أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله بنسعد - الشيوعيون الماركسيون اللينينيون في تونس يساندون قرار إسقاط حكم الإخوان الإرهابيين لكنهم لا يعتبرون قيس سعيّد ثوريّا















المزيد.....

الشيوعيون الماركسيون اللينينيون في تونس يساندون قرار إسقاط حكم الإخوان الإرهابيين لكنهم لا يعتبرون قيس سعيّد ثوريّا


عبدالله بنسعد

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدير :«خلافًا للفوضويين، يعترف الماركسيون بالنضال من أجل الاصلاحات أي من أجل تحسينات في أوضاع الكادحين تترك السلطة ، كما من قبل ، في يد الطبقة السائدة. ولكنّ الماركسيين يخوضون في الوقت نفسه نضالاً في منتهى الحزم ضد الإصلاحيين الذين يحدّون ، بواسطة الاصلاحات ، مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، من تطلعات الطبقة العاملة ونشاطها. (...) إنّ العمال يناضلون من أجل التحسينات مدركين أنّ الاصلاحات لا يمكن أن تكون لا ثابتة ولا جدّية ما دامت الرأسمالية قائمة ، ويستغلون التحسينات لأجل مواصلة النضال بمزيد من العناد ضد العبودية المأجورة. إنّ الاصلاحيين يحاولون أن يقسموا العمال ويخدعوهم بالصدقات ويصرفوهم عن النضال الطبقي. أمّا العمال الذين يدركون كذب الإصلاحية ، فانهم يستغلون الإصلاحات لأجل تطوير وتوسيع نضالهم الطبقي.وبقدر ما يشتد تأثير الاصلاحيين في العمال ، بقدر ما يضعف العمال ، وتزداد تبعيتهم حيال البرجوازية ويسهل على البرجوازية إبطال مفعول الاصلاحات كليًا بشتى الحيل. وبقدر ما تتعاظم الحركة العمالية إستقلالا وعمقًا ، وسعة من حيث الأهداف ، وبقدر ما تتحرر من ضيق الاصلاحية، يفلح العمال أكثر فأكثر في تثبيت بعض التحسينات والإستفادة منها».ـ لينين

بعيدا عن الموقف الذي يرتكز على مرجعيّة "حقوق الإنسان ذات المضمون الليبرالي" الذي يعتبر ما حصل من قرارات من طرف الرئيس قيس سعيّد هو إنقلاب وجبت مقاومته والتصدّي له بكلّ قوّة وهو موقف الأغلبية الساحقة من الأحزاب الرجعية (دينيّة وليبراليّة) وأيضا الأحزاب الاشتراكية-الديمقراطية (المعروفة في تونس باسم الأحزاب الوسطية والإجتماعية).
وبعيدا أيضا عن موقف أحد أحزاب اليسار الغبيّ الذي يبحث عن عذريّة كاذبة وكأنّه قادر على إشعال فتيل الثورة الاجتماعية غدا أو بعد غد وهو الموقف الذي عبّر عنه "حزب العمّال التونسي" الذي كان موقفه اللاّشيوعي أكثر مزايدة من مواقف الأحزاب الرجعيّة والذي إلتقى موضوعيّا وفعليّا مع حزب "حركة النكبة" الظلامية الإرهابية وسقط بالتالي في خانة الدفاع عن الديمقراطية الغربية التي لم تُؤدّي إلاّ إلى إستعمار الشعوب ونهب خيراتها.
وبعيدا ثالثا عن الموقف الذي يبحث عن الوسطيّة ويسقط بالتالي في الضبابيّة وهو الموقف الصادر عن بعض الأحزاب التي تدّعي التكلّم باسم "الوطد" والتي تنطبق على بياناتها مقولة "حلّل وناقش"(بيان اللاّموقف).
فإنّني أؤكّد بأنّ الموقف الشيوعي السليم هو إعتبار قرارات قيس سعيّد صحيحة وجريئة وهي إصلاحات ضروريّة في هذا الوقت بالذات. فالشيوعي الماركسي اللينيني لا يرفض الإصلاحات مثلما عبّر عن ذلك لينين معلّم البروليتاريا. بل إنّني أعتبر ما حصل هو أكثر من إصلاحات بل هو تصحيح لمسار الإنتفاضة التي لم تتحوّل إلى ثورة طبعا إذا إعتبرنا بأنّ قيس سعيّد جادّ فيما يفعله. فلطالما حلمت جماهير شعبنا الكادح بوضع حدّ لحكم إخوان الظلام الإرهابيين الجاثم على صدورنا منذ أكثر من عشر سنوات وما المظاهرات التي عمّت شوارع كلّ مدن وقرى تونس يوم 25 جويلية الفارط إلاّ دليل على ذلك ، لذلك على الشيوعيين عدم الوقوف في وجه ما حصل بل المطلوب التفاعل معه ومتابعة كلّ ما يجري وخوض المعارك الضرورية إذا تطلّبت المرحلة ذلك.
