أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - في قرطاجة ،،،،،،،














المزيد.....

في قرطاجة ،،،،،،،


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


(1)
ديكٌ أعورُ في ( قرطاجةْ )
ظلَّ يراقصُ ألفَ دجاجةْ
ألا دجاجةْ ……
الديكُ يغنّي …. (( قيقٌ ـ قاقْ ))
ودجاجاتُ الحيِّ رقصنَ بالأسواقْ ……
قامَ خواجةْ …
وأمامَ المسؤولِ البلديْ
راهنَ كلَّ بطونِ الحيِّ والأسيادِ والمهراجةْ
ـ يا أصحابي …. يا أعدائي …….
أنَّ لهذا الديكِ صفاتْ …
حاوٍ يغلبُ كل حواةْ
فتق أوزانَ الشعراءْ
وصعاليكَ الزمنِ الأغبرْ
سموهُ بالشاعرِ (( قنبرْ ))
حين يُتأتأْ … يقلبُ راءاتهِ غَيناتْ
ويصادرُ همزاتِ الوصلِ ويسافرُ نحوَ الشيناتْ ………
داهيةُ العصرِ المتكبرْ
غازلَ كلَّ بناتِ العصرْ
أهداهُ السلطانُ وثيقةْ
وصلاحياتْ ……...
حين يمرُّ أمامَ المسجدْ
سيصلونَ رجالِ الحيّْ
وحين يمرُّ بالحاناتْ
كلُّ الحيِّ سكارى .. سكارى في الساحاتْ
سموهُ أناني الكلماتْ …
نعتوهُ ملكاً للأرضِ والظلماتْ
جنيٌّ ازرقُ ممسوخْ
بيديهِ القرميدُ نحاسْ
يضحكُ من كلِّ الأجناسْ
لاهي … ساهيْ…
منبعجُ الخطوِ متباهيْ
فجّرَ أحلامَ عذارانا
أشعلَ مأساةِ البيضاتْ
دقّقَ في أحداقِ العينْ
أعطى أمراً بالترقينْ
لدجاجاتِ الحيِّ اللائي يتراقصنَ بالتلقينْ
أسدلَ أبوابَ التلحينْ
وأغلقَ أفواهَ الشعراءْ
أصدرَ منشوراً وكتابْ
سماهُ (ملكَ الأتعابْ)
هذا الديكُ عجيبُ عجيبْ
يعرفُ كلَّ أصولِ ( البوبْ )
وأغاني الحشمةِ والعيبْ
فلسفَ ، عبسَّ رفسَّ كلَّ ضباعِ الحيّْ
أنشأ داراً باعَ الماءْ
وحتى الداءْ ……
قادَ أبناءاً لعوانسْ
دقَّقَ في أحوالِ عرائسْ
كان دجاجيْ
أو قرطاجيْ
أبٌ عن جدٍ متمرّسْ
لا عيبَ فيهِ سوى انهُ أعورْ
يحلمُ بالقنديلِ الأزرقْ
جنيٌّ من أهلِ المظهرْ
هذا الديكُ وهذا وهذا ….
قال خواجةْ ..
وأمامَ جميع الحراسْ
- من يوقفهُ ........
- من يدفع ثمناً سأبيعْ
قامَ الناسْ ….. قعدَ الناسْ
حيرهُم هذا الإحساسْ
لكنْ .. لكنْ
من بينَ دجاجاتِ الحيّْ
( عرجاءُ ) لا ترقصُ أبداُ
تنزفُ وجداُ ….
الديكُ يغني
- (قيقٌ – قاقْ )
وتلكَ تلوبُ كالعشاقْ
تتملى في وجهِ حبيبْ
كانَ قريبْ ……
ديكٌ آخرْ ……
أسدلَها بالقبلِ وراحْ
قالَ (سراجةْ)
- إنْ كانَ الأعورُ راقصَها
- العرجاءُ …. العرجاءْ
- فأنا الشاريْ
فانتفضَ المجلسُ عن وضعهْ
وتدافعَ غلمانُ الساحةْ
الديكُ الأعورُ مبتسماً نحوَ العرجاءْ
معتنقاً إيّاها عنوهْ
ثارتْ حافظةُ المحبوبْ
قام يلوبْ ….
وانتفضَ الريشُ المسلوبْ
تدافعَ نحوَ الديكِ الأعورْ
وقام ينقّرْ ….
والحربُ ظلتْ تفترّْ
(2)
لكنّ العرجاءَ تثورْ
تمسكُ بالديكِ المغرورْ
تبحثُ عن أصحابِ الجاهْ
والأفواهْ ….
ومزامير البوقِ المخفيْ
ودعاةِ الفوضى والنارْ
وسماسرةِ الجوعِ الأبديْ
والأسرارْ …
وديوكٍ فرت هاربةً من أشباهْ
تبحثُ عن آخرِ تقليعةْ
لثعالبَ ماكرةٍ شُقرْ
كيْ تُهديها الديكَ ( الأعورْ )
المتجبّرْ ……
هذا ما دونهُ المُخبِرْ
لكنْ أسفي إحترقَ المحضَرْ
لإفاداتِ شهودِ عيانٍ وصعاليكْ …
لمَحوا الأعورْ ….
بسوقِ نخاسةْ
كأي نجاسةْ …
ترمى في مزبلةِ الساسةْ ….


5/3/2004

من ديوان حنشيات الصادر 2004 في بغداد



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤرة الأحلام ،،،،،،
- ما رواه الرأس ،،،،
- هذيان في آخر الليل
- القناص الأحول ،،،،،
- القصيدة الحلزونية ،،،،،،،
- لقطتان للتأمل ،،،،،،،
- صبر أفعالنا ،،،،،،،
- حكاية لابد منها ،،،،
- تداعيات شنشول المغلول
- سماوات عينيك
- جرح غزة ،،،،،،،
- هكذا كنا إذنْ ،،،،،
- صاحب الزنج ،،،،،،،،
- الخريف
- أناشيد الغربة ،،،،،،،،
- لأجل التي حاورتني ،،،،،
- هكذا قتلوا الحياة ،،،،،،،
- على وجعٍ ،،،،،،
- حوار مع قريني ،،،،،،،،
- الضباب


المزيد.....




- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - في قرطاجة ،،،،،،،