذا النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدوانيته الى ظهور اقتصاد الظل المافيوي والطفيلي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني ومساهمته الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي وفي بعض الدول تجاوزت مساهته الى اكثر من 40بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي ورافق هذا النهج الخطير ايضاً ظهور المافيات والعصابات الاجرامية واصبح لها دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسيطرتها على بعض اهم فروع الاقتصاد الوطني وتشابكت مصالحها المختلفة مع مصالح الطغمة الحاكمة .؟ لمن ولمصلحة من يتم ذلك؟ ان الهدف الرئيس من تطبيق وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالميه... هو بناء الراسمالية المتوحشة والطفيلية في هذه البلدان، رأسمالية تابعة ومتخلفة.....

**.. ان هذا النهج الخطير قد ولد الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري للدول التي طبقت وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبنفس الوقت ولدت اوضاعا غير مستقرة في غالبية البلدان التي سارت على تطبيق نهج المؤسسات الدولية، فاليوم غالبية دول العالم التي نفذت هذه الوصفة(( السحرية)) تعيش الفوضى وعدم الاستقرار والمظاهرات الشعبية التي شملت الغالبية العظمى من دول العالم بسبب البطالة والفقر... والخراب والدمار الممنهج للاقتصاد والمجتمع في هذه البلدان. انه اسلوب غير قانوني وغير انساني وغير عادل فيما يتعلق بتطبيق الخصخصة....،الهدف منه تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها وفشل هذا النظام الطفيلي في ايجاد الحلول لمشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية.....؟!

**.. ان الحل الوحيد والجذري لمعالجة ما تم ذكره اعلاه وغيره يتم من خلال تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية وتعزيز الرقابة الشعبية على نشاط السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وكذلك الاقدام على تأميم جميع الثروات الطبيعية وان تصبح ملك للشعب قولا وفعلا وبشكل عملي وليس الاكتفاء بالدستور، بانه يؤكد الثروات الطبيعية هي ملك للشعب ولكن واقع الحال تم خصخصتها لصالح اقلية لصوصية ليس لها اي علاقه بخلق الانتاج المادي للشعب. ان تحقيق ذلك يتطلب من القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية من ان تعلن موقفها بالمطالبة بعملية تاميم الثروات الطبيعية وكذلك على هذه الاحزاب ان تضمن ذلك وغيره في برامجها السياسية، ورفض ما يسمى ببرنامج الخصخصة السيئ الصيت في شكله ومضمونه. ان هذا الاجراء ان تحقق سوف يخلق نوعا من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني.... وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع بشكلها النسبي والمعقول ويتم القضاء على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع وهذا هو المطلوب من اجراء التأميم.
##لا لتنفيذ ما يسمى ببرنامج الخصخصة السيئ الصيت في شكله ومضمونه، اللصوصي والاجرامي.
##نعم للقيام باجراء التأميم للثروات الطبيعية لصالح الشعوب بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.... وعبر القطاع العام.
26-7-2021



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : وجهة نظر حول مسرحية الانتخابات البرلمانية المقبلة
- احذروا تطبيق خطر الليبرالية المتوحشة على اقتصاديات الدول،روس ...
- الاشتراكية هي مستقبل البشرية :: الدليل والبرهان.... جمهورية ...
- : نداء عاجل من اجل احباط المخطط الامبريالي ضد الشعب الكوبي
- : ، الشخصية التي كسبت احترام الخصوم قبل المؤيدين له.
- : احذروا خطر النهج التحريفي والإصلاحي في العمل السياسي
- : بيان الحزب الشيوعي الروسي حول خطر العدوان على كوبا الاشترا ...
- : لماذا الخوف من المنجزات الاشتراكية في جمهورية الصين الشعبي ...
- : ثورة 14 تموز 1958 ::صفحة مشرفة في تاريخ العراق الحديث. بمن ...
- : اميركا - افغانستان... والهزيمة ليلاً
- : نداء للشعب العراقي المطالبة بعودة سعر صرف الدينار العراقي ...
- : الحقيقه الموضوعية عن مشكلة الكهرباء
- حول دور ومكانة ديكتاتورية البروليتاريا في بناء المجتمع الاشت ...
- : وجهة نظر :: حول مفهوم الديمقراطية
- : وجهة نظر :: حول ما يسمى بالانتخابات البرلمانية المقبلة في ...
- احذروا خصخصة المواطن والارض __ اوكرانيا انموذجا.
- : محاولات انقلابية فاشلة... . بيلاروسيا انموذجا
- : ماذا قالوا عن ستالين؟ تنبؤات... وتحذيرات.
- : لماذا الاقتراض؟!.
- : لماذا لم تلتزم وتطبق السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : تأميم الثروات الطبيعية اليوم ضرورة وطنية وموضوعية.