فالذي يعتبر نفسه شيوعيّا ولا يحسّ بآلام الطبقات الكادحة والمُفقّرة من أبناء شعبنا نتيجة السياسات المُدمّرة التي مارسها إخوان الظلام الإرهابيين منذ أكثر من عشر سنوات والتي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية ويريد أن تتواصل تلك السياسات باسم الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، لا يُمكن أن نعتبره شيوعيا.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا ولا يتأثّر لدموع مئات عائلات الشهداء من العسكريين والأمنيين والرعاة والمواطنين الأبرياء وشهيدي الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي الذين سقطوا برصاص الإرهابيين الذين قال عنهم شيخ الإرهابيين راشد الغنوشي "إنّهم يذكّرونني بشبابي" ويريد أن يتواصل سقوط الشهداء بتواصل حكم من زرع الإرهاب في تونس ومن حماه باسم الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، لا يمكن أن يُشرّف الشيوعيين.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا وشاهد ما كشفت عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من وجود جهاز سرّي لحركة النكبة يسيطر على كلّ مفاصل الدولة وخاصة على وزارتي الداخلية والعدل وفضح ما أتاه قاضي النهضة المُجرم البشير العكرمي الذي تستّر عن أكثر من 6 آلاف ملف لقضايا إرهابية ويريد أن يتواصل ذلك باسم الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، سقطت عنه صفة الشيوعي.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا بينما هو يشاهد يوميّا المُفقّرين والمُهمّشين من أبناء شعبه الكادح (نسبة الفقر في تونس فاقت 25 % حسب الأرقام الرسميّة بينما الحقيقة هي أكثر من ذلك بكثير) وهم يقتاتون من القُمامة ويريد أن يتواصل ذلك بتعلّة الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، الشيوعية منه براء.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا ولا يتأثّر لرحيل أكثر من عشرين ألف شهيد سقطوا بسبب وباء الكورونا (وتُعتبر نسبة الموتى في تونس من أعلى النسب في العالم) بسبب عجز وفشل ولا كفاءة الحكومة الرجعية العميلة ويريد أن تعمّ رائحة الموت أكثر فأكثر بتعلّة الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، لا يمكن أن نعتبره شيوعيا.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا وهو يشاهد مجلس النواب أو "مجلس الخراب" مثلما يحلو للتونسيين أن يسمّوه حيث يمارس فيه النواب الفاسدون والإرهابيون لعبتهم المفضلة المتمثّلة في الإعتداء على المرأة ماديا ومعنويا وبصفة مباشرة أو غير مباشرة إضافة إلى إستصدار القوانين التي ترهن أكثر فأكثر تونس للإستعمار وللدول الرجعية مثل الإتفاقيات الخيانية مع تركيا وقطر وقوانين تبييض الأموال ودعم لوبيات الفساد ويريد أن يتواصل ذلك بتعلّة الدفاع عن الديمقراطية الغربيّة ، لا يُشرّف الشيوعية.
والذي يعتبر نفسه شيوعيّا ولا ينحاز إلى أبناء شبعه الكادح ولا "يتواجد حيثما تتواجد الجماهير" مثلما يقول لينين معلّم البروليتاريا ولم يأخذ بعين الإعتبار مطالب الجماهير الهادرة التي خرجت يوم 25 جويلية الفارط وقد أعادت رفع الشعار المركزي لإنتفاضة17 ديسمبر/14 جانفي "الشعب يريد إسقاط النظام" إلى جانب شعار "حلّ البرلمان" و"محاسبة الفاسدين" ولا يأخذ ذلك بعين الإعتبار بتعلّة الدفاع عن الديمقراطية الغربية ، لا يمتّ للشيوعية بصلة.
لكن حذاري ، فالشيوعي الذي يتبنّى تلك القرارات ليس مُطالبا بالتطبيل والتزمير للرئيس قيس سعيّد وإعتباره المُنقذ والثوري بل المطلوب الضغط عليه للذهاب في محاسبة كلّ من أجرم وسرق وقتل وفقّر إلى النهاية إن كان صادقا فيما فعله. ولننتبه جيّدا إلى أنّه رئيس دولة الإستعمار الجديد التي رأت النور يوم 20 مارس 1956 وهذا التاريخ لا يُؤرّخ البتّة إلى الإستقلال مثلما يريدون إيهامنا به وإنّما إلى تغيّر شكل الإستعمار من إستعمار مباشر إلى إستعمار غير مباشر. وهو مشارك ومنخرط في منظومة الحكم وقد وصل إلى السلطة عبر إحدى آليات الديمقراطية الغربية ألا وهي الانتخابات ولم يصل عبر ثورة إجتماعية. وقد علّمنا التاريخ أنّ كلّ من وصل إلى السلطة عبر الانتخابات وأراد القيام بمحاولة فكّ الإرتباط بالإستعمار وإتخاذ قرارات وطنية تخدم الشعب الكادح وقعت الإطاحة به والأمثلة كثيرة : سلفادور ألندي الذي نجح في الإنتخابات الرئاسية سنة 1970 في الشيلي وقع إغتياله من طرف الجيش يوم 11 سبتمبر 1973 بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إصراره على تنفيذ برنامج وطني يخدم الطبقات الكادحة لشعبه ، هوغو تشافيز الرئيس الفنزولي السابق تعرّض إلى عديد المحاولات الإنقلابية من طرف الجيش بدفع من الولايات المتحدة الأمريكية أيضامن سنة 1999 تاريخ نجاحه في الانتخابات الرئاسية إلى سنة 2013 تاريخ وفاته وحتّى الرئيس نيكولاس مادورو الذي وقع إنتخابه هو أيضا بعد تشافيز يتعرّض منذ ذلك الوقت إلى عديد المحاولات لإقصائه بإستعمال الجيش تارة والبرلمان تارة أخرى دون الحديث عن الإضرابات المفبركة من طرف رأس المال الجشع الذي يقف في وجه الرئيس ، لولا داسيلفا الرئيس البرازيلي الذي وقع إنتخابه سنة 2003 وقام بإصلاحات كبيرة جدا في البرازيل جعلت منه دولة متقدّمة جدّا لكن رغم ذلك فقد وقع الزج به في السجن من طرف القضاء سنة 2017 بتهمة الفساد وتبييض الأموال بدفع دائما من الولايات المتحدة الأمريكية للتشفّي منه رغم أنّ القضاء أنصفه فيما بعد ، كريستينا دي كيرشنار التي وقع إنتخابها كرئيسة لدولة الأرجنتين سنة 2007 حكم عليها القضاء هي أيضا بالسجن سنة 2017 بتهمة الفساد ثمّ وقع إنصافها فيما بعد.
والقاسم المُشترك بين كلّ هؤلاء الرؤساء هو تبنيهم للفكر الاشتراكي وهو ما جلب لهم سخط الولايات المتحدة الأمريكية التي كلّفت أجهزة مخابراتها بزعزعة الاستقرار في تلك الدول من أجل التخلص منهم. لكن هل كانت أمريكا قادرة على فعل ذلك لو وصلوا إلى السلطة عبر ثورة إجتماعية ؟ قطعا لا ؟ والدليل أنّها لم تقدر أن تفعل شيئا ضدّ كوبا التي حصلت فيها ثورة إجتماعيّة سيطر من خلالها الحزب الحاكم على كلّ أجهزة الدولة وجعلها في خدمة الثورة. لأنّ الثورة تهدم القديم وتبني الجديد وبالتالي تُحصّن كلّ مؤسسات الدولة وأهمّها ثلاث مُؤسسات : البرلمان ، القضاء والجيش . لكنّ الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات لا يمكّن من ذلك فمثلا إذا وقع الحصول على الرئاسة أو البرلمان أو حتى الإثنان معا (في حالة الشيلي سنة 1970مثلا) يبقى القضاء والجيش خارج السيطرة وهو ما يفتح لهما الباب للتدخّل إذا توصّلت الإمبريالية لإختراقهما.
لكن لنكن واقعيين ، لا أعتقد بأنّ قيس سعيّد سيقوم بما يُغضب الإمبريالية حتّى تنقلب عليه مثلما فعلت في مناطق عديدة من العالم فهو سيقوم بإصلاحات لن تكون جوهريّة ولن تمسّ بجوهر النظام الليبرالي فهو لا يتبنّى الفكر الإشتراكي ولن يعمد إلى تغيير الإختيارات السياسية والإقتصادية بصفة جوهريّة. فأقصى ما يطمح له قيس سعيّد مثلما عبّر عنه منذ ترشّحه للإنتخابات الرئاسية هو تغيير النظام الإنتخابي ليقع إعتماد التمثيلية الانتخابية من القاعدة إلى القمّة (الديمقراطية المباشرة). لكن بالمُقابل فإنّ إخوان الظلام الإرهابيين لن يدخروا أي فرصة للإطاحة به بأي طريقة كانت لأنّهم لن يقبلوا أن يسلّموا في الغنيمة التي إلتقفوها منذ سنة 2011 بالسهولة التي ينتظرها الكثيرون. لذلك الحذر واجب من هذه الناحية.
هذا يجرّني للحديث عن الشيوعيين الماركسيين اللينينيين في تونس الذين يجب أن تكون بوصلتهم واضحة ، فالبوصلة التي لا تشير إلى الثورة الاجتماعية (ثورة وطنية ديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي من وجهة نظر الوطد) هي بوصلة مشبوهة. فلا وجود لثورة إذا بدون "هدم القديم وبناء الجديد" أي بدون ظهور علاقات إنتاج جديدة (إنتقال من نظام إجتماعي إلى نظام إجتماعي بديل) تخدم مصلحة الطبقة العاملة والفلاحين (برنامج ثوري) ولا وجود لثورة بدون حزب الطبقة العاملة الماركسي اللينيني القادر على الإطاحة بالنظام القديم والإستلاء على السلطة عبر العنف الثوري (قيادة ثورية غير موجودة في الوقت الراهن).
بلغة أخرى الشيوعيون الماركسيون اللينينيون يجب أن يرفضوا التخلّي عن الشرعيّة الثورية والجري وراء ما يسمّى بالشرعية البرلمانية و"التنافس الديمقراطي" من أجل التداول السلمي على السلطة ، هاته المقولة الليبرالية التي تريد طمس التناقضات التي تشقّ المجتمع. وهو ما يعني رفض تمييع الوعي السياسي الثوري للجماهير الشعبية الذي يُؤدّي إلى التخلّي عن حركة الصراع الطبقي والنضال الوطني.
وفي الختام ما المطلوب اليوم من الشيوعيين الماركسيين اللينينيين في تونس إن أرادوا جعل إسقاط حكم إخوان الظلام الإرهابيين واقعا ملموسا ؟
عليهم أن يكونوا متحفّزين أكثر من أي وقت مضى للعب دورهم كمنحازين ومدافعين عن الطبقات المضطهدة من أبناء شعبنا الكادح وأن لا يردّدوا بدون أن يفهموا المعنى الحقيقي لما قاله لينين معلّم البروليتاريا حول الصراع بين أجنحة اليمين حيث قال "إذا خُيّرت بين اليمين واليمين فإنّني أختار خوض معركتي". وأنا متأكّد بأنّ لينين لا يقصد اليمين الديني الرجعي الفاشي الذي يقوم بتقتيل التونسيين وتفقيرهم وتدمير البيئة دون أن يُحرّك الشيوعيون الماركسيون اللينينيون ساكنا. بل لنفترض أنّه يقصد ذلك. لماذا تقفون عند الشطر الأوّل من المقولة ، ألم يقل لينين في الشطر الثاني "أختار خوض معركتي" ؟
فما هي المعراك التي خضتموها يا جهابذة اليسار الغبيّ ضدّ إخوان الظلام طيلة أكثر من عشر سنوات ؟ ألم تتركوا المجال واسعا للمدعوّة عبير موسي زعيمة أحد أحزاب اليمين الليبرالي (بل الأكثر شراسة في اليمين الليبرالي وهم الدساترة الذين ذاق الشيوعيون منهم الأمرّين طيلة حكم العميلين بورقيبة وبن علي) تخوض المعركة نيابة عنكم ؟ هل كان موقفكم سليما يا جهابذة اليسار الغبيّ عندما أصدرتم بيانات ترفضون فيها النزول إلى الشوارع يوم 25 جويلية بتعلّات واهية فتجاوزتكم الجماهير التي تتكلمون بإسمها وخرجت بالآلاف في كلّ المدن والقرى التونسية وهجمت على مقرات حركة النكبة لتحرقها وتعلن عن نهاية الربيع العربي ذي الغيوم الصهيونية في تونس ؟ يا جهابذة اليسار الغبيّ إقرؤوا ما قاله لينين في هذا الصدد :«إنّ واجب الشيوعيين ليس السكوت عن نواحي الضعف في حركتهم ، بل إنتقادهـا علنا للتّخلّص منها بمزيد من السّرعة وبمزيد من الجذريّة». فهل أنتم قادرون على ذلك ؟
أختم وأقول ، في إنتظار بناء حزب الطبقة العاملة الماركسي اللينيني القادر على إنجاز ثورة إجتماعية تهدم دولة الإستعمار الجديد وتبني دولة وطنية جديدة ، على الشيوعيين الماركسيين اللينينيين أن يستنفروا قواهم ويكونوا جاهزين للتصدّي لكلّ مخططات إخوان الظلام الإرهابيين الذين لن يقبلوا بالهزيمة بسهولة. فأنا متأكّد الآن أنّهم بصدد الإعداد لمخطّط ربّما يكون دمويّا للعودة إلى السلطة ونحن ربّما نعيش اليوم الهدوء الذي يسبق العاصفة. لذلك أقول لكم أيها الشيوعيون الماركسيون اللينينيون لا تتركوا أبناء شعبكم وخاصة من الشباب الذين لم يعيشوا إنتفاضات 1987 و1980 و1982 و1984 و1985 وإنتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 وإنتفاضة 17 ديسمبر/14 جانفي ، يواجهون لوحدهم إرهاب حركة النكبة وحلفائها مستقبلا. لا تخذلوا أبناء الأحياء الشعبيّة وتتركونهم يواجهون مصيرهم لوحدهم إن قررت حركة النكبة وحلفائها المواجهة. إستعدّوا لبناء لجان في كلّ الأحياء والقرى والمدن للدفاع عن مقدّرات الشعب الكادح فهم لن يتورّعوا على القيام بعمليّات تخريب مثلما فعلوا في مصر. كونوا فقط أوفياء لدماء الشهداء. وأنتم إن فعلتم ذلك فستكونون قد دافعتم عن طموحات وأحلام وبرامج الشعب الكادح وليس عن قيس سعيّد.
«أمامنا أهدافهم ومشاريعهم وأمامهم صمودنا ومقاومتنا ، فإمّ اشتراكيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة أو بربريّة».



#عبدالله_بنسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على تصريحات المشيشي في قطر : الفلاحون الشبّان أولى با ...
- رسالة مفتوحة من شيوعي تونسي إلى رئيس دولة الإستعمار الجديد ا ...
- ردّا على توصيات وفد صندوق النقد الدولي لشهر مارس 2019 : كُفّ ...
- لا فتح لا حماس حرب الشعب الثورية هي الحل الوحيد لتحرير فلسطي ...
- كيف يعمل يوسف الشاهد على تطبيق مقولة -آدام سميث- : «لا يمكن ...
- التعدّدية النقابيّة آليّة بورجوازيّة لضرب وحدة الحركة العمّا ...
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ...
- كيف السبيل لإعادة هيكلة الأراضي الدولية خدمة لجماهير الكادحي ...
- هل تعب -اليسار- في تونس من النضال حتّى يبحث عمّن يدافع عنه ب ...
- من جنون البقر إلى أنفلونزا الطّيور : مسار العولمة الليبراليّ ...
- هل إنتهى حزب البعث في العراق ؟ : لماذا يرفض حزب البعث التندي ...
- بين حزب البعث في العراق و-داعش- وبين الحقائق على الأرض والتض ...
- دستور 2014 : خدعة جديدة للعمّال وعموم الشعب وإنقلاب على مطال ...
- العولمة والتعليم في تونس : سلعنة المدرسة خدمة لرأس المال ، م ...
- في الذكرى 56 لإصدار مجلة الأحوال الشخصية بتونس : المطلوب مسا ...
- ميزانية 2012 : ميزانية تفقير المفقّرين والتخلي عن -السيادة ا ...
- على هامش الإنتخابات الرئاسية الفرنسية : لا علاقة لفرنسوا هول ...
- المشروع الفلاحي السويسري بالصحراء التونسية : هل هو حقا لإنتا ...
- المطلوب منوال تنمية أم إختيارات إقتصادية جديدة لتونس الغد. ا ...
- المطلوب منوال تنمية أم إختيارات إقتصادية جديدة لتونس الغد. ا ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله بنسعد - الشيوعيون الماركسيون اللينينيون في تونس يساندون قرار إسقاط حكم الإخوان الإرهابيين لكنهم لا يعتبرون قيس سعيّد ثوريّا